أهم العوامل التي تسبب الارتجاع المريئي
عندما يتكرر الإحساس بالحرقان المزعج في صدرك وحلقك ويصبح شديداً، فإن ذلك قد يعني تدفق حمض المعدة إلى المريء، وأنك مصاب بمرض الجزر المعدي المريئي (GERD). وفي حين أن هذا يحتاج إلى العلاج لتجنب المضاعفات، يمكنك في كثير من الأحيان منع ارتداد الحمض العرضي من خلال تغيير نمط الحياة، مثل تناول وجبات أصغر وفقدان الوزن الزائد. ويورد موقع «هيلث» فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعاً لهذه الحالة:
1- أطعمة ومشروبات معيَّنة
يشتكي الكثير من الناس من ارتجاع المريء بعد تناول أطعمة معينة، لا سيما الأطعمة الغنية بالدهون والشوكولاتة والأطعمة الحارة والأطعمة الحمضية مثل البرتقال والطماطم والنعناع والثوم والبصل، بالإضافة إلى المشروبات الغازية. هضم هذه الأطعمة صعب، ما ينتج عنه حمض معدي إضافي يمكن أن ينتهي به المطاف في المريء. وقد تؤدي الأطعمة الدهنية أيضاً إلى إرخاء العضلة العاصرة للمريء (LES)، والتي تعمل عادةً كغطاء على المعدة. وأوضحت إيلينا إيفانينا، اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك، أن «العضلة LES تمنع ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء».
2- السمنة
السمنة هي أحد العوامل الرئيسية وراء ارتداد الحمض والارتجاع المعدي المريئي. وقد تزيد من خطر حدوث مضاعفات ارتجاع المريء مثل مريء باريت، وهي حالة تنطوي على تغيرات محتملة تسرطن خلايا المريء.
3- فتق الحجاب الحاجز
فتق الحجاب الحاجز يحدث عندما ينتفخ الجزء العلوي من معدتك في تجويف الصدر، ما يمنع LES من الانغلاق بشكل صحيح. وكثير من الأشخاص المصابين بفتق الحجاب الحاجز ليس لديهم أي أعراض على الإطلاق. وفي حالات أخرى، يمكن أن يكون الفتق ناتجاً عن ارتجاع المريء. والفتق الحجابي يكون أكثر شيوعاً بعد سن الخمسين وفي الأشخاص الذين يعانون من السمنة. وقد يحدث بعد السعال أو القيء.
4- التوتر والقلق
يعتقد كثيرون ممن يعانون من حرقة المعدة أن الإجهاد يزيد من سوء أعراضهم، وتشير دراسة أُجريت عام 2013 في مجلة أمراض الجهاز الهضمي والعلوم، إلى وجود صلة بين الإجهاد والارتجاع المعدي المريئي. ويعتقد الخبراء بأن الأشخاص القلقين قد ينتجون المزيد من أحماض المعدة، ووجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن ارتجاع المريء مرتبط بالقلق والاكتئاب.
5- الاستلقاء بعد تناول وجبة كبيرة
يمكن أن يؤدي تناول وجبة كبيرة إلى ارتداد الحمض، ويحدث ذلك بشكل خاص إذا قمت بذلك قبل الذهاب إلى الفراش مباشرة أو الاسترخاء على الأريكة. الدكتورة إيفانينا تقول إن «الأكل مباشرة قبل الاستلقاء يؤدي إلى ارتجاع المريء لأن المعدة تكون ممتلئة بينما يكون الشخص مستلقياً، ومن السهل على الحمض أن يعود إلى المريء. وقد تتغلب الوجبات الكبيرة أيضاً على حاجز المريء وتؤدي إلى زيادة التعرض للأحماض».
6- التدخين
يمكن أن يؤدي التدخين إلى تلف الجهاز الهضمي تماماً كما يضر بالعديد من أجزاء الجسم الأخرى. حتى التدخين السلبي يمكن أن يساهم في الارتجاع عن طريق إرخاء العضلة العاصرة للمريء.
تقول الدكتورة إيفانينا: «يساهم التدخين في الارتجاع لأنه يقلل من ضغط المريء العكسي ويقلل من تصفية الأحماض ويضعف وظائف المريء الوقائية».
7- الحمل
نصف الحوامل يعانين من الارتجاع الحمضي، الذي يمكن أن يبدأ في أي وقت، لكنه أكثر شيوعاً بعد 27 أسبوعاً من الحمل.
يقول الدكتور شيلر: «غالباً ما يتم إلقاء اللوم على الهرمونات، حيث يكبر الرحم ويزيد الضغط على البطن، ويزيد عدد الهرمونات، ما يؤدي إلى إرخاء العضلة العاصرة». وتزداد احتمالية إصابة الحامل بارتجاع الحمض أثناء الحمل إذا كانت قد أُصيبت به من قبل.
8- تصلب الجلد
تصلب الجلد هو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يهاجم النسيج الضام في الجسم. يعاني الكثير من المصابين بتصلب الجلد من ارتداد الحمض كأحد الأعراض. ويتسبب تندب الأنسجة الذي يحدث مع تصلب الجلد في تحرك الطعام بشكل أبطأ عبر الجهاز الهضمي ويمكن أن يمنع LES من الانغلاق بشكل صحيح.
تعليقات
إرسال تعليق