قد يستغرب الناس من فكرة إدمان الشراء ولكن هذه حاله من الإدمان موجودة وهي القيام بجولات شراء غير مناسبة وكثيرة وخارجه عن السيطرة ، ووجود متعه في الشراء يعقبها ندم وتأنيب ضمير ، وقد تقوم المرأة بعد ذلك بإعادة المشتريات أو التخلص منها وإخفاء ما ترتب عليها من ديون ، وإذا كان هناك وصول قبض أو فواتير تتخلص منها . وبعد فترة إستراحة لا تطول يتكرر نفس لسلوك ويؤدي لمعاناة نفسية وماليه و إجتماعيه ، فهذا الإدمان بخلاف باقي أنواع الإدمان يظهر لدى السيدات أكثر من الرجال ، وإذا كان الزوج هو الذي سيدفع ثمن المشتريات فإنه سوف يتذمر وقد يصل الأمر للطلاق .
هاجس هؤلاء النساء الذي يسيطر على تفكيرهن هو موضوع الشراء والمشتريات والمال المتوفر والذي يمكن أن يقود للقيام بالشراء ، وكما أن هذا السلوك يؤدي للكذب لإخفاء هذا السلوك ، وهناك شعور بالنشوة و الإنتعاش لحظة التسوق ولكنها لا تدوم ، وإذا تمكنت المدمنة على الشراء من الإستدانة فهي لن تتوانى ، وإذا توفرت لديها بطاقات الإئتمان فإنها مغرية للشراء .
هذا السلوك عادة ما يكون فيه إضطراب الإندفاع وعدم السيطرة ، والطقوس التي تبدو قسرية بأسلوبها ، وللخلاص من هذه المشكلة لا بد من الإعتراف بأنها مشكله ، لأنه في كثير من الأحيان تقول المرأة بأن مشترياتها عاديه ولكن الزوج بخيل ، أو أنها تنكر الشراء إبتداءاً وبعد الإعتراف بالمشكلة لا بد من تنظيم التسوق والشراء وفق موازنة محدودة ومشتريات معينه . ويفضل أن لا تذهب السيدة للسوق وحدها ، وأن لا تحمل دفتر شيكات أو بطاقات إعتماد . ولكن إذا لم ينجح هذا كله فإنه من الضروري تقييم الحالة والمساعدة من قبل المختصين .
د. وليد سرحان
تعليقات
إرسال تعليق