القائمة الرئيسية

الصفحات

خطوات بسيطة تقلل من استنفاد القوة العقلية والبدنية في العمل

هل أنت متعب ومرهق في أغلب الأوقات وتتمنى لو كان بإمكانك وضع إشارة “الرجاء عدم الإزعاج” التي توضع في الفنادق على مكتبك، لأنك استنزفت كل قواك العقلية والجسدية وهو ما سبب لك التعب طوال اليوم؟ جاء هذا التساؤل وفقا لدراسة حديثة نشرت في “المجلة الدولية لإدارة الإجهاد” وبحسب موقع womenshealthmag، وقد خضع لها نحو 252 شخصا تعرضوا لضغوطات مختلفة في يوم عمل، وتم دراسة كيفية تفاعلهم مع التوتر. ووجدت الدراسة أن الاشخاص الذين يتوقفون عن العمل وتتراجع قدرتهم على أداء مهامهم لأيام عدة ويريدون أن يوقفوا نشاطهم المكتبي هم أولئك الذين يتعرضون بشكل أكبر لرنين مستمر من الهاتف أو الرد على ايميلات لا تنتهي من المراسلات الرسمية التي تتطلب تركيزا عاليا وإدارة تقارير طويلة ذات تفاصيل عميقة. وهذه الأمور جعلت البعض منهم لا يتحمل إكمال مهامه، ويود لو أنه يستطيع الحصول على راحة لعدم قدرته على التعامل مع مستوى التوتر العالي. وهذه الدراسة تحديدا لم تنظر للآلية، ولكنها اعتمدت على افتراضات الباحثين المبنية على دراسات سابقة مرتبطة بارتفاع حجم التوتر، والاختراقات التي يمكن أن يسببها هرمون الكورتيزول الذي يؤدي بالجسد الى حالة من التعب والإرهاق، وفقا لمؤلف الدراسة بين لنغ من قسم علم النفس في جامعة ولاية بورتلاند. وتسمى فترة عدم القدرة على تأدية المهام في العمل بـ”الانقطاع” وهي لا يمكن التببؤ بها ويصعب السيطرة عليها، ولكن من الممكن اتخاذ تدابير وقائية للتقليل من الاضطرابات المحتملة من خلال خطوات صغيرة تخفض من استنفاد القوة العقلية والبدنية الخاصة بك بأسرع وقت ممكن؛ منها: – تنظيم إشعاراتك، فمن المستحيل عدم التحقق من البريد الإلكتروني حين تسمع الرنة الخاصة به، ولكن لحسن الحظ فإن معظم برامج البريد والإيميل تتيح تغيير النظام بحيث يمكنهم فقط تحديد أي التنبهيات التي تريدينها وتحديد الجهات المهمة مثل المدير المباشر أو الإدارة الخارجية، بحسب لورا ستاك مؤلفة كتابWhat to Do When There’s TooMuch to Do، لافتة إلى أن الأمر نفسه ينطبق على إعدادات الهاتف أو وضعه على الوضعية الصامتة بمعنى تبديل الإعدادات التي تسبب للفرد التوتر بحيث يتعامل مع الرسائل ذات الأولوية والقلق بما هو أقل شأنا لاحقا. – التحكم بالأوقات المستقطعة، هل تذكر كيف كان لأساتذتك في الجامعة أوقات زيارة محددة؟، استخدم هذه الاستراتيجية في المكتب، وهي خطوة ذكية بحيث تتيح لك الاختلاط مع من حولك وإتاحة الفرصة لهم أيضا بالوصول اليك، بحسب ستاك. وبهذه الطريقة، سيكون التوقف أقل إغراء حين تكون في أوج إنجاز أمر ما ولا تشعر بالرغبة الشديدة للتوقف وحتى لا تصل لفقدان المقدرة على المواصلة، وتجنب نفسك إشعار من حولك بالضعف وعدم المقدرة على الإنجاز والإهمال. كما أنه من الجيد التفقد مع زملائك ما إذا كانوا بحاجة الى مساعدة ما قبل غوصك في مشروع كبير، وفقا لستاك، التي تبين أنه يجب التصريح عن نيتك بالانشغال لفترة معينة مثل أنك تحتاج الى ساعتين لإنجاز تقارير أو التركيز في مهمة ولا تريد لأحد أن يقاطعك، وبهذا يكون التحكم أسهل ويخفف من الضغط الواقع عليك لإنجاز ما بين يديك بدون أن تبلغ مرحلة من إرهاق النفس. – عدم توقع إنجاز كل الأمور كما تريد في كل الأوقات، فقشرة الفص الجبهي في الدماغ ومنطقة من الدماغ المسؤولة عن قوة الإرادة والفكر المعرفي، يمكن أن تستنزف بسهولة. ففي دراسة أميركية لجامعة هارفارد في كلية الطب هناك، تبين أن عددا من الأشخاص طلب منهم تذكر سبعة أرقام، ومن ثم عرض عليهم وجبة خفيفة، وطلب منهم تذكر الأرقام، ووجد أن الأفراد الذين تناولوا وجبة خفيفة كسلطة الفواكه، تذكروا الأرقام بسهولة، بخلاف الأفراد الذين تناولوا كعكة الشوكولاته. وهنا وجد أن المجموعة الأولى استنفدت عضلات ضبط النفس وأنهكتها، ومن المهم أن ندرك أن كل شيء يمكن القيام به، ولكن كل في وقته وليس دفعة واحدة. – الرضا بما يدور معك، فمن الطبيعي أن تشعر بتثاقل في جسدك وأنت تنتظر وينفد صبرك، وهو أمر طبيعي، لا تقاومه، لكن فكر بجسدك، وحالتك العقلية خلال نفاد صبرك، حيث تصاب بتوتر وتنقبض أعصابك، حاول التركيز على هذه المشاعر وتخلص منها بترديد أن الوقت سينتهي بسرعة أو فكر بأمر آخر خلال حالة الانتظار تلك. – وضع سماعة الأذن، فحين يكون زميلك في المكتب غوغائيا بعض الشيء فليس بإمكانك تجنب سماع الأحاديث الجانبية أو الجماعية في مكتب ومساحة مفتوحة، بحسب ستاك، ناصحة بوضع سماعة أذن للتوقف عن التنصت وتشتيت الفكر لما يدور حولك من أحاديث، الأمر الذي يفقدك التركيز وحتى يجعل من حولك يفكر مرتين قبل أن يوجه حديثا اليك.
Reactions

تعليقات