ثم أراد أن يجرب سلاحه الجديد فخرج حتى أتى منطقة للحمر الوحشية ، فكمن فيها ، فمر قطيع من الحمر الوحشية ، فرمى واحدا منها فإذا السهم يصيبه فيسقط الحمار صريعا ثم يمرق السهم من الجانب الاخر فيصيب الجبل، فظن الكسعي أن السهم أخطأ الحمار الوحشي.
قد يعجبك ايضا
ثم مكث كامناً على حاله ، فمر قطيع آخر ، فرمى منها واحدا فصنع السهم الثاني مثلما صنع السهم الأول ، وهكذا حتى رمى أسهمه الخمسة كلها وكل منها يصيب الحمار فيسقط صريعا لكن السهم من قوته يمرق الى الجانب الاخر فيظن الكسعي أن أسهمه تذهب بعيداً فلا تصيب الحمر ، فاشتاط غضباً، وكسر تلك القوس.
فلما أصبح نظر ، فأذا الحمر الوحشية الخمسة صريعة حوله ، وأسهمه مضرجة بالدم فندم على كسر القوس أشد الندم ، فعض إبهامه بأسنانه فقطعها. فضُرب به المثل في شدة الندم.
تعليقات
إرسال تعليق