القائمة الرئيسية

الصفحات

الأزمات العاطفية: مراحلها، وطرق تجاوزها

                                 

د. خوله مناصرة - يتعرض كثيرون للفشل في علاقاتهم الاجتماعية، سواء أكانت حبا أو صداقة أو زواجا. حيث يمر الشخص بعد هذه التجربة بعدة مراحل منتظمة، فإذا استطاع...

د. خوله مناصرة - يتعرض كثيرون للفشل في علاقاتهم الاجتماعية، سواء أكانت حبا أو صداقة أو زواجا. حيث يمر الشخص بعد هذه التجربة بعدة مراحل منتظمة، فإذا استطاع الشخص أن يمر بنجاح خلال هذه المراحل، أمكنه تجاوز الأزمة والخروج منها بسلام. أما إذا علق الشخص في بعض هذه المراحل فستمتد عملية النقاهة. 

وفيما يلي هذه المراحل حسب الترتيب الزمني:

* مرحلة الإنكار: (الصدمة) هذه المرحلة يرفض فيها الشخص الاعتراف بما حدث. تستمر لفترة وجيزة من الوقت. 

* مرحلة الغضب: تتميز بارتفاع منسوب لغضب بعد الصدمة الأولى. والتفكير في الانتقام. وهي مرحلة لا تستدعي القلق، وتمر كسابقتها بسرعة كبيرة.

* المرحلة الثالثة: المساومة  حيث يبدأ الشخص بالاستماع إلى الموسيقى الحزينة، وأحلام اليقظة بالشريك السابق، تخيل كل شيء في الماضي والذهاب إلى الأماكن نفسها التي ذهب إليها مع الشريك السابق آملا بحدوث لقاء عرضي. خطورة هذه المرحلة تكمن في استمرارها، وهذا يعني أن الشخص لن يتعافى بسهولة ربما حتى يجد من ينسيه التجربة المؤلمة.

* مرحلة الاكتئاب:  وهي مرحلة تتزامن مع المرحلة السابقة. فالمساومة تختلط بالاكتئاب، وهذا ما يفسر تأرجح مزاج الشخص بين الأمل وفقدان الأمل. الاكتئاب هنا نتيجة طبيعية لفقدان الأمل الذي يحدث في مرحلة المساومة.

* مرحلة القبول: وهي المرحلة التي يبدأ فيها الشخص بقبول الامر الواقع  ويقرر المضي قدما. وهذه المرحلة لا تحدث الا بفقدان الأمل تماما بعودة الأمور إلى سابق عهدها. وجود أمل مهما كان ضئيلا سيبقي الشخص عالقا في المراحل السابقة، وحالما يتم فقدان الأمل تماما فسوف يبدأ الشخص في التعافي

* مرحلة الشفاء: وهي المرحلة النهائية التي يتجاوز فيها الشخص تجربته وتعود أموره إلى الوضع الطبيعي.

إن الفرق بين الأشخاص الذين يتعافون خلال أيام والذين يحتاجون إلى سنوات هو الوقت الذي يقضيه الشخص في مرحلتي المساومة والاكتئاب. 

كيف تتجاوز الأزمة؟

"من لا يراك في مستقبله، فضعه في ماضيك"

* تجنب الاتصال فكل ما يجلبه عليك الاتصال هو تحريك مشاعرك القديمة وفتح جروحك. 

* تصالح مع مشاعرك. وتقبل مشاعر الحزن والحنين والغضب ولا تكبتها لا بأس بالبكاء وسماع الأغاني الحزينة

* اخرج من عزلتك وتفاعل مع الآخرين ومارس النشاطات الاجتماعية والرياضية التي تحبها.

* عزز صداقاتك. وتحدث مع أصدقائك عن أحزانك واستمع إلى تجاربهم 

*اضحك على ما يجري. فمهما كنت مجروحا تحلى بروح الدعابة الضحك يمنحك الاسترخاء ويخفف التوتر.

* اسأل نفسك عن سبب فشل العلاقة. ربما كنت مستعد عاطفيا. وربما كنت غيورا جدا. وربما اخترت الشخص الخطأ. إن فهم ما حدث، وتحليل العلاقة بموضوعية سيساعدك على الانتقال إلى مستقبل أكثر إشراقا

* ركز على المستقبل: فلديك بقية حياتك لتستمتع بالحياة وتجد علاقة محببة مساندة ومرضية، فالحياة هي في التعلم من الأخطاء والمضي قدما.

* الإبقاء على الأمل بعودة المياه إلى مجاريها سيفاقم الأزمة ولن يحلها، ولتجاوزها اعترف بينك وبين نفسك؛ هذه علاقة أصبحت من الماضي.

Reactions

تعليقات