القائمة الرئيسية

الصفحات

كم ينقص الطول مع تقدم العمر؟

البصر والسمع والذاكرة والشعر أمور وتغيرات بدنية تميل إلى الضعف والنقصان مع زيادة السنوات التي نعيشها. ويمكن إضافة طول قامتنا الى هذه القائمة. ووفقًا لبعض الأبحاث، يبدأ الانسان في الانكماش (تقصر قامته) منذ وصوله الى الثلاثينيات من العمر. حيث يفقد الرجال معدل شبرًا واحدًا (ما يقارب 15 سنتيمترا) تدريجيًا ما بين سن 30 و70 عامًا. أما النساء، فيفقدن بالمعدل حوالي بوصتين (نحو 5 سنتيمترات) خلال السنوات ذاتها. وعند الوصول الى سنوات الثمانين، يفقد كلا الجنسين شبراً آخر. يشرح د. فام ليم، اختصاصي أمراض الشيخوخة في معهد UAMS Donald W، قائلاً: «سبب فقد كبار السن بوصات من طولهم واكتشافهم أن طولهم أصبح أقصر من ذي قبل يرجع الى حدوث تغيرات عدة على صحة عظامهم وغضاريفهم. فالغضروف أو الديسك الذي بين مفاصل الظهر يصبح أقل سماكة نتيجة الى انخفاض ما يحتويه من سائل وتآكله. ويضاف الى ذلك ايضاً هشاشة العظام التي تجعل العمود الفقري أقصر. كما يمكن أن يضاف الى ذلك ما يفقده كبار السن من كتلة العضلات واكتسابهم الدهون (أقل سماكة). وهذه حالة تسمى ساركوبينيا مما تؤدي إلى الضعف البدني وانخفاض في الطول». هل يجب أن ننتبه إلى سرعة فقدان الطول؟ يؤكد الخبراء ضرورة الانتباه الى معدل ما يفقده الشخص من طول خلال تقدمه في العمر. وذلك لأن الانكماش السريع في الطول يعتبر مؤشرًا على مشكلة كبرى بكثير من الاضطرار إلى تقصير البنطال. فمن يفقد بوصة واحدة إلى بوصتين في غضون عام قد يكون مصاباً بمرض هشاشة العظام وأكثر عرضة للإصابة بكسور العمود الفقري والورك وأمراض القلب (خاصة بين الرجال). ولذلك ينصح من يشعر بأن طوله يتقلص سريعاً باستشارة الطبيب والخضوع لفحص يقيِّم كثافة العظام. هل يمكن تقليل ما نفقده؟ يشرح د. فام قائلاً: «في حين أننا قد لا نكون قادرين على التحكم في بعض التغييرات التي تطرأ على أجسامنا مع تقدمنا في العمر، إلا أن هناك بعض العادات التي يمكن ان تسهم في تحسين صحتنا وفقداننا للبوصات من طولنا». ونصح الدكتور بالتالي: ◄ النشاط البدني وممارسة رياضة وبخاصة تمارين حمل الوزن وتقوية العضلات. ◄ تفادي التدخين أو شرب الكحول، وتقليل كمية الكافين المتناولة يومياً. ◄ تناول تغذية صحية غنية بالخضار والفاكهة ومنتجات الكالسيوم والبروتين. ◄ يمكن أن يساعد تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين «د» والزنك في الحفاظ على قوة العظام. 7 عوامل تزيد فرصة الإصابة بهشاشة العظام تتضاعف فرصة اصابة النساء بهشاشة العظام بعد مرورهن بسن انقطاع الطمث، نتيجة لتوقف افراز اجسامهن لهرمون الاستروجين الذي يحمي ويحافظ على صحة العظام. كما ترتفع فرصة اصابة الرجل بهذا المرض مع تقدمه في العمر بسبب انخفاض افراز جسمه لهرمون التستوستيرون. لذا، من الخطأ ان يعتقد الرجال بأنهم منيعون من هذا المرض. وإضافة الى عامل تقدم العمر، اثبتت الدراسات علاقة العوامل التالية مع ارتفاع فرصة الاصابة بمرض هشاشة العظام: 1- بعض أمراض الغدد الصماء مثل نشاط الغدة الدرقية والجاردرقية. 2- بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تسبب نقص امتصاص الامعاء للعناصر الغذائية مثل مرض السيلياك. 3- الخضوع لعمليات السمنة التي تقلل امتصاص الفيتامينات والمعادن. 4- تناول بعض انواع الادوية مثل عقاقير معالجة الحموضة (تثبط حموضة عصارة المعدة) وادوية الكورتيزون ومسيلات الدم وغيرها. 5- التدخين والإفراط في شرب القهوة وتناول المواد الكحولية. 6- الإصابة بحالة حادة من فقر الدم ونقص فيتامين «د». 7- مرض السكر: بينت دراسات عدة علاقة ما بين هشاشة العظام ومرض السكري. حيث يؤثر هذا المرض سلبا في قوة العظام مما يزيد فقدها للكثافة وبالتالي قابليتها للكسر. معلومات علمية ◄ الرجال يفقدون 15 سنتيمتراً ما بين 30 و70 سنة ◄ النساء يفقدن 5 سنتيمترات خلال التقدم بالعمر كيف تعالج هشاشة العظام؟ من الطبيعي أن تبدأ كتلة او صلابة العظام بالانخفاض بعد عمر الأربعين، لكنها يجب ألا تنخفض بشكل كبير لتصبح مرضاً. ولذلك، فمن الخطأ الاعتقاد بأن هشاشة العظام من اعراض الشيخوخة، لأنها في الحقيقة مرض يجب الوقاية منه وعلاجه. وعند اكتشافه مبكرًا، يتم علاج هشاشة العظام عبر منع فقدان العظام وتحفيز اكتسابها للكثافة والصلابة. وقد تتضمن خطة العلاج تناول بعض الأدوية مثل: ◄ البايفوسفونيت ◄ العلاج بالإستروجين ◄ تناول المكملات الغذائية تحتوي على الكالسيوم وفيتامين «د» والزنك ◄ العلاج بالعقاقير الهرمونية. ◄ مثبط RANK ligand (RANKL)
Reactions

تعليقات