ربما يمتلك البعض ذكاء عقليا متميزا قد يوصف بالعبقرية ولكنه يفتقر للذكاء الاجتماعي، فلا تستغرب حينما يفشل بعض هؤلاء في حياتهم العملية، وكثيرا ما يتساءل البعض منا عن معنى الذكاء الاجتماعي وأهميته.
ولكن قبل الدخول في التعريفات الأكاديمية للذكاء الاجتماعي يجب طرح الأسئلة التالية وهي:
- هل لديك القدرة أن تكون شخصا جيدا وأن تمتلك أكبر قدر من المهارات الاجتماعية؟.
- هل لديك القدرة على تلقي الانتقادات بصدر رحب وفي نفس الوقت تعطي نفسك للآخر اذا لزم الأمر؟.
- هل لديك القدرة على أن تعترف بأخطائك؟
- هل لديك القدرة على التعرف على كيفية الحصول على مساندة أكبر عدد من الأفراد؟
- هل لديك القدرة على أن تتصرف في الوقت المناسب؟
ويشير علماء النفس إلى أن الذكاء الاجتماعي هو القدرة على تنظيم المجموعات والحلول التفاوضية، وإقامة العلاقات الشخصية بما تستدعي من تعاطف وتواصل.
ويرى آخرون أن الذكاء الاجتماعي هو القدرة على التحليل الاجتماعي الذي يعني القدرة على اكتشاف مشاعر واهتمامات الآخرين ببصيرة ناقذه، في حين يرى أخرون أنه القدرة على التصرف في المواقف الاجتماعية والذي يجعل الإنسان أكثر مرونة في تعامله مع الآخرين ويكتسب بالممارسة.
أما سر الذكاء الاجتماعي فهو الابتسامة، ففي المثل الصيني "إذا لم يكن وجهك بشوشا فلا تفتح متجراُ"، فالابتسامة هي أفضل طريقة لكسب الأصدقاء والتأثير في الآخرين. وهي أول ما يجذب معظم الناس إلى أي شخص آخر، لذلك على الشخص اتباع الأمور التالية عند التعامل مع الآخرين وهي:
- تأكد بأنك تحيي الناس بابتسامة، وخاصة إن كان اللقاء الأول لتترك انطباعا أوليا جيدا.
- تأكد بأن كلامك يتوافق مع أفعالك.
- استخدم إيماءات العواطف المناسبة، وانتبه لاختلاف الثقافات في ذلك.
- المرأة صديق مساعد: لتراقب لغة جسدك ومظهرك خاصة قبل أي لقاء مهم.
خصائص الذكاء الاجتماعي:
- الثقة بأنك تتصرف على طبيعتك.
- فهم الحياة، معرفة الوجهة التي تسير فيها.
- الاهتمام الدائم بالآخرين.
- احترام الآخرين.
- التعاطف والقدرة على قراءة لغة الجسد واستخدامها للقيام بهذا الأمر.
- معرفة الوقت المناسب للكلام والإصغاء.
- التوجه الإيجابي.
وتدريب النفس على إقامة علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين يكون باتباع الخطوات التالية:
- التعرف على الحالة النفسية للمتكلم والقدرة على تذكر الاسماء والوجوه.
- رسم الابتسامة على الوجه واكتساب روح الدعابة والقدرة على فهم النكتة والاشتراك مع الآخرين في مرحهم.
- تقبل النقد وإذكاء روح النقاش واحترام حقا لآخرين في التعبير عن آرائهم وان لا يصدمهم بآرائه أو يفرضها عليهم وأن لا ينال ذلك من الشخصية.
- ابداء المشاعر للآخرين والتفاعل معهم ومشاركتهم في المناسبات المختلفة والاهتمام بهم وتقدير مجهوداتهم مهما كانت.
- تدريب النفس على تجنب الانفعال والغضب وضبطها عندما يوجه اللوم اليك وكنت مخطئا واعتذر عن ما بدر منك من سلوكيات خاطئة.
- مقابلة الإساءة بالإحسان والتدريب على استخدام الكلمة الطيبة.
- تقديم الهدية بحيث تكون في الوقت المناسب والمكان المناسب وأن تناسب من تهدى إليه.
- خدمة الآخرين وتقديم يد العون لهم ومساعدتهم.
- أن يكون الحديث مع الطرف الآخر بحدود ولايتطرق للمساس بأمور شخصية تسبب الضيق للطرف الآخر.
- قبول الحق من الطرف الآخر اذا كان صحيحا وعدم الانتقاص من حقهم.
- وضع الاعذار للطرف الآخر وتجنب غيبته أو سبه وشتمه.
- التعرف على ميول واهتمامات الطرف الآخر وطرق تفكيرهم ما يحبون وما يكرهون.
- استخدام التلميح لا التصريح عندما تستاء من تصرف الطرف الآخر.
- أن يكون الحب موافقا للسلوك وغير متكلف.
- تعلم الإنصات وفن الحوار.
- استخدام اتيكيت المجاملة في الوقت والمكان المناسبين.
- تدريب النفس على عدم إساءة الظن في الآخر.
- التدريب على عدم التكلف وتجنب الصراحة الواضحة التي تجرح الآخرين.
- جودة التعبير وحسن الحديث والمنطق واستخدام اللباقة.
عبد العزيز الخضراء
تعليقات
إرسال تعليق