مجتمعنا يمجّد الزواج، والأفلام تجعل الأمر يبدو سهلاً، لكن الحياة الزوجية الواقعية ليست سهلة فعلاً.
ورغم أن المشكلات والصعوبات أمر طبيعي في جميع الزيجات، فإن بعض الأزواج أفضل من آخرين في التعامل معها وحلها.
بغض النظر عما إذا كانت مشاكلك تهدد علاقتك أم إنك تعمل على حلها بشكل فعال، فهناك مشاكل متشابهة يمر بها جميع الأزواج، إليك 14 منها:
1. تقسيم الأعمال والواجبات: تظهر الأبحاث أنه حتى لو كان كلا الزوجين موظفين، فالمرأة عادة ما تكون هي التي تقوم بالمزيد من الأعمال المنزلية والأسرية، وهذا يسبب لها المزيد من الإرهاق والضغط النفسي والجسدي. والأكثر إرهاقاً لها المسؤولية النفسية. بعبارة أخرى، أن يتوقع منها تذكر أعمال ومسؤوليات يومية مثل «لدى ولدي موعد مع الطبيب يوم الثلاثاء» أو «علي أخذ ابنتي الساعة 2:00». وعدم الاتزان في تقسيم الأعمال والمسؤوليات بين الزوجين غالباً ما يكون مصدراً للكثير من المشكلات.
2. الجوانب المالية: بعض الناس منفقون والبعض الآخر مدخرون، وعندما يتزوج منفق بمدخر تولد مشاكل مستمرة. وحسب إحصاءات سجلات الطلاق، فالشجار حول المال وكيفية إنفاقه من أكثر المشاكل المسببة للطلاق.
3. أساليب التربية: بغض النظر عن مدى حبك لأطفالك، فلا يمكن إنكار أنهم مسبب للتوتر الزوجي، فتربية الأطفال (بجميع أعمارهم) أمر مرهق جداً، ومصدر مستمر للمشاكل. كما أن اختلاف أساليب الأبوة والأمومة (مثل كيفية معاقبة الطفل) قد يتسبب في حدوث شقاق بين الزوجين.
4. الاختلافات الشخصية: لكل منا شخصية وطباع لا يمكنه تغييرها. مثلاً، إذا كان أحد الزوجين انطوائياً والآخر منفتحاً فهذا الاختلاف سيولد توتراً مستمراً عند الاختلاط بالآخرين. وهذا مجرد جانب واحد من جوانب الاختلافات الشخصية التي قد تسبب مشاكل بين الأزواج.
5. أسلوب التواصل: ربما نشأ أحد الزوجين في عائلة تعود أفرادها على الصراخ عند الغضب، بينما نشأ الزوج الآخر في عائلة تكتم غضبها وتتعامل معه بصمت. وهذا الاختلاف في أسلوب التواصل والشجار قد يمثل عقبة كبيرة تصعب علاج عقبات وصعوبات الحياة الزوجية اليومية.
6. اختلاف لغات الحب: قام د. غاري تشابمان في كتابه بعنوان «لغات الحب الخمس» بتحديد خمس طرق مختلفة يستخدمها البشر للتعبير عن حبهم، وهي: الأفعال والخدمات، اللمس، الوقت، تقديم الهدايا، كلمات الحب. وتزوج شخصان يتبعان طرقاً مختلفة في التعبير عن الحب قد تجعل كل طرف منهما لا يشعر بالحب من الآخر، ما يؤدي إلى مشاكل الزواج. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تحصل على هدايا لتشعر بالحب، بينما يفضل شريكك الأفعال والخدمات للتعبير عن حبه (مثل إصلاح سيارتك) فقد لا تفهم بأنه يحبك حقاً.
7. الجنس: لكل شخص احتياجات جنسية مختلفة، وبغض النظر عما تريده، فاعلم بأن أغلبية الأزواج تعاني من مشكلة في التوافق الجنسي.
8. الغيرة والشك: يعاني البعض من الشعور بالنقص أو الخوف من الخيانة، بينما يميل البعض الآخر الى التلاعب والخديعة، ورغم أن القليل من الغيرة أمر مفيد، لأنه يشعر الشخص الآخر بالحب والاهتمام، بيد أن زيادتها وتحولها إلى شعور بعدم الثقة والشكوك والتجسس سيحولها إلى مصدر للاختناق والخوف والمشاكل.
9. الملل: من الطبيعي أن تشعر بالملل والروتين والركود بعد مرور زمن على العلاقة الزوجية. وبدلاً من التذمر من ذلك، عليك التمتع بكونك في علاقة مريحة والاستمرار في القيام بأشياء مثيرة معاً للحفاظ على الحب حياً.
10. عدم المساواة في السلطة: تأتي السلطة بأشكال عدة، من القوة المالية إلى سلطة الأبوة والأمومة الى حب التملك، وإذا كان أحد الزوجين يكسب مالاً أكثر أو يحب التحكم ومتسلطاً فذلك سيخلق اختلالًا في التحكم بالأسرة والشريك، وهذا الخلل بالتأكيد سيسبب المشاكل لأن أحد الزوجين سيشعر بالعجز والرغبة في التحرر والتمرد.
11. الإساءة: مثل الإساءة الجسدية والنفسية والعاطفية، فعندما لا يحترم أحد الزوجين أو كلاهما بعضاً (سواء عبر رفع اليد او استخدام لغة بذيئة) فذلك قد يؤدي إلى تدمير الحب والعلاقة وحتى صحة الزوجين.
12. اختلاف القيم والمعتقدات: عندما يكون لدى الشخصين طرق مختلفة جداً في النظر إلى العالم، فمن الصعب عليهما فهم بعضهما بعضاً. على سبيل المثال، إذا كان أحدهما متشدداً دينياً والآخر غير ملتزم، فربما لا يشتركان في الكثير من المعتقدات ووجهات النظر ويتسبب ذلك في توتر كبير في علاقتهما ومشاكل زوجية عدة.
13. محاولة تغيير الآخر: لا أحد كامل، وهناك دائماً شيء في الشريك سيزعجك. لكن عدم فهم البعض لهذه الحقيقة سيجعلهم يجتهدون عبثاً ويحاولون التغيير. ويعتقد البعض بأنه بعد الزواج سيغير طباع أو عادات الآخر. والحقيقة أن جميع المحاولات والمشاجرات ستبوء بالفشل لأنه لا يمكن تغيير الآخرين، بل نفسك فقط. لذا، عليك تعلم التأقلم وتقبّل طباع وعادات الشريك.
14. توقعات غير واقعية: لدينا جميعاً فكرة عن الكيفية التي نريد ونتمنى أن يتصرف بها الآخرون. ربما تعتقد أن زوجتك يجب أن تطبخ وجبات شهية طوال الوقت، بينما الواقع هو أن زوجتك تكره الطبخ، لكن بدلاً من التعلق بأفكار غير واقعية وجعلها شرارة لمشاكل لا تنتهي عليك بالتأقلم وتقبّل الواقع.
\
تعليقات
إرسال تعليق