القائمة الرئيسية

الصفحات

ضمن سلسلة من التحديات لتطوير الذات تطرحها تارا باركر بوب من صحيفة «نيويورك تايمز»، هل تساءلت يوماً إذا ما كنت لطيفاً بالفعل مع نفسك كما تفعل مع الآخرين؟ وهل جربت أن تتعاطف مع ذاتك بسؤالها «ما الذي تحتاجه الآن؟» ثم قمت بفعل شيء لطيف لنفسك؛ كالتمشِية أو الاستحمام بماء دافئ. لماذا لا تعتمد هذا الشعار ابتداء من اليوم: «سأكون لطيفاً مع نفسي. سأقبل نفسي كما أنا». عندما نتعاطف مع ذواتنا ونستشعر أنفسنا نكون أكثر عرضة لتبني سلوكيات صحية. ويصبح ذلك هو التحدي الحقيقي. لماذا أفعل هذا؟ الكثير من الناس عادة يوبخون أنفسهم لزيادة الوزن أو ممارسة التمارين الرياضية بشكل أقل أثناء عمليات الإغلاق الوبائي. لكن من المهم أن نتذكر أن الجميع تقريباً عانوا خلال العام الماضي، تذكر أن لوم نفسك يأتي بنتائج عكسية. تظهر مجموعة كبيرة من الأبحاث أنه عندما نمنح أنفسنا فترة راحة، ونتقبل عيوبنا وهو مفهوم يسمى «التعاطف مع الذات»، فمن المرجح أن نعتني بأنفسنا ونعيش حياة أكثر صحة. أظهرت العديد من الدراسات أن التعاطف مع الذات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالرفاهية العامة، يمكن أن تؤدي ممارسة التعاطف مع الذات إلى تقليل الاكتئاب والتوتر وقلق الأداء وعدم الرضا الجسدي، يمكن أن يؤدي إلى زيادة السعادة والثقة بالنفس وحتى وظيفة المناعة، في أبسط صوره، التعاطف مع الذات هو معاملة نفسك بلطف كما تعامل أصدقاءك وعائلتك. قالت كريستين نيف الأستاذة المشاركة في جامعة تكساس في أوستن رائدة في هذا المجال: «إن حوالي 75 في المئة من الأشخاص الذين يجدون أنه من السهل أن يكونوا داعمين ومتفهمين للآخرين يحصلون على درجات منخفضة جداً في اختبارات التعاطف مع الذات وليسوا لطيفين جداً مع أنفسهم». التعاطف مع الذات تستعرض الدكتورة نيف في كتابها الجديد «التعاطف الشديد مع الذات: كيف يمكن للمرأة تسخير اللطف للتحدث، والمطالبة بقوتها وتزدهر»، طرقاً جديدة يمكننا من خلالها ممارسة التعاطف مع الذات. أحد أبسط هذه الطرق هو أن تسأل نفسك، «ما الذي أحتاجه الآن؟» واستمع فعلاً لإجابتك الحقيقية. ربما ما تحتاجه ليس ما يخبرك به أي شخص آخر في حياتك. يشعر بعض الناس بالقلق من أن التعاطف مع الذات هو شكل من أشكال الشفقة على الذات، أو أن قبول الذات يعني الاستسلام فقط. لكن الدراسات تظهر أنه عندما يمارس الناس التعاطف مع الذات، فإنهم يميلون إلى أن يصبحوا أكثر مرونة، وأقل تركيزاً على مشاكلهم، وأكثر عرضة لتبني سلوكيات صحية. ذكرت د.نيف: أن البحث أظهر أن الناس يميلون أكثر إلى ممارسة الرياضة وتناول الطعام بشكل جيد وتحفيزهم، لكنهم يفعلون ذلك من خلال التشجيع وليس لأنهم يشعرون باحتياجهم له، وقالت: «كلما كنت قادراً على قبول نفسك، زادت قدرتك على إجراء تلك التغييرات الصحية الإيجابية في حياتك». تحديات جديدة لذا يمكنك إجراء اختبار قصير طورته د. نيف على موقع الصحيفة الإلكتروني لتحديد مستواك في التعاطف مع الذات، وتطويره إن أردت، ويمكنك أن تشارك في التحدي من خلال الأمور التالية لتكتشف ذاتك، كجزء من جهودك للاعتناء بنفسك: • اليوم الأول: استكشف نفسك فعلاً • اليوم الثاني: استعد للتمرينات • اليوم الثالث: جرب تأملاً قوياً • اليوم الرابع: كوّن صداقات • اليوم الخامس: قاوم التكنولوجيا الخاصة بك • اليوم السادس: مارس التأمل أثناء التنقل • اليوم السابع: تعلم عادة جديدة • اليوم الثامن: التقط صورة لتذكرك بالامتنان • اليوم التاسع: احصل على عناق (قليلاً) أطول • اليوم العاشر: امنح نفسك استراحة واختبر تعاطفك لذاتك.
Reactions

تعليقات