نصائح لمساعدة الأطفال على تجاوز ألم الفقدان
إن فقدان شخص عزيز على قلوبنا يبعث على الأسى والحزن، لكن هذا الشعور يقل تدريجياً إلى درجة يمكن معها قبول الواقع والمضي قدمًا في الحياة. إلا أن بعض الأشخاص، خصوصاً الأطفال، تسيطر عليهم مشاعر الفقدان ولا يتحسنون حتى بمرور الوقت. وهذا ما يُعرف باضطراب الفقد. وللتخلص من هذه الحالة تقدم جوليا صموئيل، المعالجة النفسية ومؤسسة تطبيق العلاج والدعم Grief Works، بعض النصائح التي تساعد الأطفال على التعامل مع الحزن الناتج عن الفقد، وفق ما ورد في مجلة ذي صانداي تايمز: 1 - احترام مشاعرهم بعض الأحداث والمواقف التي تمر بحياة الأطفال تتسبب بالحزن، لذلك علينا أن ندرك أن الألم هو نتاج التغيير الذي حدث. ومن المهم ألا نحاول أن نوقف طريقتهم في التعبير عن ألمهم سواء كانت بكاء أو نوبات غضب أو حتى الصمت، فهم بحاجة إلى الدعم والحرية في التعبير عن مشاعرهم. 2 - استيعاب تصرفاتهم قد يرغب المراهق عن التحدث عن حزنه وخسارته بالفقد، ويذهب إلى العنف بدلاً من ذلك، بينما قد لا يتمكن الطفل الأصغر من التوقف عن البكاء. وفي الحقيقة لا طريقة صحيحة أو أخرى خاطئة للحزن، ومن المرجح أن تتكرر نوبات حزنهم مرة أخرى لخسارة لاحقة في كل مرحلة. لذا علينا أن نتقبل الاختلافات في ردود فعل أفراد الأسرة، وترك مساحة لجوانب مختلفة ستظهر من حزن الأطفال. 3 - تصديق غياب من رحل يسبب فقد شخص ما حزنهم، ولكن حبهم له لا يموت أبدًا. وتعتبر الممارسات والطقوس التي تربط الأطفال بمن فقدوا مهمة ليس فقط بعد الرحيل مباشرة، ولكن إلى الأبد. لذلك من الضروري الحفاظ على عاداتهم والانتقال من محاولة النسيان لتجاوز الحزن إلى التذكر والتواصل، والاستمرار في العلاقة مدى الحياة مع تصديق غياب من رحل. 4 - كسر حاجز الصمت من أفضل طرق التواصل مع الأطفال المشي والتحدث، لكسر حاجز الصمت، وبذلك تساعدهم على الانفتاح دون أن تكون هناك أسئلة مباشرة، فيكفي قول: كيف كان هذا الأسبوع معك؟ واترك مساحة للأطفال للتعبير عما يشعرون به أو أي شيء يريدونه مهما كان بسيطاً. 5 - لا داعي للإلحاح إذا كان من الصعب التحدث مع طفلك، فمن المفيد ألا تكون لحوحاً، فقط كن مبدعًا مع طفلك بوضع ورق مثلاً بجانبه، حيث يمكن له أن يكتب ما يشعر به أو أن يسجل أو يرسم تعبيراً مثل «أنا غاضب» أو «أنا حزين». وإذا لم يكن لدى الأطفال الكلمات للتعبير عن أنفسهم، يمكن أن يكون الإبداع، مثل الرسم أو الموسيقى، مفيداً لهم. 6 - طلب المساعدة الخارجية الحزن قابل للتكيف، لذلك سيتعلم الأطفال التعايش مع الفقدان والانخراط في الحياة. لكن استشارة متخصصين يمكن أن تمنح الآباء الدعم والمعرفة لمساعدتهم على القيام بذلك بشكل فعال. فمن الطبيعي ألا ينام الأطفال الذين يعانون من الحزن بشكل جيد، أو أن يتركوا طعامهم، أو أن يكونوا في حالة مزاجية سيئة للغاية، ولكن إذا استمر هذا بعد مرور 12 أسبوعًا أو أظهروا مشاكل سلوكية مثل الشجار مع أصدقائهم، فقد يحتاجون إلى العلاج، سواء كان ضمن مجموعة من الأطفال الآخرين تعرضوا للفقد، أو بشكل فردي.
تعليقات
إرسال تعليق