القائمة الرئيسية

الصفحات


اعتاد فتى  ان يتردد الى رسّام يعيش في قرية صغيرة جميلة بشكل يومي ليقدم له يد المساعدة لأن الرسّام كان يعيش وحيداً.




 كان الفتى يجلب الطعام والماء ويقوم ببعض الأعمال المنزلية، وكلما زار الفتى رسّام القرية وجده منتصباً أمام اللوحة يرسم رسومات بديعة تخطف الأبصار لشدة سحرها واتقانها.

اعتاد الفتى قضاء الساعات الطويلة يراقب الرسّام مداعبا اللوحة بفرشاة الرسم...

وذات يوم وبينما كان الفتى يراقب الرسّام كالمعتاد، انهار الرسّام ووقع على الأرض من شدة التعب والألم، فهرع الفتى لنجدته قائلا: قلت لك مراراً يا سيدي أن تريح نفسك من العمل، فأنت لا تأخذ القسط الوافر من الراحة هذا إلى جانب إنجازك للكثير من اللوحات البديعة...فلماذا تجهد نفسك بالعمل؟

فأجاب الرسّام: (مبتسماً وبعيون ذابلة) لا يهم يا بني..أحب أن أتقن العمل الذي أقوم به فالجمال يبقى والألم يزول.
Reactions

تعليقات