القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تحمي نفسك من قروح البرد الفيروسية؟

يتحدث معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، في نشرته اليوم السبت عن قروح البرد، البثور الصغيرة التي يتسبب بها عادة فيروس الهربس، وتنتقل عدواها من خلال الاتصال المباشر، أو مشاركة الأشياء الشخصية. وتوضح نشرة المعهد أعراض قروح البرد، ومضاعفاتها، والعوامل المحفزة لها، وكيفية انتقال فيروس الهربس المسبب لها، إضافة إلى طرق العلاج، وإجراءات الوقاية منها وتجنبها. قروح البرد هي آفات صغيرة تشبه البثور تميل إلى التكون على الشفاه أو الذقن أو الخدين، وتظهر بشكل أقل على اللثة أو سقف الفم. عادة ما تسبب قروح البرد الألم أو الإحساس بالحرقان أو الحكة قبل أن تبدأ بالتقشر. “الهربس الفموي”.. أسبابه وسبل علاجه السبب الأكثر شيوعًا لقروح البرد هو فيروس الهربس البسيط من النوع 1 (HSV-1). في أحيان أخرى، تنتج هذه القروح عن عدوى بسلالة مختلفة تسمى فيروس الهربس البسيط من النوع 2 (HSV-2). هذه السلالات شديدة العدوى وتنتقل بسهولة أثناء الاتصال الوثيق، مثل الاتصال الجنسي. الأعراض: بعض الأشخاص المصابين بقروح البرد لا تظهر عليهم أعراض، وفي حال وجود أعراض فتبدأ الأعراض الأولية لقروح البرد بعد يومين إلى 20 يومًا من التعرض للفيروس. حيث تشكل القروح الباردة بثورًا على الشفاه وحول الفم وأحيانًا داخل الفم. ثم تتحول البثور إلى تقرحات، مما قد يجعل تناول الطعام مؤلمًا، ثم تمتلئ البثور بالسوائل، لكنها تتقشر ثم تبدأ بالاختفاء. في بعض الأحيان يتسبب الفيروس في احمرار وتورم اللثة، والحمى، وآلام في العضلات، وتورم الشفة، وصعوبة في البلع، والتهاب الحلق، وتورم الغدد الليمفاوية، وصداع، وغثيان، وقد تتطور العدوى لتصيب الحلق واللوزتين. عادة ما يستمر ظهور قرحة البرد من أسبوع إلى أسبوعين بدون علاج، إلى حين أن يقوم جهاز المناعة في الجسم بالتخلص من الفيروس. كما قد يبقى الفيروس في الجسم، وعلى الرغم من إمكانية بقائه غير نشط معظم الوقت، إلا أنه يمكن إعادة تنشيطه بشكل دوري لإحداث تقرحات البرد. العوامل المحفزة لقروح البرد: – بعض الأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا، أو التهابات الصدر. – التعرض لضوء الشمس. – التعرض للرياح. – التغيرات الهرمونية مثل الدورة الشهرية. – الإجهاد العاطفي أو الجسدي. ** من المهم أن تتذكر أن قروح البرد هي أحد أعراض لعدوى مستمرة وليست عدوى جديدة، وعادة ما تتكرر القروح في نفس المكان. مضاعفات قروح البرد: نادرًا ما تحدث مضاعفات من قرحة البرد، ولكن يمكن أن تحدث إذا انتشر الفيروس إلى جزء آخر من جسمك، بما في ذلك: – الأصابع، حيث يسبب حالة تسمى (Whitlow fingers)، وهي عدوى مؤلمة يسببها فيروس الهربس البسيط، والذي يتشكل عندما يصيب الفيروس الإصبع. تؤدي العدوى إلى احمرار وتقرح وبثور مملوءة بالسوائل في الإصبع. – الأعضاء التناسلية، فقد يحدث ثآليل أو تقرحات على الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج. – مناطق أخرى من الجلد، إذا كنت تعاني من الإكزيما وأُصبت بقرحة البرد، فاستشر الطبيب على الفور لتجنب حالة خطيرة تسمى الإكزيما العقبولية، حيث يغطي هذا الطفح الجلدي المؤلم مناطق واسعة من الجلد. – العيون، قد يحدث التهاب في القرنية بفيروس الهربس البسيط ويمكن أن يسبب العمى. – المخ أو النخاع الشوكي، يمكن للفيروس أن يسبب التهابًا خطيرًا يسمى التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. كيف ينتقل فيروس الهربس البسيط؟ ينتشر فيروس الهربس المسبب لقروح البرد بين الأشخاص عادةً من خلال ملامسة اللعاب أو الاتصال المباشر بالبثور. يكون الوقت الأكثر عدوى في الأيام القليلة الأولى عندما تمتلىء البثور بالسوائل. في بعض الأحيان، يمكن للأشخاص نقل الفيروس إلى الآخرين حتى عندما لا تظهر عليهم أعراض. كيفية تجنب انتقال قروح البرد؟ إذا كنت تعاني من قرحة البرد، فتأكد من غسل يديك بعد لمسها للقرحة وتوخي الحذر بشكل خاص لتجنب لمس عينيك بعد لمس قرحة البرد. يعتبر السائل الموجود في البثور هو الأكثر عدوى. أثناء إصابتك بقرحة البرد، من المهم أيضًا تجنب ما يلي: – مشاركة فرش الأسنان، أكواب الشرب أو الزجاجات. – مشاركة المناشف أو الأشياء الشخصية الأخرى. – الاتصال الوثيق (مثل التقبيل والمعانقة) مع الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار. – تقبيل الآخرين. – الاتصال الوثيق مع الأطفال المصابين بالحروق أو الإكزيما. – الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. علاج قروح البرد قروح البرد بشكل عام ليست خطيرة ولا تسبب أي ضرر دائم للجلد. العلاج ليس ضرورياً لمعظم الحالات. يجب على المصاب تجنب لمس البثور حيث يمكن أن يسبب ذلك عدوى ثانوية بالبكتيريا أو حدوث تندب. من العلاجات التي من الممكن استخدامها: – الكريمات المهدئة للحرقان ومسكنات الألم البسيطة. – مراهم بوفيدون اليود (المعروفة باسم بيتادين) والذي يمكن وضعه على قرح البرد. – الأدوية المضادة للفيروسات والتي تأتي بأشكال عديدة، بما في ذلك الكريمات والأقراص، مثل أسيكلوفير وفامسيكلوفير والتي تقصّر مدة قرحة البرد عن طريق تقليل قدرة الفيروس على التكاثر. يعمل كريم أسيكلوفير بشكل أفضل عند وضعه على البثور في المراحل الأولى من تطور قرحة البرد.
Reactions

تعليقات