القهوة لا تعوق دواء الغدة الدرقية
رغم أن إرشادات العلاج توصي المرضى بتناول العلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية على معدة فارغة، فإن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن شرب القهوة لا يؤثر على امتصاص تركيبة الدواء المعروف باسم «ليفوثيروكسين»، وهو من الأدوية الأكثر شهرة لعلاج خمول الغدة الدرقية ويحتوي على بديل هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية ويأتي في ثلاثة تركيزات 25 و50 و100 ميكروغرام.
وأكدت الدراسة الجديدة التي أجرتها شركة الدواء «فيرتيس فارما»، والتي تم تقديمها أول من أمس في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، أن امتصاص الدواء لم يتأثر بتناول القهوة بعد 5 دقائق من الجرعة.
ومن المحتمل أن تكون هذه أخباراً جيدة للمرضى الذين قيل لهم سابقاً أن يأخذوا «ليفوثيروكسين» قبل القهوة بنحو 30 - 60 دقيقة لتجنب التفاعل الدوائي.
ويقول كريس واشنطن المدير الطبي للشركة في بيان نشره الموقع الإلكتروني لجمعية الغدد الصماء: «غالباً ما يكون تعديل نمط الحياة المطلوب للالتزام بهذه التوصيات عبئاً على المريض، وقد يؤدي إلى صعوبة في تحقيق مستويات هرمون الغدة الدرقية المثالية، ما يؤدي إلى إحباط كل من المريض ومقدم الخدمة».
وسعى واشنطن وزملاؤه إلى فهم ملف امتصاص محلول «ليفوثيروكسين» الذي يؤخذ عن طريق الفم مع القهوة، مقارنة بظروف الصيام في 40 من البالغين الأصحاء.
وقام الباحثون بإعطاء جرعة واحدة «600 ميكروغرام» عن طريق الفم من محلول «ليفوثيروكسين» قبل 5 دقائق من تناول البالغين 8 أونصات (226.796 جرام) من القهوة الأميركية (بدون حليب أو مواد تحلية) أو في ظل ظروف الصيام، ثم قاموا بجمع عينات الدم لقياس مستويات الغدة الدرقية لمدة 48 ساعة بعد كل دواء.
وأكدت النتائج التكافؤ الحيوي لجرعة واحدة عن طريق الفم (600 ميكروغرام من محلول ليفوثيروكسين) تؤخذ قبل 5 دقائق من القهوة أو في ظل ظروف الصيام.
ويقول واشنطن: «هذا يعني أن امتصاص محلول ليفوثيروكسين الصوديوم عن طريق الفم لم يتأثر باستهلاك القهوة، ما يوفر للمرضى ومقدمي الرعاية المزيد من المرونة في الجرعات».
تعليقات
إرسال تعليق