يرى موقع "LifeHack" أن النجاح لا يقتصر فقط على العمل الجاد والمثابرة، وإنما يعتمد على عدة عوامل أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار لمنع المرء من التعثر في طريقه لتحقيق حلمه.
وفيما يلي عدد من الأخطاء التي يقع بها البعض خلال سعيهم لتحقيق أحلامهم، والتي ينبغي عليك تجنبها لتتمكن من تحقيق ما تريد:
عدم الصبر على النجاح:
"لا تفكر بالطريقة الأسرع أو الأقل تكلفة لتحقيق ما تريد، وإنما فكر بالطريقة المدهشة التي توصلك لما تريد"، (السير ريتشارد برانسون). الجميع يريدون النجاح السريع، فعلى سبيل المثال؛ لو قام أحد الأشخاص بترك عمله من أجل إقامة مشروعه الخاص، فقد يشعر بقلة الصبر والرغبة بالاستعجال عندما يشاهد الأموال التي يصرفها بدون أن يحصل على أي مردود في البداية. في مثل هذه الحالة لا تضحّ بجودة ما تقدمه من عمل في سبيل الإسراع بالإنجاز، فبما أنك بدأت ركز اهتمامك بتقديم منتج عالي الجودة حتى لو لم يكن يعرف بعد، فالنجاح الذي يأتي بدون تسرع يدوم إن أحسنا الحفاظ عليه.
العمل بدون تطور:
"من الجنون القيام بالشيء نفسه مرة بعد أخرى بانتظار تحقيق نتائج مختلفة"، (ألبرت آينشتاين). نسمع كثيرا بأن الأشياء الجيدة تحتاج إلى وقت لتتحقق، ورغم صحة هذا الكلام، إلا أن استمرار المرء بمحاولة تحقيق حلمه بالأسلوب نفسه مرة بعد أخرى بانتظار النجاح قد يستمر للأبد بدون الحصول على أي نتيجة. حاول أن تعمل على تقسيم خطة وصولك لهدفك إلى مراحل، وفي حال تكرر فشلك في إحدى المراحل، قم بإعادة النظر في أسلوبك، فربما يكون هناك أسلوب يحمل نسبة أكبر من النجاح.
المقارنة بالآخرين:
"السبب وراء معاناتنا وعدم شعورنا بالأمان يعود لمقارنة ما نخفيه عن الناس بما يظهرونه لنا عن أنفسهم"، (ستيفن فرتيك). تنتشر قصص النجاح في كل مكان، لكننا نتجاهل كم المصاعب ومرات الفشل التي تعرض لها كل قصة نجاح. لذا لو فكر المرء فقط بالنجاح الذي تحقق من فلان، فلن يشعر سوى بغبائه وسوء حظه بالنسبة للآخرين. لا تترك نفسك لمشاعر الإحباط والشفقة الذاتية على نفسك، بل تأكد بأن وراء كل قصة نجاح الكثير من القصص غير المروية والتي تعبر عن عدد من العقبات الذي ربما لن تضطر لمواجهته في يوم من الأيام.
تجنب أوقات الراحة والتسلية:
"بين كل هدف نسعى لتحقيقه وآخر يوجد شيء اسمه الحياة التي يجب أن نعيشها ونستمتع بها"، (سيد سيزر). ينظر البعض لأحلامهم على أنها مسألة حياة أو موت، وكأن عدم تحقيق الحلم وترجمته على أرض الواقع تعني نهاية العالم. لذا تجد هؤلاء يقومون بزيادة ساعات عملهم ويلغون أي نشاط ترفيهي أو ما شابه، بل وحتى يقللون من الوقت الذي يقضونه مع عائلتهم. لكن مثل هذا الأسلوب لن يخدم الحلم الذي يسعى المرء لتحقيقه بل يعمل على قتل الإبداع لديه مما قد ينعكس سلبا على إمكانية تحقيقه ما يصبو إليه. لذا فالسر للنجاح هو أن تعمل بجد ولكن بدون قسوة على نفسك، فأنت بحاجة لشحن طاقتك من أجل الاستمرار في سعيك لتحقيق حلمك، وهذا الشحن يتأتى عبر السماح بأوقات للراحة والاستجمام والترفيه.
تجاهل شكر النفس:
"لا يجب أن تصرف وقتك فقط على تحضير خطتك لتحقيق حلمك، بل يجب أيضا أن تصرف وقتك للتعبير عن شكرك لنفسك على الاستمرار بتلك الخطة"، (كرين سالمانسون). ربما تكون عبرت عن امتنانك لكل من قدم لك مساعدة في طريقك لتحقيق حلمك، لكنك على الأغلب نسيت أن تشكر الشخص الأهم في هذا المشوار.. أنت. اعلم بأن التنبه للنجاحات التي حققتها ومجرد مثابرتك طوال تلك المدة حتى وإن لم يتحقق النجاح بعد، فإنه أمر يستحق الفخر. فهذا ليس نوعا من الغرور وإنما محاولة لعدم بخس نفسك حقها، فالجهد الذي قمت به لن يعلمه أحد أكثر منك فلا تتجاهله.
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق