لقد أصبحت حياتنا أكثر عرضة للتوتر والقلق والضغط الشديد، في ظل الأحداث المختلفة، وحياتنا الشخصية أصبحت أكثر تعقيداً، كما أن الترابط العائلي صار ضعيفاً في أغلب الأحيان، ولذلك نجد أن التوتر بات عاملاً رئيسياً في حياة معظمنا.
إن الإصابة ببعض التوتر قد يكون مفيدًا أحياناً، فالعديد من الناس بحاجة إلى مستوى معين من التوتر للالتزام ولأداء مهامهم على الوجه الأمثل، لكن المشكلات تظهر فقط عندما يزداد التوتر ويصبح التعامل معه أمراً صعباً، ولهذا السبب من المهم أن نكون قادرين على التعرف على أسباب التوتر، وأن نعرف كيف نتعامل معها. وقبل أي شيء، لابد من أن تعرف أسباب إصابتك بالقلق؛ فهناك العديد من الأحداث الحياتية التي يمكن أن تكون مصدراً رئيسيا للتوتر، حتى عندما يكون الحدث خارجا عن السيطرة.
هناك تصنيفات للتوتر عليك أن تكون على دراية بها، حيث انها ترتبط بالأحداث الحياتية الرئيسية والثانوية، وهي كالتالي:
■ توتر بالغ الشدة: مثل وفاة عزيز، طلاق أو انفصال، خسارة وظيفة مرموقة، نقل مكان السكن، إصابة أو مرض خطر.
■ توتر شديد: مثل التقاعد من العمل، حدوث حمل، تغيير العمل، وفاة صديق حميم، إصابة أحد أفراد العائلة بمرض خطر.
■ توتر معتدل: مثل تحمل ديون كبيرة مثل الأقساط، حدوث مشكلة مع أم الزوج أو أب الزوج، بدء الزوج بعمل أو توقفه عنه، مشكلات مع صاحب العمل، وغيرها.
■ توتر خفيف: مثل تغير ظروف العمل، تغيير المدرسة، تغير في عادات تناول الطعام، رهن أو دين بسيط، بعض المناسبات العائلية. ومن علاماته وأعراضه؛ مشاعر الخطر أو الذعر أو الرهبة، العصبية، الأرق، سرعة دقات القلب، التعرق، الإصابة بقشعريرة، التعب أو الضعف، مشكلات الجهاز الهضمي، صعوبة في التركيز، تقلبات مزاجية، اكتئاب، مشكلات في العلاقة مع الآخرين، مشكلات في التنفس، ربو، صداع نصفي، وغيرها.
وللتعامل مع التوتر إليك 11 طريقة للتعامل معه حسب ما نشره موقع Health Online
- حدد مصادر التوتر في حياتك، وادرس إمكانية القيام بأية تغييرات تجعلك أكثر قدرة على التحكم في الأمور.
- تعلم كيف تحسن استغلال وقتك بشكل أفضل، لأن معظم التوتر الذي يعانيه الناس ينجم عن أعباء العمل المتزايدة، وبالتالي ينبغي عليك كتابة لائحة بأهدافك اليومية وتنظيمها حسب أولوياتها.
- تنفس بعمق، فالتنفس من الطرق الفعالة جدًا والسهلة للتخفيف من التوتر.
- تجنب تناول أية أدوية تزيد من شعورك بالتوتر والقلق إلا ما يصرح به الطبيب.
- اعتن بصحتك، وتناول طعاماً صحياً وتناول الكافيين باعتدال، فالحفاظ على صحة جيدة يمكن أن يقلل من احتمال تعرضك للأمراض ويزيد من قدرتك على مواجهة مشكلات الحياة.
- حاول أن تتجنب المواد التي قد تزيد القلق، فقد تجعلك بضعة فناجين من القهوة يقظاً في الصباح، لكن الكافيين يزيد من مستويات القلق، خصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون أصلاً التوتر والقلق.
- مارس الرياضة حتى لو في المنزل، فالتمارين المنتظمة تساعد في تحريك واستخدام مقادير كبيرة من الأدرينالين (الناتج عن التوتر) وبالتالي تساعد في تهدئتك.
- حاول القيام ببعض تقنيات الاسترخاء كل يوم، وهناك عدد من العلاجات البديلة التي تعتبر طرقا فعالة في التهدئة وفي تخفيض مستويات القلق.
- حاول أن تحصل على قسط كاف من النوم، فإنه أمر ضروري للسماح للجسم والعقل بأن يرتاح بشكل مناسب، رغم أن هذه الفترة تتفاوت من شخص لآخر.
- البقاء على اتصال مع الأشخاص الذين يهتمون بك هي طرق رائعة لتفادي أعراض القلق.
- استخدم الزيوت والروائح المنعشة مثل مستخلصات البرتقال العطرية والبخور فهي قد تقلل من شعورك بالتوتر والقلق.
تعليقات
إرسال تعليق