استدعى الملك وزراءه الثلاثة و طلب منهم أمرا غريبا!
طلب من كل وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان القصر!
وأن يملئ هذا الكيس من مختلف طيبات الثمار والزروع!
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر
استغرب الوزراء طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسه وانطلق إلى البستان!
الوزير الأول قد حرص على أن يرضي الملك فجمع أفضل وأجود الثمار وكان يتخير حتى ملأ الكيس!
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعا بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و اهمال ولم يتحر الطيب منها!
حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك يسوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم كلا على حدة مع الكيس الذي معة لمدة ثلاثة أشهرفي سجن بعيد لا يصل اليهم أحد, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
الوزير الأول ظل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة!
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها!
أما الوزير الثالث فقد قضى جوعا قبل أن ينقضي الشهر الأول.
أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الآن في بستان الدنيا لك حرية
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك.
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا.
تعليقات
إرسال تعليق