د. خوله مناصرة- هل لاحظت بأنك عندما تصاب بالتوتر تسارع الى تناول قطعة من الشوكولا، او الايس كريم، وغيرها من الأطعمة الغنية...
د. خوله مناصرة- هل لاحظت بأنك عندما تصاب بالتوتر تسارع الى تناول قطعة من الشوكولا، او الايس كريم، وغيرها من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية؟
عند الامتناع عن الطعام لفترة من الزمن، تبدأ القناة الهضمية بافراز هرمون غريلين (هرمون الجوع)، ويلعب هذا الهرمون دورا في ارسال اشارات الجوع الى الدماغ ليعطي الأوامر للجسم لتناول الطعام.
تشير الدراسات الى ان التوتر المزمن يسبب ارتفاعا في مستويات غريلين، وعندما ترتفع مستويات غريلين فإن السلوكيات المرتبطة بالاكتئاب والقلق تقل بشكل كبير، هذه الزيادة في مستويات هرمون الجوع غريلين تؤدي الى الإفراط في تناول الطعام مما يؤدي الى زيادة الوزن.
فلماذا يفرط البعض في تناول الطعام بينما يفقد البعض الآخر شهيته للطعام؟
يتعلم بعض الناس التعامل مع المشاعر السلبية بتناول الطعام للتخفيف عن أنفسهم وللشعور بشكل أفضل، فالتوتر هو ردة فعل يتعلمها الانسان ومثلها تناول الطعام بسبب التوتر. فإذا تربيت في بيئة يستعمل فيها الطعام لإدارة العواطف، فغالبا ستجد انك تأكل تحت ضغط التوتر.
اما اذا تعلمت تقنيات ادارة التوتر الصحية، فغالبا ستبحث عن وسائل اخرى عدا عن الطعام عندما تتوتر.
إذن تسبب الهرمونات المحفزة للتوتر الجوع، وتوجد أدلة على ان هناك أعراض هرمونية معقدة تشتمل على الجوع والشبع والشهية والتي تتأثر بالتوتر والنوم، هذا المزيج من آلية التعامل وبيولوجيا الجسم هو ما يجعل بعض الناس يلجئون الى الطعام لتخفيف التوتر، بينما يجد الآخرون حلولا أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق