طرق لتعليم الأطفال تكوين صداقات
الجميع يريد أن يكون لأطفالهم أصدقاء، ليشعروا بالسعادة والمرح، وأن يبنوا المهارات الاجتماعية والعلاقات التي ستساعدهم لاحقا.
وفي بعض الأحيان، وبالنسبة لبعض الأطفال، فإن تكوين الصداقات ليس بالأمر السهل، خاصة بعد الجائحة، إذ لم يتعلم العديد من الأطفال المهارات التي يحتاجون إليها لتكوين صداقات، أو باتت مهاراتهم ضعيفة بسبب العزلة.
وفي ما يلي بعض الطرق التي استعرضتها جامعة هارفارد للوالدين ليقدموا المساعدة لأطفالهم.
1- البداية في المنزل
تكوين الأصدقاء والاحتفاظ بهم يحتاج الى مهارات من الأفضل تعلمها في المنزل مع العائلة أولا، مثل:
- التعاطف: تأكد من أن كل فرد في الأسرة يعامل غيره بإنصاف ولطف، في بعض الأحيان نتغاضى عن معارك الأشقاء، أو نشعر بأننا مندفعون في الخلاف بحدة مع شريكنا، وبغض النظر عما نقوله، فإن أطفالنا ينتبهون لما نفعله جيدا.
- الاهتمام تجاه الآخرين: اجعل الأسرة عادة يسأل بعضها البعض عن يومهم واهتماماتهم وأفكارهم، أشبع هذا الفضول بالاهتمام.
- التواصل: في هذه الأيام، تشكل الأجهزة الذكية خطرا على تطوير تلك المهارات، لذا أغلق الأجهزة وتناول عشاء عائليا وتكلم مع الجميع.
- فن التعاون: العبوا واعملوا معًا، ساعد طفلك على تعلم كيفية تبادل الأدوار وتقدير مدخلات الآخرين.
- تنظيم العواطف: من الطبيعي أن يكون لديك مشاعر قوية. عندما يفعل طفلك ذلك، ساعده على إيجاد طرق لفهم مشاعره الكبيرة وإدارتها.
- معرفة متى وكيف تعتذر وتسامح: هذا يندرج تحت التعاطف أيضاً، لكن علم طفلك كيفية الاعتذار عن أخطائه، والتعويض، والتسامح عن أخطاء الآخرين. كل هذا ينطبق أيضًا على الطريقة التي تتحدث بها أنت وشريكك عن - أو مع - أشخاص آخرين أمام أطفالك أيضًا.
2- كن قدوة جيدة خارج المنزل أيضاً
عندما تكون خارج منزلك، كن ودودًا، ابدأ المحادثات واطرح أسئلة على الأشخاص من حولك. ساعد طفلك على تعلم الثقة وطرق التحدث إلى أشخاص لا يعرفهم.
3- اجعل التفاعلات أسهل
يمكن أن تكون المحادثات والتفاعل مع الآخرين أسهل إذا تم تنظيمها حول اهتمام أو نشاط مشترك. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن للوالدين تقديمها للمساعدة:
- سجل طفلك في الرياضات أو الأنشطة الأخرى التي يشارك فيها أقرانه. حسب اهتماماته.
- تعرف على آباء بعض أقران طفلك وادعهم جميعًا إلى نزهة أو تناول وجبة. يمكن أن يسمح ذلك بالتعرف بعضهم على بعض وتخفيف بعض الضغط.
- عند التخطيط لمواعيد اللعب، فكر في المرح والأنشطة المشتركة مثل الطبخ أو الذهاب إلى حديقة أو متحف.
4- راقب طفلك.. لكن لا تحجر عليه
يحتاج طفلك إلى تجربة الكثير المهارات لكن دون احراج منك. إذا كان الأطفال لا يتفاعلون على الإطلاق، اقترح بعض الخيارات للأنشطة واتركه ينطلق تحت رقابة لطيفة منك، فقط تدخل إن كان السلوك ليس على ما يرام.
5- حافظ على خط اتصال مفتوح وكن داعماً
تحدث مع طفلك بانتظام عن يومه، وعن تفاعلاته، ومشاعره التي تعرض لها. استمع أكثر مما تتكلم وكن إيجابياً وداعماً. تذكر أن جزءًا من كونك داعمًا هو فهم شخصية أطفالك ورؤية العالم من خلال أعينهم. إذا استمر طفلك في المعاناة من تكوين صداقات، فتحدث إلى متخصص، قد يحتاج جميع الآباء إلى المساعدة في بعض الأحيان، فأحيانًا تكون المشكلة أكثر مما تراه العين.
إذا كان طفلك يعاني اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو أي تشخيص آخر قد يجعل التفاعلات أكثر صعوبة، لذا يمكنك الاطلاع على نصائح طبية حول دعم الصداقات في مختلف الأعمار.
تعليقات
إرسال تعليق