هل تنام نوماً هادئاً، أم تواجه صعوبات في نومك ؟ هل نومك متقطع أم متصل ؟ وهل يعج بالأحلام ؟ وما هي ؟ هل هي جميله أم كوابيس مزعجة ؟.
أنك تقضي ما يعادل ثلث عمرك في النوم فهل تعرف بأنه حاله طبيعيه من نقص درجة الوعي والحركة والإستجابة تتكرر بشكل دوري كل 24 ساعة وتتراوح المدة التي ينامها الإنسان من 12- 20 ساعة في الأطفال الرضع و 5- 8 ساعات في الكبار .
هل تعلم أن الإنسان ينام كل 24 ساعة ، ويتخذ لذلك إجراءات معتادة مثل المكان الهادئ والملابس الخفيفة المريحة ، وتنظم هذه الدورة بواسطة تغيرات بيولوجية في الجسم تؤدي إلى تعاقب النوم والصحو بشكل أوتوماتيكي .
لا يوجد حد قاطع بين النوم والصحو ، فالإنتقال من حالة لأخرى يتم بشكل تدريجي ، فعندما نذهب للفراش نسترخي ونطفئ الأنوار وقد نسرح ونفكر ويزداد النعاس تدريجياً ويقترب الدماغ من حالة النوم ، ويمر النائم في مراحل مختلفة للنوم من الأولى للثانية فالثالثة والرابعة تليها بعد حوالي تسعين دقيقة مرحلة حركة العين ، ثم تتعاقب حالة حركة العين مع المرحلة الثالثة والرابعة بحيث يقضي النائم حوالي 20 % من نومه في حركة العين والباقي في المراحل الأربعة التي تشكل معاً النوم الثقيل ، وبالتالي فان النوم ينقسم إلى النوم الثقيل وهو المراحل الأربعة والنوم الخفيف وهو مرحلة تحرك العين و التي يمكن رصدها من خلال التخطيط الدماغ الكهربائي .
إن للنوم فوائد عدة ، لماذا النوم وما هي فوائده ، إن النوم الثقيل بمراحله الأربعة يقوم على إعادة البناء الجسدي وإعداد العضلات و الأجهزة المختلفة في الجسم ليوم جديد ، وذلك عن طريق تخزين الطاقة وعمليات البناء في حركة التمثيل الغذائي ، أما النوم الخفيف فيقوم بمهمة إعادة البناء العقلي وترتيب التفكير والخيال والإدراك وتجهيز الدماغ لإستقبال المعلومات وإفراز الذكريات والتعبير عن المشاعر والتفكير والإبداع والتصور وحل المشاكل .
كلنا نحلم رغم أن الكثيرين لا يذكرون الحلم ، والحلم عادة قصير ، فيه خروج عن الواقع وتحليق في عالم مليء بالخيال أللا محدود ، يكون الحالم في خضم الأحداث وليس متفرجاً ، وقد يكون الحلم جميلاً يلبي رغبات أو مخيفاً مرعباً ، وكثيراً ما يكون سخيفاً أو مضحكاً وقد يصل عدد الأحلام خلال عمر الإنسان إلى خمسين ألف حلم .
إن إضطرابات النوم كثيرة فهناك من ينام زيادة عن الطبيعي وهناك من يعاني من الأرق ، كما تحدث ظواهر كثيرة في النوم كالكلام والمشي ، والكوابيس المفزعة ، و ترتبط هذه الإضطرابات إرتباطاً وثيقاً بالإضطرابات النفسية المختلفة ، ويعتبر إضطراب النوم من أول مظاهر الإكتئاب والقلق والهوس والفصام وغيرها ، وهناك نسبه كبيره من إضطرابات النوم لا تصل إلى درجة المرض النفسي ولكنها ناتجة عن سوء تنظيم النوم وهذا أمر شائع ولابد للإنسان إن ينتبه لأسس النوم الصحي . وحتى يضمن الإنسان نوماً هادئاً منظماً ، عليه ما يلي :
1- تنظيم ساعات النوم والإستيقاظ باكراً .
2- عدم الإنزعاج عند فقد بعض ساعات النوم .
3- عدم الإنزعاج من عدم تذكر الحلم و عدم محاولة تفسير الأحلام.
4- الدفء والهدوء وإشباع حاجات الجسم تسهل النوم.
5- القيام بالرياضة خلال النهار يؤدي إلى نوم مريح ليلا ً .
6- الإبتعاد عن السجائر والقهوة والشاي والمنبهات خصوصاً في المساء لأنها تعيق النوم .
7- الإبتعاد عن الكحول لأنه يؤدي إلى النوم في أول الليل والإستيقاظ في منتصف الليل .
8- المحافظة على الوزن الطبيعي .
9- تناول وجبات الطعام في مواعيدها وأن تكون أخر وجبه بعيده عن النوم بساعتين أو ثلاث.
10- القبول بالنفس والرضا عن الواقع، واستمرار الطموح والأمل.
د. وليد سرحان
تعليقات
إرسال تعليق