الاستماع إلى الموسيقى الحزينة يجعلنا أكثر ارتياحاً ورضى
في حين أن الألبوم الأخير للمغنية البريطانية أديل، الذي يحمل عنوان 30، حقق تفوقاً كبيراً في جميع أنحاء العالم، فقد بحث المتخصصون في سبب هذا النجاح الدولي، وكيف يمكن للموسيقى الحزينة التي تقدمها أن تشفي أرواحنا.
أديل تخرج عن صمتها وتتحدث للمرة الأولى عن طلاقها وعلاجها النفسي
الموسيقى: هروب حقيقي
أثناء الحزن المفاجىء، الاكتئاب أو الانفصال عن الشريك، نميل للجوء إلى الموسيقى، وخاصةً الحزينة، فعلى عكس ما قد يعتقده المرء، فإن الاستماع إلى الموسيقى الحزينة لن يجعلنا أكثر اكتئاباً، وإنما أكثر ارتياحاً ورضى.
تأثير عاطفي يحررنا
بحثت العديد من الدراسات وخبراء الصحة العقلية في هذا الموضوع، وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن الأغاني تثير رد فعل عاطفي. وبالتالي، يمكن أن يكون للموسيقى الكئيبة تأثير عاطفي يحررنا من مآسينا.
المدير المشارك لمركز STAR Trauma Recovery Center التابع للمركز الطبي “أريانا جاليغير”، أوضحت لموقع Everyday Health، بشأن هذه الموسيقى: أنها تساعدنا في تخطي المشاعر التي يمكن أن تكون صعبة ومؤلمة، حيث يصبح قبولها أقل تعقيداً بطريقة ما.
ما سر الرغبة في سماع الموسيقى الحزينة؟
حيث أن الأغاني الحزينة مثل: “Someone like you” لأديل، و ” White horse” لتايلور سويفت، أو حتى “All by Myself”، ستكون بمثابة مخرج مناسب لآلامنا .
تحفزنا على التفكير
يؤكد الباحث في علم الأعصاب وعلم النفس بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك “ماثيو إي. ساكس”، على نقطة أخرى مهمة: الحزن الذي تثيره الموسيقى يمكن أن يساعد الناس على التفكير بشكل أوضح وأكثر عقلانية.
لماذا نستمع إلى الأغاني الحزينة؟
أظهر الباحثون أن الاستماع إلى الموسيقى الحزينة يفرز هرمون البرولاكتين، والذي يحث بدوره على الشعور بالراحة ويقدم العزاء لأنفسنا.
بالنسبة للخبراء: خلال الاستماع إلى الموسيقى الحزنية، يمكننا أن نقول لذاتنا أننا لسنا وحدنا من يمر بلحظة معقدة، لذلك نشعر بتحسن أفضل من ذي قبل.
وبالمثل، أظهرت دراسة أجريت في عام 2020 أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يفضلون الموسيقى الحزينة لأنهم يجدونها مهدئة للأعصاب.
كما ألقت الأبحاث الضوء أيضاً على الفوائد الأخرى للاستماع إلى هذا النمط الموسيقي، إذ يؤدي تفضيل الموسيقى الحزينة إلى تحفيز مناطق الدماغ التي تتحكم في خيالنا وذاكرتنا والتي تنظم عواطفنا.
المصدر: سايكولوجي
تعليقات
إرسال تعليق