يستخدم البعض محليات الطعام (تسمى أيضاً بدائل السكر) بهدف تقليل ما يتناولونه يومياً من سكريات وسعرات حرارية.
وغالباً ما يكون السبب وراء ذلك هو السيطرة على اتزان معدل سكر الدم من قبل مرضى السكر. ونظراً إلى توافر أنواع مختلفة من بدائل السكر، يحتار البعض عند اختيار الأنسب منها.
وتشرح حياة الصايغ، اختصاصية التغذية العلاجية قائلة: تتوافر في الأسواق ثلاثة أنواع من المحليات أو بدائل السكر الطبيعي، هي:
- المحليات الصناعية مثل الاسبارتيم (من أشهرها منتج الايكوال) والسكارين (من أشهرها منتج سويت اند لو) والسوكرلوز (من أشهرها منتج سبلاندا).
ومن بين هذه المنتجات الثلاثة، أثبتت الدراسات أن الاسبارتيم هو الوحيد الذي لا يسبب تناوله أي ارتفاع في معدل سكر الدم. بينما يسبب الباقي ارتفاعاً خفيفاً في معدل سكر الدم. وعليه، ينصح المصابون بالسكري بتناول منتجات الاسبارتيم وتفادي البقية.
- المحليات الطبيعية مثل عشبة إستيفيا ومنتج ظهر مؤخراً في الأسواق اسمه منج فروت (محلَّى فاكهة الراهب). وبحسب الدراسات فإن هذه المنتجات الطبيعية لا تحتوي على سعرات حرارية ولا يسبب تناولها ارتفاعاً في معدل سكر الدم. لذا، ينصح المصاب بالسكر بتناولها.
- المحليات الكحولية تعرف بانتهاء اسمها بـ «أو إل» (OL) مثل السربيتول والزايليتول. وهي من السكريات التي يسبب تناولها ارتفاعاً في سكر الدم. كما تحتوي على سعرات حرارية. لذا، لا ينصح المصاب بالسكر أو متبع حمية بهدف خسارة الوزن بتناول منتجاتها.
وأكدت الاختصاصية حياة الصايغ أهمية قراءة قائمة محتويات المنتجات قبل شرائها وبخاصة منتجات الدايت التي يكتب عليها أنها خالية من السكر.
وأوضحت قائلة: «بعض المنتجات التي يكتب عليها أنها خالية من السكر تحتوي في الواقع على مركبات سكرية بشكل خفي. ففدرالية الغذاء والدواء تسمح بأن يتم وصف أي منتج يحتوي على السكريات الكحولية (مثل السيريل) بأنه خالٍ من السكر. وعليه، لا ينصح المصاب بالسكري أو متبع الحمية بتناول هذه المنتجات لأنها تحتوي على سعرات حرارية وسكريات تسبب ارتفاعاً في معدل سكر الدم».
محلَّي الإستيفيا تستخرج الإستيفيا من أوراق شجيرة برية تسمى إستيفيا رباديانا، وتعد من ضمن عائلة نباتات عباد الشمس. وقد استخدمها الشعب اللاتيني منذ أكثر من 1500 سنة كمادة للتحلية وكمهضم ومشروب مقوٍ وعلاج موضعي للجروح. كما أنها غنية بعناصر غذائية عديدة مثل: البروتين والكالسيوم والفسفور والصوديوم والمغنيزيوم والزنك وفيتاميني (أ) و(ج). ولكن أهم ما يميزها مذاقها الشديد الحلاوة الذي يشوب طعمه القليل من المرارة (مشابه لطعم العرقسوس)، بيد أن حلاوتها الشديدة لا تأتي من سكر الجلوكوز، ما يفسر عدم ارتباط تناولها مع ارتفاع معدل سكر الدم.
ونصحت الاختصاصية قائلة: «تقدر حلاوتها بـ200 مرة ضعف حلاوة السكر الأبيض. لذا، فإن كنت معتاداً على إضافة ملعقة سكر في الشاي فستجد أن إضافة ربع ملعقة من الإستيفيا سيكون كافياً للحصول على المذاق ذاته».
ومن الأمور التي تميز الإستيفيا عدم احتوائها على سعرات حرارية. لذا، فهي مفيدة لمن يتبع الحمية بهدف تخفيض الوزن. كما أن تناولها يسهم في خفض الشهية والرغبة في تناول الحلويات والأطعمة الدسمة.
ودلت دراسة إلى أن تناول 15-10 قطرة من محلول مركز أوراق الإستيفيا قبل الوجبة بنصف أو ثلث ساعة له أثر يخفف كثيراً من الشعور بالجوع والرغبة في التدخين. وبما أنها توفر طاقة تتدفق بشكل ثابت ولمدة طويلة، فتناولها يمد الجسم بالطاقة لوقت طويل نسبياً. هل هناك حدود لتناولها؟
- ينصح ألا يتعدى تناول الإستيفيا في اليوم الواحد عن 4 مليغرامات لكل كيلوغرام من الجسم. ما يشير إلى أن الحد الأقصى اليومي يجب ألا يتجاوز 550 مليغراماً. وهي كمية كبيرة نسبياً.
- ينصح ألا يتناول من هم أصغر من 14 سنة أي نوع من المحليات الصناعية أو الطبيعية. ولكن يسمح للطفل المصاب بالسكري أو من يتبع حمية بهدف خسارة الوزن أن يتناول مُحلياً طبيعياً (إستيفيا إو منج- فروت).
- لم تثبت أي دراسات ارتباط تناول المحلي الطبيعي (استيفيا) بأي ضرر للحامل. لذا، يسمح لها بتناوله. الفرق بين «الأبيض» و«الأسمر» أشارت الاختصاصية إلى أن الفرق بين السكر الأبيض والأسمر، هو أن الأول عبارة عن سكر أبيض مضاف له دبس (مولاسيس). لذا، يحتوي السكر الأسمر على سعرة حرارية إضافية مقارنة بالسكر الأبيض. بيد أن كليهما يحتوي على قيمة غذائية، ويسبب ارتفاعاً في معدل سكر الدم بشكل مشابه.
تعليقات
إرسال تعليق