من الأقوال الشائعة التي لطالما سمعنا بها "الوقت كالسيف، إن لم تقطعه.. قطعك". ويقول أحد الأمثال الإستونية "من يضيع الوقت...
من الأقوال الشائعة التي لطالما سمعنا بها "الوقت كالسيف، إن لم تقطعه.. قطعك". ويقول أحد الأمثال الإستونية "من يضيع الوقت.. يكون كمن يسرق نفسه".
من خلال ما سبق يمكننا أن نستنتج أهمية الوقت، وضرورة أن نحسن استغلال الساعات الـ24 المتاحة لنا يوميا بالطريقة التي تجعلنا نرضى عن الإنجاز التراكمي لكل يوم.
ما ذكر لا يعني قيام المرء بتجنب أوقات الاستراحة، ولكن حتى الاستراحة يجب أن تكون بنية التخلص من الإرهاق، وإعادة شحن طاقة الجسم بحيث يتمكن من إنجاز ما يريد في الوقت المحدد له، حسبما ذكر موقع "PTB".
عدم استخدام المرء لوقته بحكمة يمكن أن يضعه في دوامة يصعب التخلص منها، خصوصا عندما يخلد لفراشه ويعيد استرجاع ما حقق ذلك اليوم، ليجد بأنه لم يحقق الكثير وترك الباقي يتراكم على اليوم التالي، الأمر الذي سيجعله يكسل ويفقد الرغبة بالاستيقاظ المبكر.
عند الحديث عن تصرفات المرء تجاه الوقت أو غيره، ينبغي علينا أن نعلم بأن لكل شخص طبيعة خاصة به، وبالتالي فحتى لو كنت صاحب شخصية نشيطة وحيوية فهذا لا يعني أن الجميع يمتلك نفس هذه الشخصية.
فضلا عن هذا، فإن التسويف أصبح لدى البعض كالمرض المتفشي بينهم، فقد اعتادوا على التأجيل ما يجعلهم يراكمون الأعمال التي يريدونها ليجدوا أنفسهم فجأة يكادون يئنون تحت وطأة الحمل الذي راكموه على أنفسهم.
وفيما يلي عدد من الطرق التي من شأنها مساعدة المرء على حسن استغلال وقته والابتعاد عن إضاعته:
- قم بكتابة "قائمة المهام": عندما يريد المرء أن يحيا حياة مثمرة ومليئة بالإنجازات، فإن أولى الخطوات التي يجب عليه إتباعها تكون عبر قيامه بكتابة "قائمة المهام" اليومية التي ينبغي عليه إنجازها. فعدم تدوين المهام المطلوبة قد يوقع المرء بالمشاكل المتعلقة بحسن إدارته ليومه. لكن، ومع وجود قائمة المهام فإن المرء يستطيع أن ينظم وقته وأن يرتب أولوياته بشكل أفضل وأوضح. في بعض الأحيان تحدث إضاعة الوقت لمجرد أن المرء لم يقم بتنظيم مهامه الأمر الذي شتت تفكيره وتسبب بعدم إنجازه لما يريد.
- ابدأ بتطبيق ما دونته في "قائمة المهام": في بعض الأحيان من الممكن أن تتحول "قائمة المهام" لوسيلة فعالة لإضاعة الوقت!! فالجلوس لساعات طويلة في محاولة ترتيب مهام اليوم وتحديد الأولويات دون أن يتبع هذا تطبيق لما هو مكتوب، سيكون عبارة عن مضيعة للوقت. يوجد لدى كل شخص منا حافز معين يساعده على الإنجاز، لذا يجب عليك أن تعثر على هذا الحافز، وأن تبدأ مباشرة بتطبيقه وتطبيق ما دونت على قائمة المهام الخاصة بك. بما أن ساعات اليوم محدودة، فإنه يجب على كل منا أن يحسن التعامل مع الوقت بشكل لا يشجع على الكسل وإنما يجعل المرء ينظر بنوع من الفخر لما استطاع إنجازه.
- اطلب مساعدة أحد المقربين: قد لا يحبذ البعض وجود أحد الأشخاص لمراقبته ومراقبة أفعاله، ولكن في بعض الأحيان يكون هذا هو الحل الذي سيمكنك من الاستفادة من وقتك والالتزام بما هو مطلوب منك. فلكي تتمكن من التقيد بالاستفادة من وقتك، يجب أن يكون هناك من يساندك، ويهتم لمصلحتك بشكل يجعله لا يتردد بتنبيهك في حال حدث تقاعس من قبلك.
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق