تربية طفلك ليصبح إنسانا سويا نفسيا واجتماعيا
مسئولية تنشئة الأبناء وغرس القيم في نفوسهم تبدأ من داخل الأسرة باعتبارها النواة الأولى التي يرى من خلالها الأبناء المجتمع المحيط بهم ولذلك فهى بمثابة البوصلة التي توجه الأبناء نحو تحقيق أهدافهم في الحياة، كما تعمل على ترشدهم كيف يتجاوزون التحديات الصعبة التي من الممكن أن يتعرضوا لها خلال مشوار حياتهم، غرس الأخلاق في نفوس الأبناء مهارة تبدأ من خلال هذه النصائح التي أشارت إليها دكتورة ريهام عبد الرحمن الباحثة في الإرشاد النفسي واستشاري أسري. نموذج محاكاة: تعد الأسرة بمثابة القدوة ونموذج المحاكاة الذي يكتسب من خلاله الأبناء السمات النفسية السوية في التواصل مع الآخرين؛ وذلك من خلال تقليد الأبناء لسلوكيات الأب والأم كصلة الرحم، واحترام الآخرين، وإكرام الضيف، وتوقير كبير السن. ابنك أمانة: احرصي على تعلمى أبناءك تحمل المسئولية واتركي لهم مساحة صغيرة لاتخاذ القرار داخل الأسرة، أيضا اخبري طفلك أن لكل إنسان حقوق وواجبات في الحياة، وبالتالي ينبغي عليه احترام هذه الواجبات كترتيب غرفته والاهتمام بنظافته الشخصية، والمشاركة في بعض المهام المنزلية البسيطة ليصبح أكثر قدرة على تحمل المسئولية واتخاذ القرار. التواصل: ممارسة الحوار الإيجابي داخل الأسرة يجعل الطفل يستشعر بالأمان والاحتواء واهتمام أسرته بمشاعره، وبالتالي يمتلك الشخصية القوية حيث يستطيع التعبير عن نفسه بسهولة كما أن الحوار الإيجابي يدعم العلاقة بين الآباء والأبناء فيصبحوا جزء هام من اتخاذ القرار داخل الأسرة ويشعرون بالإنجاز والرضا الذاتي. المتابعة المستمرة: الاهتمام بمتابعة ما يقدم للطفل من محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث تحرص الأسرة على مشاهدة الطفل للمحتوى الهادف كقصص الأطفال التي تغرس الأخلاق والقيم، والفيديوهات التعليمية الأخرى مع الحرص على اكتشاف مواهب الطفل وتنميتها حتى لا يكون هناك وقت لديه لإدمان الألعاب الإلكترونية المنتشرة على وسائل الانترنت. سرد القصص: سرد القصص الملهمة له دور كبير في تشكيل وجدان الطفل وتنمية أخلاقه بالإضافة لتوسيع إدراكه وخياله؛ وذلك من خلال القصص التي تنمي الأخلاق الحميدة وتغرس القدوة في سلوك الطفل. مهارة العطاء: مهارة العطاء من المهارات الإيجابية والتي يجب على الأسرة تعويد الطفل عليها؛ وذلك من خلال زيارة المرضى، وكبار السن، وزيارة الأطفال الأيتام، ومشاركة الأبناء المراهقين في بعض الأعمال الخيرية، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن مهارة العطاء تزيد من إفراز هرمون الإندروفين وهو الهرمون المسئول عن مشاعر السعادة في عقل الإنسان، وبالتالي لشعور المراهق بالدافعية والإنجاز والقدرة على تحقيق الأهداف. الانتماء للوطن: غرس الانتماء للوطن في نفوس أولادنا يبدأ من خلال أسرة تتحدث بشكل إيجابي عن الوطن وتعلم أبناءها احترام مقدساته، وتحرص على اصطحابهم للأماكن الأثرية والتاريخية والتي تبرز أهمية الوطن وتاريخه عبر العصور المختلفة والأزمنة، بالإضافة لدور المدرسة في الربط ما بين ما يتعلمه الطالب في مادة التاريخ والجغرافيا وبين ما هو موجود بالواقع من حضارة وتاريخ وأماكن جغرافية، فذلك يجعل الطلاب ينتمون لحضارة الوطن وتاريخه كما يجعل المعلومات تترسخ في أذهانهم.
تعليقات
إرسال تعليق