هل تميل للنسيان، ولا تعرف ما مهامك التي يجب إنجازها؟، وقد يصل الأمر إلى نسيان إحضار ابنك أو طفلك من المدرسة.
إن كنت تعاني من مثل هذه الأعراض، فيمكن لذاكرتك أن تعود قوية وتشحذها بالقدرة على التذكر من خلال خطوات تحسن عضلات ذاكرتك وتعيد لها قدرتها الخارقة بحسب ما أورده موقع womenhealthmagazine:
- استرخ:هل تعلم أن الحفاظ على الهدوء والتخلص من التوتر، يساعد الدماغ بطريقة ملموسة على التذكر، تقول اليزابيث لومباردو بروفيسورة في العلاج الطبيعي والطب النفسي في اوكسفورد ولاية بنسلفانيا، وهي أيضا مؤلفة كتاب "سعيد أنت: وصفات لتحقيق السعادة".
وترى أن أفضل نصيحة لتحسين الذاكرة هي بتخفيض الإجهاد، مشيرة إلى الأبحاث العلمية في هذا المجال، التي أثبتت أن الناس حين يتعرضون لضغوط نفسية مزمنة تميل أدمغتهم إلى التقلص وينسون حرفيا.
وفي دراسة نشرت العام 2009 في مجلة طب الأعصاب من قبل باحثين في الطب في كلية راش الطبية، وجدت أن الناس المنكوبين والسلبيين أكثر عرضة للمشاكل في الذاكرة مقارنة مع غيرهم من الأفراد الهادئين.
وهنا من المهم الأخذ بعين الاعتبار تقويض المهام المتراكمة وإنهاؤها، وعدم المبالغة في العمل، ووضع خطط معينة ومدروسة للاسترخاء في نهايات الأسبوع والراحة، بعيدا عن الضغوطات والتوتر والتخلص من العلاقات السلبية في الحياة.
- تحدث مع يديك، مع أنه يبدو غريبا، ولكن التلويح باليدين والإيماءات بهما أثناء محاولة تعلم مفهوم جديد يمكن أن يساعد الدماغ على تذكر الأشياء المهمة.
وهو ما يؤكده المؤلف المشارك في كتاب "دماغ الفائز" جيف براون، حيث يرى أن "الإيماء يساعد بطريقة ما على تذكر الأشياء المرتبطة بحركة معينة، مشيرا إلى طريقة أخرى أيضا، وهي الكتابة الخيالية في الهواء التي يقوم بها البعض في محاولة لتذكر الحروف المؤلفة للكلمة، أو ترديد اسم ما يريد الفرد شراءه من المتجر بصوت عال ليتذكر ذلك وهي طرق ترتبط بالعد على الأيدي والتلويح بها.
- النوم بقدر كاف: فالحصول على قسط كاف من النوم في ليلة هادئة ومريحة، يساعد على تحسين الذاكرة وتقويتها، حيث إن النوم ضروري لتعزيز الذاكرة، وفق د.جيف بروان، مشيرا إلى وجوب الحصول على ما لا يقل عن ست ساعات من النوم غير المتقطع والمتواصل، بعد التعرض لكمية من المعلومات الجديدة، حيث إن ذلك يساعد على تذكرها بطريقة ممتازة وحفظها.
ويبين أن الخدعة تكمن في الذهاب مباشرة إلى السرير والنوم، من دون التعرض لأي مصدر جديد من المعلومات أو ممارسة أي نشاط يحد ويعيق من محاولة استذكار ما تعلمته.
- أكثر من الخضار والفاكهة: فتناول السبانح والجزر والبازيلاء ليس مهم للجسم والذاكرة. حيث وجدت دراسة حديثة نشرت في جامعة هارفارد أن الأشخاص الذين يتناولون أكبر قدر من الخضراوات والفواكه يعانون من مشاكل أقل في التذكر، كما وجدت نفس الدراسة أن المغذيات النباتية الضرورة للدماغ مثل؛ الكيرسيتين والنثوسيانين تقلل من فقدان الذاكرة.
وتؤكد هذا الأمر خبيرة الصحة واللياقة البدنية ومؤلفة كتاب "حمية تناول الطعام النظيف" رينو توسكا، ومن الأمثلة على الأغذية المفيدة للذاكرة والتي أوردتها في كتابها، الخضراوات الورقية والبراعم مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف والسلق والسبانخ والتوت الأحمر والتفاح والباذنجان والعنب، وهي جميعها مادة مضادة الأكسدة تفيد الدماغ وتقوي الذاكرة.
- انضم إلى ناد للكتاب: فالقراءة ليست جيدة فقط للدماغ، بل هي تحسن الذاكرة بقوة، وفق د. ساندرا تشابمان الباحثة في طب الأعصاب والذاكرة، مشيرة إلى أن توفر ناد للقراءة والكتاب مع الأصدقاء، يعزز وظيفة الدماغ والفص الأمامي وهو موجود في أخر منطقة في الدماغ، ويعنى بتطوير الذاكرة ومقاومة التقدم بالسن في خلاياه.
ومن هنا تأتي المشاركة في أنشطة عميقة، تتطلب تفكيرا وتحليلا مثل مناقشة وقراءة كتاب، التي تفيد في تحفيز هذه المنطقة على التذكر ومتابعة الرسائل العميقة فيه وتذكرها بشكل أكبر.
- خذ دروسا في اليوغا: جينا نرمان معلمة لليوغا في مدينة نيويورك تقول إن الجلوس بوضعية هبوط كالركوع تفيد الذاكرة، وهي أثبتت بدراسات وأبحاث نشرتها جامعة نورث كارولينا، التي تؤكد على أن ممارسة التأمل، يحمل أجهزة الإدراك في الذاكرة على التذكر، وتحفز من مهارات التفكير النقدي.
كما تشير إلى أن ممارسة أنشطة مثل اليوغا، تعزز الدماغ وتساعد على زيادة معدل تدفق الدم إلى جميع مناطق الجسم ومنها الدماغ تحديدا، والمناطق التي تشارك في التذكر.
ومن هنا، فإن وضعية الهبوط في اليوغا تعزز من هذا التدفق، وهي تساعد على نمو خلايا دماغية جديدة مما يكافح التقدم بالسن والإصابة بفقدان الذاكرة.
وتنصح أيضا بصعود وهبوط الدرجات مرات عدة، والركض والقيام بقفزات في الهواء بمعدل 50 قفزة لا أقل، والرقص مع الأطفال إن وجدوا في المنزل، وهي كلها تعزز تدفق الدم للجسم.
- تنشق عشبة الروزماري: فالزعتر والميرمية والبقدونس جميعها أعشاب تنشط الذاكرة والروزماري هو ملك الأعشاب، ويلعب دورا في تعزيز الأداء العقلي، واستنشاقه يعزز الذاكرة على المدى الطويل خصوصا عند توفر الزيوت فيه وهي اقتصادية أيضا.
ويقول مختص العلاج في الزيوت العطرية شير كور في بوسطن، إن الزيوت في الروزماري تنتشر في الهواء، ويمكن استخدامها كمعطر للهواء وملطف للغرف وللملابس أيضا. وهي الخيار الأفضل لتعطير الغرف التي يدرس فيها الأفراد لمساعدتهم على التركيز والاستذكار، وتقوية الذاكرة وتنشطيها بجو مريح.
- الاهتمام والتركيز: يبدو غريبا ولكن وفقا للخبراء في مشاكل الذاكرة فإن غالبية من يعانون من مشاكل التذكر، هم حقا يعانون من مشكلة في التركيز والانتباه، وفق د. ليندا ادلشتاين، وهي استاذ مساعد في جامعة نورث ويسترن ومؤلف كتاب "فن منتصف العمر". وتبين أنه لا يمكن استدعاء وتذكر معلومات لم تخزن بطريقة صحيحة.
وعليه، فإن الانتباه لما نتعرض له من معلومات والتركيز فيها، يساعد على تذكرها وهو أمر لا يرتبط بقوة الذاكرة هنا، بل بالتركيز بدلا من التشتت.
وتلفت ادلشتاين إلى أن قراءة كتاب قرب جهاز التلفاز لا يفيد في التركيز، بينما إطفاؤه يساعد على ذلك وحفظ الأسماء يرتبط بالتركيز بوجوه أصحابها مثلا.
- الخربشة: متى كانت المرة الأخيرة التي أمسكت فيها قلما، وسمحت لنفسك برسم دوائر، وخربشتها بأشكال قلوب وقوس قزح وأي شكل تحب رسمه مهما كان جاءت فكرته من رأسك.
وترى د. سينثيا غرين، خبيرة في صحة الدماغ والذاكرة أن السماح للقلم برسم أفكارا بحرية وتدفقها عبر أشكال، على الورق دون الحد منها، يقوي خلايا الذاكرة، وهي مفتاح لتعزيز قوة الخلايا الذهنية أيضا.
فالخربشة تساعد على التركيز، وتقوي مركز الذاكرة في الدماغ، خصوصا خلال الاجتماعات أو المحاضرات، فهي تساعد على التركيز في المعلومات التي يتم التعرض لها.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق