للكلمة تأثير كبير يفوق ما يعتقده البعض، فبالكلمة يمكن أن ينجح أناس، ويفشل آخرون. يمكن للكلمة أن “تجبر خاطر” محتاج، ويمكن أن تسيل جراحات آخر.
أثر الكلمة لا يقتصر على فقط على المتلقي لها، ولكن قائلها أيضا يناله نصيب من تأثيرها، لذا فمن الضروري للمرء أن يحسن انتقاء كلماته حتى لا يتسبب بالأذى لنفسه أو للآخرين.
فيما يلي قائمة بالكلمات التي غالبا ما يستخدمها الشخص غير الواثق بنفسه بشكل متكرر، والتي تسهم بتعميق شعوره بعدم الثقة بنفسه:
- “ربما”: “ربما سأتقدم للامتحان”، “ربما سأفشل”، “ربما من الأفضل أن أنسى موضوع شراء السيارة”. كلمة “ربما” تدل غالبا على عدم جدية قائلها؛ فعندما يكتبها ضمن جدول مهامه اليومية فهي تزيد احتمالية عدم إنهائه المطلوب. أيضا لو استخدمها ضمن رده على طلب لأحد الأشخاص، فإنها غالبا ما تعني أنه لا يحمل النية الجادة لتلبية الطلب. لذا يفضل تقليل استخدام هذه الكلمة عند محاولة اتخاذ قرار ما، فالأفضل استخدام “نعم” أو “لا”، وفي حال لم تكن متأكدا من قرارك، يمكنك أن تقول “ربما” لكن أرفقها بوقت محدد تستطيع عند حلوله أن تقدم إجابة حاسمة لقرارك.
- “لن”: “لن ينفع”، “لن يمكنني القيام بهذا”. تعد “لن” من الكلمات الانهزامية التي يستخدمها المرء لتأكيد عدم قدرته أو فشله، وغالبا ما يكون هذا التأكيد ناتجا عن تجارب سابقة افترض المرء تكرارها! المشكلة أن ترسيخ هذا المفهوم سيجعل المرء يفشل بالفعل بكل ما يقوم به، لكن لو سمح للنظرة الإيجابية أن تدخل عقله، وأن ينظر للأمور بمنطقية من حيث أن احتمالات النجاح واردة أيضا، فسيجد نفسه بدأ ينجح بالفعل.
- “عادة”: “عادة أقوم بهذا الأمر بهذه الطريقة”، “عادة أستطيع العمل وحدي بشكل أفضل”. كلمة “عادة” تستخدم من أجل إيجاد المبرر للقبول بالوضع القائم، كلمة تسعى لغلق الباب أمام كل ما هو جديد، كلمة تمنح المبرر للكسل وعدم البحث عن أفكار مبتكرة للقيام بالمطلوب. لذا حاول أن تمنح عقلك المجال للتفكير بدون تقييده بما هو معتاد، وعندما تجرب طرقا جديدة فإنها مع الوقت ستصبح اعتيادية بالنسبة لك، وبالتالي ستجد بأن أفكارك وخبراتك وحتى ثقتك بنفسك قد نمت بشكل واضح.
- “مستحيل”: “مستحيل أن يحدث، فهذا لم يحدث من قبل”، “من المستحيل أن أتمكن من العمل مع فلان”. كلمة “مستحيل” تعمل على غلق الباب نهائيا أمام أي فكرة جديدة أو نجاح قادم. ويتركز سبب قوة هذه الكلمة أن من يقولها غالبا ما يلفظها بصوت مرتفع وبحركات جسد منفعلة مما يزيد بإقناع نفسه بصدق كلامه. الأمر الذي يجعله يهبط من شخص غير واثق بنفسه إلى شخص خائف ومتردد أيضا. لذا قم بترك تكرار هذه الكلمة قبل أن تصبح ملازمة لأحاديثك.
- “قلق”: “أشعر بالقلق بشأن الامتحان الذي قدمته”، “أشعر بالقلق حول ما إذا كان الزبون قد شعر بالراحة للخدمة التي قدمت له أم لا”. القلق يعد السبب الرئيس لقلة الثقة بالنفس، علما بأن القلق ينتج عن تنبؤ سيناريو سيئ لحدث ما. الأمر الذي يجعلنا نستنتج أن عناصر القلق هي: التفكير بالمستقبل والخوف من أن تكون النتائج سيئة. عندما تشعر بأنك بدأت بالتفكير بشيء سيحدث الأسبوع المقبل؛ كتقديم امتحان على سبيل المثال، حاول أن تفكر بأشياء مبهجة ومشجعة كأن تتخيل أشخاصا يقدمون لك التهنئة على إنجازك في هذا الامتحان. وتذكر بأن طبيب الأطفال غالبا ما يطلب من الطفل الحديث عن أمر ما، وخلال حديث يقوم بلطف بإدخال الحقنة في يده، السبب أن الطبيب يعلم بأن الخوف من الحقنة هو السبب في توتر الطفل وليس الألم الذي تسببه تلك الحقنة.
تعليقات
إرسال تعليق