نصائح لمقابلات العمل
اليوم السابع- رغم كثرة مراكز التدريب والندوات وورش العمل وتشبع الإنترنت بالمعلومات، عن كيفية كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلة الشخصية (الإنترفيو) بشكل ناجح، إلا أن هناك بعض الشباب من المقبلين على الدخول فى سوق العمل، يصرون على استخدام أساليب وطرق تؤدى بهم إلى فقدانهم للوظيفة المتقدمين إليها.
ويقول مصطفى المراغى خبير تنمية الموارد البشرية والتوظيف، إن هناك عاملان رئيسيان يؤديان إلى عدم اجتياز المتقدم للمقابلة الشخصية، وهما عدم المصداقية فى كتابة بيانات السيرة الذاتية و"الفهلوة "،حيث إن هناك من يقومون بكتابة معلومات غير حقيقة من أجل إغراء أصحاب الأعمال، ولكن يفاجأ المتقدم بانكشاف كذبه بسهولة بسبب أن متطلبات سوق العمل اختلفت عن الماضى، وأصبح لا مجال إلا لمن لديه مهارات وقدرات عملية بشكل جاد وفعلى.
ويضيف أن معظم الشباب يعتقد أن استخدام" الفهلوة" أثناء اختبارات المقابلة الشخصية خاصة الجماعية، سيلفت انتباه اللجنة إليه وهو مفهوم خاطئ، لأن هذا الأسلوب من أكثر العوامل التى تؤدى إلى عدم ترشيح الشخص للوظيفة، لظهوره أمام اللجنة بشكل غيرجاد وعملى وفقدانه للإتزان والثقة فى الإجابة.
ويطالب المراغى الشباب الطموح والجاد، بأن يلتفت إلى نصائح أصحاب الخبرة والاختصاص ويقرأ كثيرا على الإنترنت، وأن يحترس لما يكتبه من بيانات، لأنها تمثل نسبة كبيرة من عوامل النجاح والفشل فى الحصول على الوظيفة، مضيفا أن ذلك يتطلب عند كتابة السيرة الذاتية الإيجاز فى العبارات وأن يشتمل المضمون على المؤهلات والقدرات والخبرات والمواهب بصورة واقعية صادقة دون مبالغة.
وينصح بالتركيز على الجوانب المحددة والفريدة فى المعلومات عنه والتى تميزه عن الآخرين، مع مراعاة التسلسل التاريخى والمنطقى للمؤهلات والخبرات، إلى جانب كتابة العناوين الجانبية بخط وبنط مختلفين عن المضمون لضمان الوضوح والدقة وسهولة القراءة، وتجنب المبالغة والتهويل فى سرد المعلومات، وأنه يفضل إستخدام الجمل والعبارات القصيرة قدر الإمكان، وعدم الوقوع فى خطأ جسيم وهو إرفاق صورة شخصية غير مناسبة أو قديمة.
وينوه أن المقابلة الشخصية هى المرحلة الثانية، ويتوقف عليها مدى اقتناع اللجنة بالمرشح للوظيفة، والخطوة الأهم هنا بلفت انتباه صاحب العمل من خلال الاستعداد الجيد عن طبيعة المكان الذى سيعمل فيه، والإلمام بمعلومات عن كيفية اجتياز المقابلات الشخصية والأسئلة المعتادة أثناء المقابلة، كما يجب على المتقدم التركيز فى النقاط الإيجابية التى تعطى انطباع مبكر عن الشخصية، مثل البدء بإلقاء التحية والمصافحة بصورة غير متكلفة، ثم الجلوس واستخدم نبرة صوت متزنة بحيث لا تكون مرتفعة أو منخفضة، مع عدم التردد فى الكلام، إضافة إلى اختيار الألفاظ والكلمات بشكل دقيق خاصة فى المصطلحات الأجنبية، مع مراعاة الثقة فى النفس والابتعاد عن الغرور والتصنع، وتجنب الحركات الجسمانية السلبية كهز الساقين أو ثنى الذراعين ووضعهما متشابكين، مضيفا أنه لا يفضل الحديث وتحديد راتب معين قبل أن يذكره صاحب العمل
تعليقات
إرسال تعليق