بعض القواميس العربية تورد تعريفا للكلمة على أنها ندوة أو منتدى ويذهب بعضها الى التدقيق والتفصيل إذ يضيف معنى أنها وليمة أيضا.
انه المعنى الأساسي للكلمة الذي لا ينتبه إليه الكثير من المثقفين الذين يقفون عند معنى الندوة والتجمع العلمي والمنتدى الفني الذي يجمع بين صفوف المفكرين والعلماء والمثقفين والمبدعين.
المعنى الأصلي للكلمة من أيام الفيلسوف أفلاطون مشتق من الأصل اليوناني سمبينسن أي الشرب معا.
وطبعا الشرب هنا لا ينصرف إلى تناول المياه حتى ولو كانت غازية أو معدنية..
فالناس لا يجتمعون معا لشرب المياه، بل الأمر ينصرف منذ أفلاطون وأسلافه وأخلافه أيضا إلى حفلات معاقرة الشراب وهي حفلات لا يقتصر الأمر فيها على مجرد فعل التناول أو الاحتساء بل يصاحبها الغناء والموسيقى وما إلى ذلك.
الا انهم أضافوا إلى هذا الجزء لمسات طلبوا فيها من الحاضرين الإسهام بالكلمات والطرائف والحكايات والأشعار والمعلومات.
الأمر الذي ارتقى بالمسألة من مستوى الأكل والشرب ـ المباح وغير المباح ـ إلى مستوى أكثر احتراما من خلال عرض إسهامات المفكرين ومشاركات المبدعين..
وظلت المسألة تتأرجح بين هذين المستويين وعبر قرون عدة، إلى أن حسم أمر الكلمة مع سنوات القرن 19 حيث انتهى المعنى الاجتماعي الأول عند الانجليز الذين فضلوا أن يفهموا الكلمة في معناها الثاني أي بوصفها منتدى يجتمع إليه الخاصة ومن إليهم وفق جدول أعمال محدد من حيث البنود ومنظم من حيث التوقيت والترتيب.
تعليقات
إرسال تعليق