القائمة الرئيسية

الصفحات

                               
ماذا تعرف عن مرض "مينيير"؟


يعد مرض مينيير أحد أمراض الأذن الداخلية المزمنة الذي يصيب في الغالب الأشخاص في سن الأربعينيات  والخمسينيات، ولكنه قد يصاب به أي شخص حتى الأطفال.
 أما بالنسبة لأعراض المرض فهي كالآتي:
- نوبات الدوخة: حيث يشعر المريض بدوران الغرفة والأشياء من حوله ما يجعله فاقداً لتوازنه، وقد تستمر نوبات الدوخة من عشرين دقيقة إلى ساعتين وقد تصل إلى 24 ساعة وتتوقف نوبة الدوخة فجأة. ويصاحب تلك النوبات الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- ضعف السمع المتقلب: يتعرض الأشخاص المصابون بمرض مينيير بضعف السمع المتقلب أي ان درجة ضعف السمع لا تبقى ثابتة، إلا أن ضعف السمع الحاصل غالباً ما يبقى دائماً.
- الطنين: يشعر المريض بأصوات داخل الأذن.
- امتلاء الأذن: حيث يشعر المريض بضغط داخل الأذن.
ولا تعد الدوخة أحد أعراض مرض مينيير فقد تكون عرضاً لأحد أمراض القلب والأوعية الدموية أو الجلطة الدماغية أو الأورام الدماغية أو مرض التصلب اللويحي المتعدد. كما تتوجب زيارة الطبيب عند الشعور بالدوخة وخصوصاً إذا رافقها بعض الأعراض كالصداع وضعف الرؤية والنطق والشعور بضعف في الذراع أو الرجل والشعور بالخدران وألم الصدر والشعور بتسارع أو بطء في ضربات القلب. كذلك فإن شعر المريض بعدم القدرة على المشي أو إن سقط المريض على الأرض.
مسببات المرض
لا يوجد مسبب واضح لمرض مينيير ولكن يبدو أن المرض ينجم عن الحجم الزائد للسائل الموجود في الأذن الداخية (القوقعة والقنوات الهلالية)، ولكن اقترح العلماء جملة من المسببات المحتملة والتي قد تسبب المرض:
1 - التدفق غير الطبيعي للسائل في الأذن الداخلية.
2 - الاستجابة غير الطبيعية لجهاز المناعة.
3 - الحساسية.
4 - العدوى الفيروسية.
5 - الاستعداد الوراثي للمرض.
6 - اصابات الرأس.
 مضاعفات المرض
1 - السقوط نتيجة الدوخة.
2 - التعرض لحادث أثناء قيادة السيارة أو تشغيل الماكينات الثقيلة نتيجة الدوخة.
3 - الشعور بالاكتئاب أو القلق حيال المرض.
4 - ضعف السمع الدائم.
تشخيص المرض والعلاج
تتوجب زيارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة عند الشعور بالأعراض المذكورة أعلاه أو عند الشعور بضعف السمع في أي حال من الأحوال. وهناك جملة من الفحوصات لتشخيص المرض نذكر منها:
1 - تخطيط السمع.
2 - فحص التوازن.
3 - فحص رأرأة العين.
4 - بعض الفحوص الأخرى والتي قد يوصي بها الطبيب المختص لاستبعاد بعض الأمراض الأخرى كأورام الدماغ
والتصلب اللويحي ومن تلك الفحوص: فحص الرنين المغناطيسي والطبقي المحوري وفحص السمع الدماغي.
العلاج
ثمة علاجات لمرض مينيير كبعض العقاقير لعلاج الدوخة وقد يتم حقن الأذن الوسطى بالجينتاميسين، وهو عبارة عن مضاد حيوي يتم امتصاصه عبر الأذن الداخية، وقد يتم حقن الأذن الوسطى بالكورتيزون. وهنالك بعض العلاجات غير الدوائية كالسماعات الطبية وبعض التمارين لتحسن التوازن. أما الجراحة فقد تكون علاجاً لبعض الحالات الشديدة جداً. يذكر ان الحمية الغذائية التي تتمثل في تقليل ملح الطعام تسهم في تحسن حالة المريض، بالإضافة إلى توقف التدخين  وتجنب كلاً من التوتر النفسي وتناول الكافيين.

حازم رضوان آل اسماعيل
اختصاصي السمع والنطق
Reactions

تعليقات