القائمة الرئيسية

الصفحات

لا تغسلوا الدجاج قبل الطهي

إذا كنتِ تغسلين الدجاج قبل طهيه، فيبدو وفق تقرير نشرته مجلة santé الفرنسية أن هذه الخطوة مضرة بصحتك وصحة أفراد عائلتك، فما هي هذه المخاطر ولِم علينا تجنب بعض السلوكيات؟ حول ذلك، يقول ميشال فيديريغي -الأستاذ في مدرسة البيطرة في باريس وعضو الجمعية الفرنسية للأحياء الدقيقة- إنه قبل نحو عشرة أعوام أطلقت السلطات الصحية البريطانية حملة توعية تحت شعار «لا تغسلوا الدجاج النيئ»، وتبدو الرسالة منطقية منذ ذلك الحين وفق الخبير الفرنسي لأن تمرير تيار من الماء على الدجاج النيئ قبل طهيه يمكن أن يعزز انتشار بعض البكتيريا، من خلال الرذاذ حول الحوض، وأهمها ما يعرف باسم بكتيريا الدجاج، وهي بكتيريا موجودة على نطاق واسع في الجهاز الهضمي للإنسان والحيوان، وخاصة الدواجن. وهذه البكتيريا المعوية موجودة بشكل كبير عند ذبائح الدجاج، ويمكن أن تنتشر عن طريق الماء، سواء على بقية الدجاج، ولكن أيضاً مباشرة في الحوض أو على سطح العمل وكذلك على الأيدي التي تحمل الذبيحة. ◄ ما المخاطر الصحية الحقيقية؟ إن ابتلاع هذه البكتيريا المعوية (Campybolacter) يمكن أن يسبب داء العطيفة، وهو مرض شائع نسبياً، حيث يبلغ معدل الإصابة به أكثر من 300 حالة لكل مليون نسمة سنوياً في فرنسا -حسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الزراعة- ومع ذلك، فإن الإصابات تظل بشكل عام حميدة إلاّ عندما تتطور وبشكل نادر إلى متلازمة غيلان باريه، وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي للمريض الأعصاب الطرفية، وفق اختصاصي علم الأحياء الدقيقة ميشال فيديريغي. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن «بكتيريا العطيفة أو بكتيريا الدجاج هي أحد الأسباب العالمية الأربعة الرئيسية لأمراض الإسهال». ◄ الأشخاص الأكثر عرضة للخطر يعتبر الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، أولئك الذين يكون جهازهم المناعي هشاً -بعد العلاج أو المرض- وقد يكون أيضاً كبار السن والنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة أكثر حساسية لبكتيريا الدجاج. ◄ ما أعراض العدوى؟ تظهر الأعراض بعد يوم إلى 10 أيام من الإصابة، وفي معظم الأحيان تبرز في شكل التهاب في المعدة والأمعاء، وغالباً ما تشفى العدوى تلقائياً بعد 7 إلى 20 يوماً، ولكن يمكن علاجها بالمضادات الحيوية في الحالات الأكثر خطورة لدى الأشخاص الضعفاء. حيث سيوصي الأطباء بمضادات للميكروبات عندما تغزو البكتيريا خلايا بطانة الأمعاء والأنسجة. وتشدد منظمة الصحة العالمية في كل الحالات بالترطيب الجيد. ◄ كيفية الحد من التسمم الغذائي؟ رغم أن الحرارة تقتل «بكتيريا الدجاج»، لكن من الضروري التأكد من طهي الدجاج جيداً باستخدام مقياس حرارة. ويشدد معهد باستور الفرنسي على أهمية أن تصل درجة الحرارة إلى 75 درجة مئوية على الأقل لتدمير أي بكتيريا. ويشير ميشال فيديريغي إلى الانتباه عند تقطيع الدجاج وإلى المفصل الذي بين الصدر والفخذ، فإذا كان اللحم وردياً قليلاً، أكملي عملية الطهي. وعلاوة على الحرص على طهي الدجاج جيداً يجب أيضاً تجنب التلوث، ويحدث ذلك عندما تنتقل الكائنات الحية الدقيقة الموجودة على الدجاج الملوث المحتمل إلى طعام صحي مثل السلطة الخضراء والطماطم. 7 نصائح وإرشادات في ما يلي بعض الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها: 1- عند الشراء، تحققي بعناية من تاريخ انتهاء الصلاحية. 2- خزني الدجاج النيء على الرف السفلي من الثلاجة، في علبة محكمة الإغلاق، لمنع تسرب أي عصارات إلى الأطعمة الأخرى. 3- اغسلي يديك قبل التعامل مع اللحوم النيئة، وبشكل عام، قبل البدء في الطهي. 4- لا تضعي أبداً الدجاج المطبوخ على الطبق أو لوح التقطيع الذي استخدمته في وقت سابق في التعامل مع الدجاج النيء. 5- استخدمي لوح تقطيع مخصص للمنتجات ذات الأصل الحيواني، ونظّفيه بعد كل استخدام بصابون الأطباق والماء، وجففيه جيداً قبل تخزينه. 6- نظفي أدوات المطبخ الخاص بك بشكل متكرر، وقومي أيضاً بتغيير الإسفنج والملابس بانتظام. 7- طهري أسطح العمل قبل وبعد الاستخدام. ويخلص ميشال فيديريغي إلى أنه «من خلال اعتماد بعض تدابير النظافة البسيطة، ستتجنبين خطر الإصابة بعدوى العطيفة وأيضاً تلك المرتبطة ببكتيريا غذائية أخرى مثل السالمونيلا».
Reactions

تعليقات