نصائح للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي
يحرص الناس على التدفئة اللازمة من البرد في الشتاء بلبس الملابس الشتوية أو بتناول الأطعمة عالية السعرات، ولكن قد يهمل البعض أهمية التغذية الصحية وأخذ الاحتياطات اللازمة التي تقلل من التقاط العدوى الفيروسية من الآخرين مثل غسل اليدين جيدا وعدم الاختلاط بمريض.
لذا، غالبا ما يصاب الأشخاص منخفضو المناعة بالتهابات الجهاز التفسي عند التعرض لتيارات الهواء الباردة مع تقلبات الطقس أو بسبب الاختلاط في الأماكن المزدحمة.
أوضح الدكتور سالم القحطاني، اختصاصي أول أمراض تنفسية، أن التهابات الجهاز التنفسي إما أن تكون فيروسية أو بكتيرية، ونادرا ما تكون بسبب الفطريات، مبيناً أنها تنقسم الى نوعين:
1- التهاب الجهاز التنفسي العلوي
يشمل نزلات البرد والتهاب الجيوب الانفية واللوزتين والحنجرة، وغالبا ما تكون فيروسية ولكن في بعض الاحيان تكون بكتيرية.
2- التهاب الجهاز التنفسي السفلي
يشمل التهاب الشعب والالتهاب الرئوي الذي يسمى بـ«ذات الرئة»، وغالبا تكون بكتيرية وبعض الأحيان تكون فيروسية أو فطريات، خصوصا لمن يعانون ضعفاً في جهاز المناعة.
الأعراض
بيّن القحطاني أن اسباب التهاب الجهاز التنفسي العلوي عادة تكون عدوى فيروسية كالانفلونزا وفيروس كورونا بأنواعه، وغالبا ما تكون فيروسات الرئة موسمية ولكن في بعض الاحيان اذا تم اهمال الحالة ينتقل الفيروس الى الجهاز التنفسي، ويسبب فشلا في الرئة أو يصاحبه التهاب بكتيري مسببا مضاعفات بليغة. لذا تزداد المضاعفات عادة لالتهاب الجهاز التنفسي العلوي أكثر عند الذين هم أكبر من 65 عاما، أو من يعانون مرض سكر غير منتظم، ومن يعانون ضعف جهاز المناعة.
وقال القحطاني: كذلك من يعانون سوء التغذية يكونون عرضة لمضاعفات أكثر في حال اصابتهم بالتهاب الجهاز التنفسي مقارنة بغيرهم، لهذا ينصح بشدة بالغذاء المتوازن والحفاظ على أخذ تطعيم الانفلونزا الموسمي والكورونا، ومن أعراض التهاب الجهاز التنفسي العلوي:
- الحمى - الصداع - إفرازات الأنف - عطاس - ألم في الحلق - تغير في الصوت.
أما التهاب الجهاز التنفسي السفلي فأعراضه فيها بعض الاختلاف:
- حمى - ضيق في التنفس - ألم في الصدر خصوصاً مع التنفس العميق - سعال مع بلغم ويميل لونه للصفار.
أما مضاعفات التهاب التنفس السفلي فيصاحبه صديد في الرئة أو في الغشاء البلوري اذا لم يأخذ المضاد المناسب في الوقت المناسب، واذا تأخر المريض في علاج التهاب الرئة السفلي قد يؤثر في وظائف الرئة ونسيجها بشكل دائم، خاصة عند كبار السن ومن يعانون ضعفا في جهاز المناعة، كالذين يتناولون ادوية مثبطة للمناعة، او نقص مناعة مكتسبا كالايدز.
وقال القحطاني: عادة التهابات الجهاز التنفسي تنتقل عن طريق الهواء بمخالطة مريض او لمس الاسطح الملوثة بالميكروبات، لذا دائما ننصح بلبس الكمام عند المرض أو مخالطة مريض وتعقيم اليدين.
التشخيص والعلاج
أوضح القحطاني أن الأطباء يأخذون التاريخ المرضي للمريض والفحص السريري كأول اجراء للتشخيص، وقال: غالبا الامراض الفيروسية يتم اكتشافها بعمل مسحة للأنف والحلق، أما التهابات الجهاز التنفسي السفلي فيكون التشخيص بالاشعة السينية.
وأشار إلى أن علاج التهاب الجهاز التنفسي يعتمد على تحديد السبب اذا كان فقط في الجهاز التنفسي العلوي الفيروسي، فيكون فقط بأدوية خافضة الحرارة وملازمة السرير وعدم مخالطة الاخرين لمنع نقل العدوى.
أما الالتهابات البكتيرية فذكر أنها تعالج بالمضادات الحيوية اذا ثبت بالأشعة السينية وجود التهاب رئوي.
نصائح
استعرض القحطاني أهم النصائح والبروتوكولات المتبعة مع التهاب الجهاز التنفسي، وهي كالآتي:
1- اذا شعر المريض بضيق في التنفس أو عدم انخفاض الحرارة بعد 5 ايام من أخذ خافضات الحرارة ينصح بالذهاب للطبيب لعمل الفحوصات اللازمة.
2- لبس الكمام عند مخالطة مريض، وكذلك في الاماكن المزدحمة في اوقات انتشار الفيروسات.
3- غسل اليدين باستمرار.
4- الحذر من التعرض لتيارات الهواء الباردة.
5- التغذية السليمة وتناول السوائل الدافئة.
6- عدم إجهاد الجسم والحرص على الراحة في فترة المرض.
7- اتباع نصائح وزارة الصحة في ما يتعلق بالتطعيمات الموسمية.
معلومات وتنبيهات
◄ التهاب الجهاز التنفسي العلوي يشمل نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية واللوزتين والحنجرة
◄ التهاب الجهاز التنفسي السفلي يشمل التهاب الشعب والالتهاب الرئوي الذي يسمى بـ«ذات الرئة»
◄ من يعانون سوء التغذية أكثر عرضة لمضاعفات المرض
◄ علاج التهاب الجهاز التنفسي الفيروسي يكون فقط بأدوية خافضة للحرارة وملازمة السرير
تعليقات
إرسال تعليق