يستطيع معظم مصابي التهاب المفاصل الروماتيزمي Rheumatoid arthritis عيش حياة طبيعية مليئة بالنشاط والحيوية، غير أن بعضهم يقومون بأخطاء تصعب مسيرة حياتهم، وذلك بحسب موقع WebMD الذي ذكر بعضا من هذه الأخطاء، والتي تتضمن ما يلي:
• عدم استشارة طبيب مختص بالروماتيزم: فعلى الرغم من أن معظم مصابي التهاب المفاصل الروماتيزمي يعتمدون على الطبيب العام في علاجهم ومتابعة حالاتهم، وذلك على الأقل في بداية العلاج، إلا أن اختصاصي الأمراض الروماتيزمية هو الأقدر على التعامل مع هذه الأمراض علميا وعمليا.
ومن الجدير بالذكر أنه قبل نحو 20 عاما كان التهاب المفاصل الروماتيزمي غالبا ما يعالج بالأدوية المسكنة فقط، إلا أن تلك الأدوية لا توقف من عملية التلف التي تصيب مفاصل مصابي هذا المرض. أما الآن، فقد أصبح هناك العديد من العلاجات الفعالة التي تقوم بتسكين الألم علاوة على منع تفاقم ما أصاب المفاصل من تلف. ويشار إلى أن هذه الأدوية تحتاج إلى مراقبة طييب مختص بالروماتيزم.
• عدم أخذ الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب: فعلى سبيل المثال، تقوم مضادات الالتهاب اللاستيرويدية بالتخفيف من آلام هذا المرض، لكنها لا تعمل على إيقاف تفاقم ما يصيب المفاصل من تلف. لذلك، فغالبا ما يقوم الطبيب بوصف أدوية تقع ضمن فئة "الأدوية المعدلة لطبيعة مرض الروماتيزم" أو "دواء معدل للاستجابة الحيوية".
ومن الجدير بالذكر أن إرشادات الكلية الأميركية لعلم الأمراض الروماتيزمية تنصح جميع مصابي التهاب المفاصل الروماتيزمي باستخدام الأدوية المعدلة لطبيعة مرض الروماتيزم، وذلك بصرف النظر عن مدى شدة المرض ونشاطه، وذلك طبعا تحت إشراف الطبيب. فإن لم يأخذ المصاب هذه الأدوية أو الأدوية المعدلة للاستجابة الحيوية رغم أن الطبيب قد وصفها له، فهو يعرض نفسه للإصابة بتلف شديد في المفاصل. وإن لم يقم الطبيب بوصف أي من هذه الأدوية، فعلى المصاب مناقشتها معه.
• عدم أخذ الأدوية المسكنة عند الشعور بالتحسن: ويعد هذا سلوكا خاطئا لدى مصابي أمراض عديدة، منها المرض المذكور. فإن كان مصاب هذا المرض يأخذ الأدوية المسكنة أو المضادة للالتهاب، فغالبا ما يكون عليه استخدامها بشكل متواصل تحت إشراف الطبيب، ذلك بأن ترك جرعة من هذه الأدوية قد يسبب عودة الألم مع زيادة في صعوبة إعادة السيطرة عليه.
وللسيطرة على آلام المرض المذكور، يجب أن تبقى مستويات معينة لأدوية معينة في مجرى دم المصاب. لذلك، فإن إهمال الجرعات يؤدي إلى انخفاض تلك المستويات عن ما هو مطلوب. لكن يجب التنبيه هنا إلى أنه في حالة نسيان جرعة من هذه الأدوية وعدم تذكرها إلى في وقت الجرعة التالية، أو قبل ذلك بقليل، فيجب عدم أخذها والاكتفاء بالجرعة التالية.
• عدم الالتزام بمواعيد الطبيب: فالبعض لا يلتزمون بمواعيدهم مع الطبيب، خصوصا إن كانوا يشعرون بالتحسن. لكن الالتزام بالمواعيد، سواء أكان المصاب يشعر بالتحسن أم لا، يعد أمرا شديد الأهمية، ذلك بأن هذا الالتزام يفضي إلى فوائد عدة، منها متابعة الطبيب لسير المرض والعلاج، فضلا عن معرفة الأعراض لجانبية للعلاج، إن وجدت لدى المصاب، وإجراء تعديلات على العلاج إن لزم الأمر. كما أن الطبيب قد يطلب إجراء فحوصات وصور معينة للمصاب.
• لزوم الفراش: فعلى الرغم مما قد يجده مصابو هذا المرض من إرهاق وألم في المفاصل عند الحركة، إلا أن ممارسة التمارين الرياضية باعتدال وانتظام تحت إشراف الطبيب أو اختصاصي العلاج الوظيفي تقع ضمن أكثر الأمور المفيدة للصحة. ففي الوقت الذي تعد فيه الراحة أمرا ضروريا لمصابي المرض المذكور، نجد أيضا أن زيادتها تتناسب طرديا مع زيادة الألم والتيبس والإرهاق.
أما ممارسة النشاطات الجسدية التي يحدد الطبيب أو اختصاصي العلاج الوظيفي كيفيته ومدته، فهو يعمل على بناء القوى العضلية وثبات المفاصل، فضلا عن زيادة الرشاقة.
وحتى في فترات النوبات الشديدة من هذا المرض، فعلى المصاب أن استشارة طبيبه حول نوع الرياضة التي بإمكانه ممارستها. ومن المحتمل أن تكون تحريك المفاصل تحت الماء، ذلك بأن الماء يعطي دعما للعضلات.
• الاستسلام للاكتئاب، فإن شعر المصاب بالمرض المذكور بمشاعر كئيبة أو أي أعراض نفسية أخرى، فعليه إعلام طبيبه بذلك ليقوم بتحويله لطبيب أو اختصاصي نفسي للقيام بعلاجه. كما أن هناك جهات أخرى قد تساعد في ذلك، منها اختصاصيو العلاج الوظيفي، حيث إنهم يعملون على تمرين المصاب على القيام بمهارات تساعده في حياته اليومية.
الغد
تعليقات
إرسال تعليق