الأصناف الغذائية التي ينصح الأطباء مرضى السكر بتناولها
ترسم أحدث التقارير الطبية صورة موحشة وكئيبة لداء السكر الذي خرج عن السيطرة كما يقول تقرير صادر عن الاتحاد العالمي لجمعيات مرضى السكر بعد أن تجاوز عدد المصابين به ثلاثمائة مليون نسمة على مستوى العالم.
أشارت التقارير إلى أن عدد المصابين بالمرض الصامت على مستوى العالم كان يقدر بثلاثين مليوناً في عام 1985، وفي عام 2000 فجرت إحصاءات رسمية قنبلة مرعبة حين قدرت العدد بمائة وثمانين مليوناً، أما اليوم فتجاوز العدد ثلاثمائة مليون. ويقدر الخبراء أن يصل العدد إلى 435 مليوناً في عام 2030.
وتقول التقارير إن مرض السكر بات أشبه بقنبلة زمنية موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت، خاصة أنه لا توجد دولة في العالم حتى هذه اللحظة قادرة على احتواء أخطار هذا العدو الرهيب وردعه.
وفي تقديمه لأحدث هذه التقارير قال البروفيسور جين كلاود رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات مرضى السكر إن المرض خرج عن نطاق السيطرة، ومن الواضح أننا نخسر معركة احتوائه.
تحتل الهند المركز الأول عالمياً بالنسبة لعدد المصابين بالسكر بين مواطنيها إذ يبلغ عددهم خمسين مليوناً وثمانمائة ألف شخص، تليها الصين (43.2 مليونا)، ثم الولايات المتحدة (26.8 مليونا) فروسيا الاتحادية (9.6 ملايين) فالبرازيل (7.6 ملايين) والمانيا (7.5 ملايين) فباكستان واليابان (7.1 ملايين في كل منهما) ثم إندونيسيا (7 ملايين) فالمكسيك (6.8 ملايين).
وغني عن القول أن السكر الذي يقضي على حياة أربعة ملايين شخص كل عام يسبب أيضاً العمى والفشل الكلوي والسكتات الدماغية والنوبات القلبية، بالإضافة الى بتر الأطراف وارتفاع ضغط الدم وغير ذلك الكثير.
من المعروف أن السكر نوعان.. الأول لم يتمكن الطب حتى الآن من إيجاد طريقة للوقاية منه أو لعلاجه لأنه داء يتعلق بالمناعة الذاتية، حيث يقوم الجسم بتدمير خلاياه المنتجة للأنسولين، أو أن تلك الخلايا تنتج كمية غير كافية من هذه المادة أو أنها لا تنتج أصلاً، ويحتاج المريض إلى الحقن اليومي بالأنسولين للبقاء على قيد الحياة.. أما النوع الثاني، وهو الشائع، فيشكل قرابة %95 من مجموع المصابين بالسكر، وفي الإمكان الوقاية منه إلى حد بعيد باتباع نظام غذائي معين مع أسلوب في الحياة يتسم بالحركة والنشاط.
الأكثر حيرة
من المؤكد أن مرضى السكر هم الأكثر حيرة بين المصابين ببقية الأمراض في ما يتعلق بما يجب أن يتناولوه من طعام أو شراب، وما يجب عليهم تجنبه.. ما يتعيّن عليهم عمله وما يتعيّن عليهم الامتناع عنه.. وبالطبع ما يقوله الأطباء المتخصصون غالباً ما يتعارض مع المفاهيم القديمة السائدة، فما ان ينتشر خبر إصابة شخص بالسكر حتى يتبرع القريب والبعيد بالنصائح التي تنهال بلا عدد، وفي الإمكان القول إن نسبة كبيرة من هذه النصائح تضر ولا تنفع، فأين الطب مما يقال حول طرق علاج السكر وطرق تجنبه؟
بداية لا بد من الإشارة إلى أن طبيعة أسلوب الحياة تلعب دوراً رئيسياً في موضوع السكر، فالغذاء غير الصحي يصيب المرء بالسكر والبدانة والكوليسترول، وهي الثلاثية القاتلة كما يصفها الأطباء.
نظام غذائي ورياضة
توضح الدراسات الطبية أن اتباع أسلوب غذائي صحيح مع ممارسة الرياضة والقيام بنشاط جسدي بمعدل نصف ساعة يومياً ما بين أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع من شأنه خفض احتمال الإصابة بالسكر بنسبة قد تصل إلى ستين في المائة.
ومن المهم جداً التركيز على أن اتباع نظام غذائي لا يقتصر على ما يتعيّن علينا تناوله فقط بل يشمل ما يتعيّن تجنبه والابتعاد عنه أيضاً.. فبعض الأصناف الغذائية ترفع معدل السكر في الدم إلى مستويات خطيرة جداً، حتى لو تم تناول قطعة صغيرة من هذا الصنف أو ذاك.
أخطاء شائعة
من الأخطاء الشائعة التي يقع ضحيتها الكثيرون اعتقادهم أن السكر لا يحتاج للمتابعة اليومية، ويمكن الإفلات من هذه المتابعة بين وقت وآخر. وهذا لا يجوز بالطبع فمتابعة وقياس معدل السكر في الدم مسألة يجب أن تتم يومياً إن لم يكن أكثر من مرة.
ومع قياس معدل السكر لا بد من ملاحظة أي تغير قد يطرأ على عمل القلب والعينين وأي من الأعضاء الرئيسية في الجسم.
من الأمور التي يجب متابعتها ومراقبتها أيضاً الوزن، فالسيطرة على الوزن خطوة رئيسية للسيطرة على السكر.. فإنقاص خمسة أو عشرة كيلوغرامات من شأنه العمل على تحسين كفاءة وحساسية الأنسولين الموجود في الدم، وفي الوقت نفسه تقليل نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، وخفض ضغط الدم. وفي ما يلي جولة سريعة مع بعض الأصناف الغذائية التي ينصح الأطباء مرضى السكر بتناولها:
دقيق الشوفانأثبتت الدراسات والتجارب أن تناول الأصناف الغذائية الغنية بالألياف يقلل مخاطر الإصابة بالسكر بنسبة تتراوح بين 35 و %42، ويقول الخبراء إن أفضل الأصناف الغنية بالألياف هي الحبوب الكاملة ودقيق الشوفان Oatmeal فهذه الأصناف تبطئ عملية امتصاص السكر من الطعام في المعدة وبالتالي تحافظ على معدلاته تحت السيطرة.
ولإعطاء دقيق الشوفان مذاقاً لذيذاً يستحسن إضافة بعض المكسرات المعروفة بأنها غنية بالبروتينات والدهنيات الصحية مما يضاعف الفائدة في السيطرة على معدلات السكر.
الأسماك
تعتبر الأسماك بمختلف أنواعها مصدراً رئيسياً للبروتينات، على الرغم من تفاوت الفائدة بين نوع وآخر، لكنها تشترك في كونها عظيمة الفائدة ويمكن تناول الأسماك مشوية أو مقلية أو مطبوخة.
وينصح خبراء التغذية بتناول الأسماك إلى جانب أصناف غذائية غنية بالكربوهيدرات كالعدس وغيره من الحبوب، فإذا اجتمعت هذه وتلك يتوافر للجسم سلاح فعال ضد السكر ويمنع معدلاته من التحليق.
الفاصوليا والفول والحمصهذه الأصناف ومعها العديد من أنواع الحبوب تعمل على رفع معدل السكر في الدم ببطء وهدوء، لكن ضمن الحدود المقبولة، لأنها غنية جداً بالنشويات ذات الجودة العالية بدلاً من الكاربوهيدرات ذات النوعية الرديئة مثل السكريات والحبوب المكررة.
وفي الإمكان تناول هذه الأصناف مع البروتينات أو الدهنيات الصحية ولا فرق بين مختلف أصناف الفاصوليا فكلها صحية جداً ومفيدة.. إذ إن الألياف فيها وهي قابلة للذوبان تساعد على موازنة معدل السكر في الدم، كما أنها تحارب الجوع.
وبالطبع لا يجوز أن ننسى أن هذه الأصناف من الحبوب متوافرة في الأسواق بأسعار رخيصة، كما أنها خالية من الدهون.
الأفوكادو
يمثل الأفوكادو مصدراً رئيسياً للدهنيات الأحادية المشبعة التي تعتبر من أفضل مصادر الدهنيات الصحية، خاصة أنه فقير بالنشويات قليلة الجودة.
وتؤكد الدراسات والأبحاث المعملية أن الأصناف الغذائية الغنية بهذه النوعية من الدهنيات والفقيرة بالنشويات يمكن أن تحسن حساسية الأنسولين، كما أنها تساعد في تحسين صحة القلب خاصة أن مرضى السكر يواجهون مخاطر كثيرة في ما يتعلق بالقلب.. نوبات قلبية وجلطات دماغية.
وينصح خبراء التغذية بإضافة شريحتين أو ثلاث من الأفوكادو إلى سلطة الخضار أو إلى السندويش بدلاً من المايونيز.. كما يمكن عمل مزيج صحي ولذيذ جداً من الأفوكادو المهروس والكزبرة والليمون الحامض والطماطم.
اللبن خالي الدسم
من المعروف أن اللبن خالي الدسم غني بالكاربوهيدرات وبالبروتينات معاً، ما يجعله سلاحاً فعالاً في إبطاء أو منع الزيادة غير الطبيعية في معدل السكر في الدم.
وقد أثبتت الدراسات بما لا يدع مجالاً للشك أن الغذاء الغني بالكالسيوم من اللبن أو غيره من الأصناف الغنية بالكالسيوم أيضاً، كفيل بخفض وتقليل مخاطر النوع الثاني من السكر.
السالمونمن المعروف أن الإصابة بالسكر تفتح الطريق أمام الكثير من الأمراض القاتلة إذ إنه يزيد تراكم الدهنيات في الأوعية الدموية مما يؤدي الى عرقلة حركة الدم وربما تعطيلها نهائياً.. هنا يبرز الدور الفعال للبروتينات المعروفة باسم «أوميغا 3» الصحية التي توجد بنسب عالية في أسماك السالمون وبالذات سالمون المحيط والمياه المالحة وليس سالمون المزارع وأحواض المياه الحلوة على الرغم من الفوائد الكثيرة للأخير.
ومن المهم الإشارة إلى أن السالمون وكذلك أسماك السردين لا تقتصر مزاياها على غناها بأوميغا 3 فقط فهي أيضاً غنية بمزيج من البروتينات والدهنيات التي تعمل على إبطاء عملية امتصاص الكربوهيدرات مما يحافظ على السكر في معدلات طبيعية.
الخضروات غير النشويةتعتبر الخضروات غير النشوية مثل البروكولي والسبانخ والفطر والفلفل مصدراً رئيسياً للفيتامينات والمعادن والألياف، كما أن هذه الأصناف غنية بالكربوهيدرات ذات الجودة العالية.
وتتميز كل هذه الأصناف بأنها قليلة السعرات الحرارية مما يجعل تأثيرها على مستويات السكر في الدم منخفضة جداً، وبالتالي فتناولها خطوة ضرورية لمن يريد السيطرة على معدل السكر في دمه، ولمن يريد خفض وزنه أيضاً.
اللوز
اللوز غير المملح غني بالدهنيات المشبعة الأحادية والمغنيزيوم، وهو خليط لا يحتوي على الكثير من الكاربوهيدرات ويعتقد الخبراء أنه عنصر شديد الفعالية في عملية التمثيل الغذائي.
وفي دراسة حديثة لعلماء من جامعة هارفارد تبين أن تناول أصناف غنية بالمغنيزيوم يومياً من شأنه تقليل مخاطر الإصابة بالسكر بنسبة %33. وينصح القائمون على هذه الدراسة بتناول أصناف غنية بالمغنيزيوم مثل اللوز وبذور القرع (اليقطين) والسبانخ والسلق.
بياض البيض
من المعروف أن بياض البيض غني بالبروتينات وفقير بالكاربوهيدرات، وبالتالي فهو خيار صحي آخر للسيطرة على النوع الثاني من السكر أو لمنع الإصابة به أصلاً. وتشير التحليلات المخبرية إلى أن بياض بيضة واحدة من الحجم الكبير يحتوي على 16 سعرة حرارية تقريباً وأربعة غرامات من المواد البروتينية التي تتميز بقدرتها على ملء المعدة وإبعاد الشعور بالجوع. ويقول المتخصصون إن بياض البيض سلاح مثالي ومتكامل للسيطرة على السكر، بالإضافة الى فوائده الكبيرة لمن يريد خفض وزنه.
ترسم أحدث التقارير الطبية صورة موحشة وكئيبة لداء السكر الذي خرج عن السيطرة كما يقول تقرير صادر عن الاتحاد العالمي لجمعيات مرضى السكر بعد أن تجاوز عدد المصابين به ثلاثمائة مليون نسمة على مستوى العالم.
أشارت التقارير إلى أن عدد المصابين بالمرض الصامت على مستوى العالم كان يقدر بثلاثين مليوناً في عام 1985، وفي عام 2000 فجرت إحصاءات رسمية قنبلة مرعبة حين قدرت العدد بمائة وثمانين مليوناً، أما اليوم فتجاوز العدد ثلاثمائة مليون. ويقدر الخبراء أن يصل العدد إلى 435 مليوناً في عام 2030.
وتقول التقارير إن مرض السكر بات أشبه بقنبلة زمنية موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت، خاصة أنه لا توجد دولة في العالم حتى هذه اللحظة قادرة على احتواء أخطار هذا العدو الرهيب وردعه.
وفي تقديمه لأحدث هذه التقارير قال البروفيسور جين كلاود رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات مرضى السكر إن المرض خرج عن نطاق السيطرة، ومن الواضح أننا نخسر معركة احتوائه.
تحتل الهند المركز الأول عالمياً بالنسبة لعدد المصابين بالسكر بين مواطنيها إذ يبلغ عددهم خمسين مليوناً وثمانمائة ألف شخص، تليها الصين (43.2 مليونا)، ثم الولايات المتحدة (26.8 مليونا) فروسيا الاتحادية (9.6 ملايين) فالبرازيل (7.6 ملايين) والمانيا (7.5 ملايين) فباكستان واليابان (7.1 ملايين في كل منهما) ثم إندونيسيا (7 ملايين) فالمكسيك (6.8 ملايين).
وغني عن القول أن السكر الذي يقضي على حياة أربعة ملايين شخص كل عام يسبب أيضاً العمى والفشل الكلوي والسكتات الدماغية والنوبات القلبية، بالإضافة الى بتر الأطراف وارتفاع ضغط الدم وغير ذلك الكثير.
من المعروف أن السكر نوعان.. الأول لم يتمكن الطب حتى الآن من إيجاد طريقة للوقاية منه أو لعلاجه لأنه داء يتعلق بالمناعة الذاتية، حيث يقوم الجسم بتدمير خلاياه المنتجة للأنسولين، أو أن تلك الخلايا تنتج كمية غير كافية من هذه المادة أو أنها لا تنتج أصلاً، ويحتاج المريض إلى الحقن اليومي بالأنسولين للبقاء على قيد الحياة.. أما النوع الثاني، وهو الشائع، فيشكل قرابة %95 من مجموع المصابين بالسكر، وفي الإمكان الوقاية منه إلى حد بعيد باتباع نظام غذائي معين مع أسلوب في الحياة يتسم بالحركة والنشاط.
الأكثر حيرة
من المؤكد أن مرضى السكر هم الأكثر حيرة بين المصابين ببقية الأمراض في ما يتعلق بما يجب أن يتناولوه من طعام أو شراب، وما يجب عليهم تجنبه.. ما يتعيّن عليهم عمله وما يتعيّن عليهم الامتناع عنه.. وبالطبع ما يقوله الأطباء المتخصصون غالباً ما يتعارض مع المفاهيم القديمة السائدة، فما ان ينتشر خبر إصابة شخص بالسكر حتى يتبرع القريب والبعيد بالنصائح التي تنهال بلا عدد، وفي الإمكان القول إن نسبة كبيرة من هذه النصائح تضر ولا تنفع، فأين الطب مما يقال حول طرق علاج السكر وطرق تجنبه؟
بداية لا بد من الإشارة إلى أن طبيعة أسلوب الحياة تلعب دوراً رئيسياً في موضوع السكر، فالغذاء غير الصحي يصيب المرء بالسكر والبدانة والكوليسترول، وهي الثلاثية القاتلة كما يصفها الأطباء.
نظام غذائي ورياضة
توضح الدراسات الطبية أن اتباع أسلوب غذائي صحيح مع ممارسة الرياضة والقيام بنشاط جسدي بمعدل نصف ساعة يومياً ما بين أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع من شأنه خفض احتمال الإصابة بالسكر بنسبة قد تصل إلى ستين في المائة.
ومن المهم جداً التركيز على أن اتباع نظام غذائي لا يقتصر على ما يتعيّن علينا تناوله فقط بل يشمل ما يتعيّن تجنبه والابتعاد عنه أيضاً.. فبعض الأصناف الغذائية ترفع معدل السكر في الدم إلى مستويات خطيرة جداً، حتى لو تم تناول قطعة صغيرة من هذا الصنف أو ذاك.
أخطاء شائعة
من الأخطاء الشائعة التي يقع ضحيتها الكثيرون اعتقادهم أن السكر لا يحتاج للمتابعة اليومية، ويمكن الإفلات من هذه المتابعة بين وقت وآخر. وهذا لا يجوز بالطبع فمتابعة وقياس معدل السكر في الدم مسألة يجب أن تتم يومياً إن لم يكن أكثر من مرة.
ومع قياس معدل السكر لا بد من ملاحظة أي تغير قد يطرأ على عمل القلب والعينين وأي من الأعضاء الرئيسية في الجسم.
من الأمور التي يجب متابعتها ومراقبتها أيضاً الوزن، فالسيطرة على الوزن خطوة رئيسية للسيطرة على السكر.. فإنقاص خمسة أو عشرة كيلوغرامات من شأنه العمل على تحسين كفاءة وحساسية الأنسولين الموجود في الدم، وفي الوقت نفسه تقليل نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، وخفض ضغط الدم. وفي ما يلي جولة سريعة مع بعض الأصناف الغذائية التي ينصح الأطباء مرضى السكر بتناولها:
دقيق الشوفانأثبتت الدراسات والتجارب أن تناول الأصناف الغذائية الغنية بالألياف يقلل مخاطر الإصابة بالسكر بنسبة تتراوح بين 35 و %42، ويقول الخبراء إن أفضل الأصناف الغنية بالألياف هي الحبوب الكاملة ودقيق الشوفان Oatmeal فهذه الأصناف تبطئ عملية امتصاص السكر من الطعام في المعدة وبالتالي تحافظ على معدلاته تحت السيطرة.
ولإعطاء دقيق الشوفان مذاقاً لذيذاً يستحسن إضافة بعض المكسرات المعروفة بأنها غنية بالبروتينات والدهنيات الصحية مما يضاعف الفائدة في السيطرة على معدلات السكر.
الأسماك
تعتبر الأسماك بمختلف أنواعها مصدراً رئيسياً للبروتينات، على الرغم من تفاوت الفائدة بين نوع وآخر، لكنها تشترك في كونها عظيمة الفائدة ويمكن تناول الأسماك مشوية أو مقلية أو مطبوخة.
وينصح خبراء التغذية بتناول الأسماك إلى جانب أصناف غذائية غنية بالكربوهيدرات كالعدس وغيره من الحبوب، فإذا اجتمعت هذه وتلك يتوافر للجسم سلاح فعال ضد السكر ويمنع معدلاته من التحليق.
الفاصوليا والفول والحمصهذه الأصناف ومعها العديد من أنواع الحبوب تعمل على رفع معدل السكر في الدم ببطء وهدوء، لكن ضمن الحدود المقبولة، لأنها غنية جداً بالنشويات ذات الجودة العالية بدلاً من الكاربوهيدرات ذات النوعية الرديئة مثل السكريات والحبوب المكررة.
وفي الإمكان تناول هذه الأصناف مع البروتينات أو الدهنيات الصحية ولا فرق بين مختلف أصناف الفاصوليا فكلها صحية جداً ومفيدة.. إذ إن الألياف فيها وهي قابلة للذوبان تساعد على موازنة معدل السكر في الدم، كما أنها تحارب الجوع.
وبالطبع لا يجوز أن ننسى أن هذه الأصناف من الحبوب متوافرة في الأسواق بأسعار رخيصة، كما أنها خالية من الدهون.
الأفوكادو
يمثل الأفوكادو مصدراً رئيسياً للدهنيات الأحادية المشبعة التي تعتبر من أفضل مصادر الدهنيات الصحية، خاصة أنه فقير بالنشويات قليلة الجودة.
وتؤكد الدراسات والأبحاث المعملية أن الأصناف الغذائية الغنية بهذه النوعية من الدهنيات والفقيرة بالنشويات يمكن أن تحسن حساسية الأنسولين، كما أنها تساعد في تحسين صحة القلب خاصة أن مرضى السكر يواجهون مخاطر كثيرة في ما يتعلق بالقلب.. نوبات قلبية وجلطات دماغية.
وينصح خبراء التغذية بإضافة شريحتين أو ثلاث من الأفوكادو إلى سلطة الخضار أو إلى السندويش بدلاً من المايونيز.. كما يمكن عمل مزيج صحي ولذيذ جداً من الأفوكادو المهروس والكزبرة والليمون الحامض والطماطم.
اللبن خالي الدسم
من المعروف أن اللبن خالي الدسم غني بالكاربوهيدرات وبالبروتينات معاً، ما يجعله سلاحاً فعالاً في إبطاء أو منع الزيادة غير الطبيعية في معدل السكر في الدم.
وقد أثبتت الدراسات بما لا يدع مجالاً للشك أن الغذاء الغني بالكالسيوم من اللبن أو غيره من الأصناف الغنية بالكالسيوم أيضاً، كفيل بخفض وتقليل مخاطر النوع الثاني من السكر.
السالمونمن المعروف أن الإصابة بالسكر تفتح الطريق أمام الكثير من الأمراض القاتلة إذ إنه يزيد تراكم الدهنيات في الأوعية الدموية مما يؤدي الى عرقلة حركة الدم وربما تعطيلها نهائياً.. هنا يبرز الدور الفعال للبروتينات المعروفة باسم «أوميغا 3» الصحية التي توجد بنسب عالية في أسماك السالمون وبالذات سالمون المحيط والمياه المالحة وليس سالمون المزارع وأحواض المياه الحلوة على الرغم من الفوائد الكثيرة للأخير.
ومن المهم الإشارة إلى أن السالمون وكذلك أسماك السردين لا تقتصر مزاياها على غناها بأوميغا 3 فقط فهي أيضاً غنية بمزيج من البروتينات والدهنيات التي تعمل على إبطاء عملية امتصاص الكربوهيدرات مما يحافظ على السكر في معدلات طبيعية.
الخضروات غير النشويةتعتبر الخضروات غير النشوية مثل البروكولي والسبانخ والفطر والفلفل مصدراً رئيسياً للفيتامينات والمعادن والألياف، كما أن هذه الأصناف غنية بالكربوهيدرات ذات الجودة العالية.
وتتميز كل هذه الأصناف بأنها قليلة السعرات الحرارية مما يجعل تأثيرها على مستويات السكر في الدم منخفضة جداً، وبالتالي فتناولها خطوة ضرورية لمن يريد السيطرة على معدل السكر في دمه، ولمن يريد خفض وزنه أيضاً.
اللوز
اللوز غير المملح غني بالدهنيات المشبعة الأحادية والمغنيزيوم، وهو خليط لا يحتوي على الكثير من الكاربوهيدرات ويعتقد الخبراء أنه عنصر شديد الفعالية في عملية التمثيل الغذائي.
وفي دراسة حديثة لعلماء من جامعة هارفارد تبين أن تناول أصناف غنية بالمغنيزيوم يومياً من شأنه تقليل مخاطر الإصابة بالسكر بنسبة %33. وينصح القائمون على هذه الدراسة بتناول أصناف غنية بالمغنيزيوم مثل اللوز وبذور القرع (اليقطين) والسبانخ والسلق.
بياض البيض
من المعروف أن بياض البيض غني بالبروتينات وفقير بالكاربوهيدرات، وبالتالي فهو خيار صحي آخر للسيطرة على النوع الثاني من السكر أو لمنع الإصابة به أصلاً. وتشير التحليلات المخبرية إلى أن بياض بيضة واحدة من الحجم الكبير يحتوي على 16 سعرة حرارية تقريباً وأربعة غرامات من المواد البروتينية التي تتميز بقدرتها على ملء المعدة وإبعاد الشعور بالجوع. ويقول المتخصصون إن بياض البيض سلاح مثالي ومتكامل للسيطرة على السكر، بالإضافة الى فوائده الكبيرة لمن يريد خفض وزنه.
تعليقات
إرسال تعليق