القائمة الرئيسية

الصفحات

خطوات تساعدك على التحكم بعقلك



 يزدحم العقل البشري بآلاف الأفكار يوميا، التي تكون معظمها سلبية ناتجة عن حديث النفس الذي يستخدم الأحداث السابقة التي مرت بالمرء ويبقى يرددها بشكل تحذيري ليمنع المرء من تكرار أخطائه، لكن الذي يحدث في الواقع هو تحول تلك التحذيرات لأفكار سلبية تسيطر على المرء وتقنعه بضرورة الابتعاد عن كل ما يمكن أن يؤدي للفشل رغم أن الفشل بحد ذاته يحمل بين ثناياه الكثير من الدروس الحياتية المفيدة، فضلا عن أن معظم الأشياء تحمل نسبة لاحتمالية الفشل، ومن غير المنطقي أن يتجنب المرء كل شيء ويبقى جالسا في ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" التي كونها عقله.. إذن ما الحل؟
يجب على المرء أن يسعى للسيطرة على عقله بحيث لا يدع أفكاره تقوده، وللوصول لهذا الأمر يمكن القيام بالخطوات الآتية:

- ضع خطة لحياتك: الحياة ليست سهلة، والعقل البشري يمكن أن يعاني الازدحام من المشاكل الشخصية والصحية والوظيفية التي تعد من طبيعة الحياة التي لا تكون سهلة على أحد. عند حدوث انتكاسات، أيا كان نوعها، فإن العقل يبدأ بتضخيم الأمور بشكل يجعلها تؤثر على الصحة. يتزايد تأثير المشكلة في حال ترك المرء نفسه للكسل ولأفكار عقله السلبية للانطلاق، لذا يجب على المرء، حسبما ذكر موقع "wikiHow"، أن يضع خطة لحياته يحاول الالتزام بها قدر الإمكان سواء في الرخاء أو الشدة.

- قاوم فقدان التركيز: عندما يواجه المرء مشكلة ما، فإنه يصبح أكثر عرضة لفقدان تركيزه، وبالتالي تتسرب المخاوف والأفكار إليه بطرق وأشكال جديدة. لذا تذكر بأن التركيز في طريقة تخطيط حياتك عندما تمر بمشكلة ما يمكن أن ينقذك من الكثير من المشاكل الصحية المعاصرة كالسكري وارتفاع ضغط الدم.

- الاسترخاء: تتنوع الأحداث اليومية التي تمر بالمرء والتي يمكن لبعضها أن يتسبب بإجهاد العقل وتوتره، الأمر الذي ينتقل تدريجيا لباقي أجزاء الجسم. لو حاولت استرجاع أحد الأحداث السلبية التي مرت بك، فليس مستغربا أن تتذكر كيف شعرت وقتها بأن عضلاتك مشدودة بشكل مزعج، فانتقال التوتر من العقل لباقي أجزاء الجسم يعد من الأمور شائعة الحدوث. لذا يجب أن تتمرن على الاسترخاء بين الحين والآخر لتعود نفسك على اللجوء لهذا الأسلوب عند مواجهة سلبيات المواقف الحياتية.

- التركيز على ردات الفعل المختلفة: لكل شخص أسلوب خاص يتعامل به مع الأشخاص والمواقف المختلفة يوميا. لذا فمن المفيد قيام المرء بالتدقيق أكثر بردات فعله ليعتاد عليها بحيث يكون متوقعا لها عند حدوث أمر سلبي معين. فعندما يفهم المرء ردات فعله تصبح بمرور الوقت أقل تأثيرا عليه ويصبح أكثر سيطرة عليها بحيث يصعب إثارة غضبه وانفعاله من موقف معين يمر به.

- امنح لنفسك فرصة الاستمتاع بإيجابيات الحياة: عندما تسيطر على العقل الأفكار السلبية، فإنه يصبح من المستحيل على المرء الاستمتاع بأي شيء، بينما يحدث العكس عندما يتمكن المرء من تجاهل أفكاره السلبية فعندها يمكن لو شاهد وردة جميلة فقط أن يشعر بسعادة كبيرة تملأ قلبه، وهذه السعادة تنتقل لمن حوله أيضا. لذا لا تيأس من تكرار محاولة تشتيت أفكارك عن مشاكلك لتخطف ولو لحظات من السعادة التي يمكن أن تحدث فارقا إيجابيا كبيرا.
Reactions

تعليقات