قد يعجبك ايضا
هناك أيضاَ دور معروف لتخفيف الألآم العضوية الشديدة والمستعصية يقع على عاتق الطب النفسي عندما تفشل الأساليب العادية في تخفيف الألم ، وقد يساعد هؤلاء الناس بعض العقاقير وأساليب الإسترخاء والتنويم المغناطيسي ، وأما المرضى الذين يعانوا من ألآم بسيطة ، ولكن لوضع نفسي معين يشتد عليهم الألم ، يكون للعلاج النفسي أهمية في تحديد حدة الألم ، فإذا كان هناك ألم بسيط ناتج عن القرحة أو إلتهاب معين ورافقه حالات تكدر مزاج وقلق ، أصبح الألم مضاعف وتجاوبه مع العلاج قليل ، مما قد يشكك الطبيب المعالج في التشخيص ، ومن المعروف أصلا ً أن الناس متفاوتون في درجة إحساسهم في الألم ، فهناك من يصرخ ويبكي لوخزه دبوس ، وأخر لا يؤثر عليه الضرب الشديد ، وكذلك في المرض فهناك من يحتاج لمسكنات بعد إجراء العمليات البسيطة وأخر لا يحتاج لأي مسكن ، وهناك من يصرخ بعد إجراء العملية وأخر يستكين في سريره مكتفياً بأقل وأضعف المسكنات . إن هذا التباين في درجة تحمل الألم تلعب فيه الشخصية وقدرة التحمل والحالة النفسية للفرد ونوع الإصابة وسببها والإصابات على سبيل المثال في ساحات الحروب قد لا يشعر بآلامها المقاتل في حين أن الإصابة التي قد تنتج عن حادث سير قد يؤدي إلى ألم شديد . يمكننا أن نرى التداخل الكبير بين الألم من حالة نفسية والمرض النفسي ، والظرف النفسي والشخصية فمن الصعب فهم الألم دون فهم الأبعاد النفسية له .
د. وليد سرحان
تعليقات
إرسال تعليق