اليقظة الذهنية: ممارسات تساعد على تقليل التوتر وادارة الألم لدى الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن
يصيب الألم المزمن أعداداً كبيرة من الناس، وهو يمكن أن ينجم عن التهاب المفاصل أو الألم العضلي الليفي أو السرطان أو إصابة سابقة أو مشاكل في الصحة العقلية. يختلف الألم المزمن عن الألم الحاد، فالألم المزمن يستمر لفترة أطول. الأشخاص الذين يعانون منه هم أيضاً أكثر حساسية للألم، لأن الدماغ يدركه بشكل أكثر كثافة بحسب موقع Everyday Health. لمساعدة الناس على إدارة آلامهم المزمنة، يتجه الباحثون والمعالجون إلى ممارسات اليقظة الذهنية. اليقظة الذهنية نوع من التأمل الذي تركز فيه على أن تكون مدركاً بشكل مكثف لما تشعر به في الوقت الحالي، من دون تفسير أو حكم. تتضمن ممارسة اليقظة طرق التنفس، والصور الموجهة، وغيرهما من الممارسات، لإرخاء الجسم والعقل والمساعدة في تقليل التوتر. فوائدها النفسية السبب في أن اليقظة يمكن أن تساعد في الألم هو أنها تقلل من تقييمنا الذاتي لتجاربنا. بعبارة أخرى، في حين أننا قد لا نكون قادرين على تجنب التجارب المؤلمة، فإن اليقظة الذهنية تساعدنا على منعنا من اجترار الألم. وفقاً لمايو كلينك، فإن اليقظة تساعد في إدارة التوتر وتحسين الصحة العقلية، لأنها تساعدنا على مواجهة تجاربنا الحالية من دون إضافة رأينا. نجعل مشاكلنا أسوأ عندما ترسم الأفكار المقلقة تجاربنا. هذا يبقينا عالقين في حلقة سلبية. بدلاً من ذلك، فإننا نولي اهتماماً للأحاسيس المتغيرة التي قد نشعر بها، ونتعرف عليها عندما تأتي وتذهب. يمكن أن تساعدنا اليقظة أيضاً على التركيز وتحسين قدرتنا على اتخاذ القرارات، لأننا نتخلى عن الأفكار الزائدة التي يمكن أن تشتت انتباهنا. كيف نمارسها؟ يجب ألا تكون ممارسات اليقظة الذهنية معقدة. يمكن أن يساعد التأمل البسيط لفحص الجسم في إدارة تجربتنا مع الألم، المزمن أو غير ذلك، من خلال توجيه انتباهنا إلى تقلبات الأحاسيس في جميع أنحاء أجسادنا. يسمح لنا بالتعرف على الجسد ككل بدلاً من اجترار ألم أي جزء محدد. ◄ يقترح مركز العلوم بجامعة كاليفورنيا في بيركلي ممارسة التأمل بفحص الجسم لمدة 5 دقائق من ثلاثة إلى ستة أيام في الأسبوع. تبدأ في وضع مريح، إما جالساً أو مستلقياً. أغمض عينيك إذا أردت، واشعر بدعم الكرسي أو الأرضية أو الوسادة الموجودة أسفلك. خذ أنفاساً عميقة واشعر بالرئتين تتوسعان وتتقلصان. مع كل زفير، ادعُ جسمك للاسترخاء. ◄ ابدأ بقدميك ولاحظ الأحاسيس والضغط ودرجة الحرارة التي تشعر بها. انقل وعيك إلى ساقيك، ثم وركيك، ولاحظ المكان الذي قد تشعر فيه بالتوتر أو تشعر بالألم. استمر في مسح جسدك باتجاه معدتك ويديك وذراعيك. ◄ إذا شعرت بأي توتر أو ألم، فانظر إذا كان بإمكانك تحريره، أو لاحظه فقط من دون الحكم عليه أو مقاومته. اعمل على وعيك تجاه كتفيك وعنقك وحنجرتك وفكك، لتليين أي توتر قد تلاحظه. خذ نفساً عميقاً، ولاحظ أن جسمك يعمل ككل. تنفس مرة أخرى عندما تخرج من فحص الجسم، وقم بحركات خفية في رقبتك ورأسك وأصابعك وأصابع قدميك.
تعليقات
إرسال تعليق