القائمة الرئيسية

الصفحات



يحكى ان رجلا كانت وظيفته في حمام عمومي الاشراف على الاباريق والتأكد من انها مليئة بالماء، بحيث إذا اتى من يريد أن يقضي حاجته يأخذ احد الاباريق، ثم يرجع الابريق الى مسؤول الاباريق الذي يقوم بإعادة ملئه للشخص المقبل، وهكذا..



وفي إحدى المرات جاء شخص كان مستعجلاً، فخطف أحد الاباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه، فصرخ به مسؤول الاباريق بقوة وامره بالعودة اليه، فرجع الرجل على مضض، فأمره مسؤول الاباريق ان يترك الابريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه، فأخذه ثم مضى لقضاء حاجته، وحين وعاد ليرجع الابريق سأل مسؤول الاباريق: لماذا أمرتني بالعودة وأخذ ابريق آخر مع أنه لا فرق بينهما؟؟!

 قال مسؤول الاباريق بتعجب: إذا ما عملي هنا؟؟.

إن مسؤول الاباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته، وبأنه يستطيع أن يتحكم، وأن يأمر وينهي، مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج الى التعقيد، ولكنه يريد أن يصبح سلطاناً وحاكماً بأمره.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم من رفق بأمتي فارفق به، ومن شق على أمتي فشق عليه”.

والحكمة هنا هي:

يسروا و لا تعسروا، فانه ما خيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمري إلا اختار أيسرهما، مالم يكن فيه إثم أو قطيعة رحم.
Reactions

تعليقات