خطوات لمكافحة العلامات المبكرة لهشاشة العظام
تسبب هشاشة العظام ضعف العظام ووهنها، وهي مرض يصيب العظام الرقيقة والضعيفة، لدرجة أن أي سقوط يمكن أن يسبّب كسوراً. وتكون أغلب حالات الكسور المرتبطة بهشاشة العظام في عظم الورك أو الرسغ أو العمود الفقري.
ومن الملاحظ أن التشخيص يتسارع بشكل كبير بعد سن الستين، وإذا لم تفعل أي شيء حيال ذلك، خاصة إذا كنت تعاني من هشاشة العظام، فسيستمر فقدانك للعظم.
والعظم هو نسيج حيٌّ يُستَبدَل باستمرار. ويَحدُث مرض هشاشة العظام عندما لا يُواكِب إنتاج عظام جديدة فَقْد العظام القديمة. ولكن اتخاذ بعض الخطوات يساعد في بناء العظام وتجنب هشاشة العظام، خصوصاً مع التقدم في السن.
ووفقاً لما جاء في نصائح الخبراء من جامعة هارفارد، إليك ما يمكنك أن تفعل لتجنب المخاطر ومكافحة العلامات المبكرة للإصابة:
1 - ممارسة الرياضة
تصبح العظام أقوى عندما نضع قوة عليها ونسحبها باستخدام عضلاتنا. وتعتبر التمارين التي تحمل الوزن، مثل تدريبات المقاومة (القوة) أو تمارين وزن الجسم، طريقة فعالة للقيام بذلك. لكن اختصاصي الغدد الصماء ومدير مركز الوقاية من هشاشة العظام وعلاجها في مركز بيث ديكونيس الطبي التابع لجامعة هارفارد، هارولد روزن، أكد أننا نحتاج أيضاً إلى تمارين هوائية وتمارين التوازن لمحاربة هشاشة العظام.
وهناك أدلة قوية على أن مجرد المشي بخطى سريعة يقلل من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام. كما تحتاج إلى تحسين توازنك حتى تقلل من ميلك إلى السقوط، وتحسين وضعيتك لتقليل خطر إصابتك بانحناء شديد في الجزء العلوي من الظهر (الحداب).
كذلك تمارين التمدد رائعة لتحسين وضعية الجسم بحيث تستلقي على بطنك لبضع ثوانٍ في كل مرة، ورأسك مرفوع وذراعاك وساقاك ممدودة كما لو كنت تطير.
2 - تحدث إلى طبيبك حول الأدوية
الأدوية التي تبطئ فقدان كثافة العظام وتقلل من مخاطر الكسور ليست بالضرورة خط الدفاع الأول ضد هشاشة العظام. تلك الأدوية، مثل أليندرونات (فوساماكس)، وإيباندرونات، وريزيدرونات (أكتونيل)، مخصصة عادةً للأشخاص الذين يعانون من:
• هشاشة العظام وكسر سابق في العمود الفقري أو الورك.
• هشاشة العظام وارتفاع خطر الإصابة بالكسور في السنوات العشر القادمة.
• اختبار كثافة العظام: فحص (DEXA)، وتقييم مخاطر الكسر (FRAX).
ماذا لو لم تكن ضمن إحدى هذه الفئات؟
يوضح الدكتور روزن: «إذا كنت تعاني من هشاشة العظام فقد تعتقد أنه من المنطقي تناول الدواء والحفاظ على كثافة العظام الآن بدلاً من محاولة استعادتها لاحقاً».
لذا يقترح إجراء مناقشة صريحة مع طبيبك حول إيجابيات وسلبيات علاج هشاشة العظام بالأدوية، بما في ذلك الخطر النادر لحدوث كسر غير نمطي في عظم الفخذ وفقدان العظام في الفك، والحاجة إلى أخذ إجازة من الأدوية كل خمس سنوات.
3 - تناول العناصر الغذائية المناسبة
تعتمد العظام على الكالسيوم لتصبح أقوى، ويحتاج جسمك كذلك إلى فيتامين D لامتصاص الكالسيوم. يوصي الدكتور روزن بتناول مكمل فيتامين D3 بجرعة 1500 إلى 2000 وحدة دولية يومياً، والحصول على حوالي 1000 مليغرام يومياً من الكالسيوم. حاول الحصول على أكبر قدر ممكن من الكالسيوم من الطعام، مثل منتجات الألبان والسردين والخضروات الورقية.
إذا كنت لا تحصل على ما يكفي من الكالسيوم في نظامك الغذائي، يوصي الدكتور روزن بتناول مكمل سترات الكالسيوم بجرعة منخفضة لتعويض الفجوة. ويجب عليك أيضاً تناول الكثير من البروتين، الذي يساعد في بناء عظام قوية مثل الدواجن والأسماك والبقول ومنتجات الألبان.
4 - حرك عظامك حركة اهتزازية
أحد العلاجات الإضافية لانخفاض كثافة العظام هو العلاج بالاهتزاز، والذي يتضمن الوقوف على منصة أو وسادة اهتزازية صغيرة.
يقول الدكتور روزن: «الفكرة هي خداع العظام وإيهامها بأنها تتعرض للضغط، وبالتالي تتكثف وفقاً لذلك». هناك وسادات اهتزاز كبيرة في العيادات، أو يمكنك شراء واحدة منزلية «بحجم الميزان تقريباً». ولكن تأكد إذا كانت الاهتزازات تصل إلى ما بعد ركبتيك. «يتضمن النهج الذي لا يزال قيد التطوير ارتداء جهاز اهتزاز كحزام، أقرب إلى الوركين والعمود الفقري السفلي لتحسين قوة العظام أو تقليل خطر الكسر».
تعليقات
إرسال تعليق