يواجه من يتم تشخيص حالاتهم على أنها سرطان الثدي هواجس عديدة، أبرزها القلق من انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، وأول ما يشغل بال المريض ويسأل عنه: «ماذا يجب أن آكل؟»، لذا قدمت اختصاصية التغذية آنا تايلور في «كليفيلاند كلينيك» هذه النصائح كنظام غذائي لمن يخضع لعلاج السرطان، كمبادئ أساسية قبل وأثناء العلاج:
1 ـ حافظ على رطوبتك: اشرب ما لا يقل عن 2 ليتر إلى 3 ليترات من السوائل يومياً، معظمها سوائل خالية من الكافيين.
2 ـ احصل على سعرات حرارية كافية: أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت تتناول سعرات حرارية كافية للحصول على الطاقة أن تزن نفسك مرة أو مرتين في الأسبوع، فإذا كان وزنك يتجه للانخفاض أسبوعاً بعد أسبوع، فاستشر اختصاصي تغذية لوضع خطة واحرص على أن تأكل بانتظام طوال اليوم. وننصح عادةً بوجبات صغيرة من خمس إلى ست مرات يومياً.
3 ـ ركز على العناصر الغذائية المهمة: اختر الأطعمة من المجموعات الغذائية المفيدة، مثل الفواكه والخضروات والحبوب والفاصوليا والمكسرات والبذور واللحوم والبيض ومنتجات الألبان، فالنظام الغذائي المتوازن مهم لحصول الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجها للحفاظ على قوته.
4 ـ لا تنسَ البروتين: يساعد البروتين في الحفاظ على كتلة عضلات الجسم. تناول البروتين من اللحوم والدواجن والأسماك والمأكولات البحرية والبيض والفول والعدس والمكسرات والبذور وفول الصويا ومنتجات الألبان.
أثناء العلاج إذا لم يكن هناك آثار جانبية مرتبطة بعلاج السرطان، والذي قد يحد من قدرة المريض على تناول أو هضم الطعام، ذكرت د. تايلور أنه يمكن اتباع نظام غذائي صحي بشكل عام يتضمن:
1 ـ الفواكه والخضروات: أكثر من 5 حصص في اليوم. خاصة البروكلي والقرنبيط واللفت والملفوف وبراعم البروكسل بشكل خاص، فهي غنية بالمواد الكيميائية النباتية.
2 ـ الحبوب الكاملة: 25 - 30 غراماً من الألياف يومياً. فقد وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة سوشو في سوتشو بالصين أن تناول كميات كبيرة من الألياف قد يكون له تأثير إيجابي عن طريق تغيير التأثيرات الهرمونية لسرطان الثدي وأنواع السرطان الأخرى المعتمدة على الهرمونات.
3 ـ البروتين الخالي من الدهون: للحصول على مصادر جيدة للبروتين، قم بزيادة تناولك للدواجن العضوية والأسماك والبقوليات مثل الفول والعدس.
4 ـ تجنب تناول الأطعمة المعالجة والمخللة والمدخنة: يمكن أيضاً تضمين فول الصويا بكميات معتدلة، ما يعني حصة واحدة إلى حصتين في اليوم من أطعمة الصويا الكاملة (مثل التوفو، وحليب الصويا).
أظهرت الدراسات، في المعهد الأميركي لأبحاث السرطان، أن فول الصويا آمن بكميات معتدلة، وتظهر الأبحاث أن فول الصويا يحتوي على «الايسوفلافون»، وهي مادة مغذية نباتية لها خصائص مضادة للسرطان. بعد العلاج من أهم النصائح بعد علاج السرطان، لا سيما الثدي، الحفاظ على وزن صحي، فالنساء البدينات لديهن مستويات أعلى من هرمون الإستروجين المنتشر في أجسادهن مقارنة بالنساء اللائي في نطاق وزن الجسم المثالي. وقد أظهرت العديد من الدراسات، بما في ذلك دراسة أجراها باحثون من المعهد الإيراني لأبحاث العلوم الصحية في طهران، وجود ارتباط بين حجم كتلة الجسم وسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
فإذا كنت تعانين من زيادة الوزن، فيوصي الأطباء بفقدان الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام بمجرد الانتهاء من العلاج.
لا يتم عادة التشجيع على فقدان الوزن أثناء العلاج، لأنه غالباً ما يرتبط بفقدان العضلات، ما يؤدي إلى الإرهاق وكبت النظام المناعي وتبطيء عملية الشفاء، لذا تقول د. تايلور: «اسمح لجسمك بالحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها لمحاربة السرطان، وبمجرد الانتهاء من العلاج، تابع مع اختصاصي تغذية للحصول على الوزن الصحي».
آثار جانبية
1 ـ غثيان: إذا عانى المريض من الغثيان، فينصح بتناول المزيد من الأطعمة الباردة أو بدرجة حرارة الغرفة، أو أطعمة ليست ذات رائحة قوية. ومن المفيد أيضاً تناول الأطعمة القليلة الدسم، لأن الدهون تستغرق وقتاً أطول للهضم. وأكدت د. تايلور عدم تفويت وجبات الطعام تماماً إذا شعر المريض بالغثيان، لأن المعدة الفارغة يمكن أن تزيد الغثيان سوءاً. ونصحت بالتركيز على قضمات صغيرة من الطعام على مدار اليوم وتجنب النكهات القوية. ولفتت إلى أهمية دمج جذر الزنجبيل في الوصفات، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تهدئة المعدة.
2 ـ الإمساك: يعاني الكثير من مرضى السرطان من الإمساك، لذا ينصحهم اختصاصيو التغذية بتناول الأطعمة الغنية بالألياف وزيادة تناول السوائل، وكذلك المشي والمشروبات الدافئة تساعد في تشجيع حركات الأمعاء المنتظمة.
3 ـ الإعياء والإجهاد: لمكافحة هذا الشعور تناول وجبات خفيفة غنية بالبروتين ووجبات صغيرة متكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة. وغالباً ما يعاني مرضى السرطان من إرهاق أكثر عندما لا يأكلون جيداً، أو عندما يفقدون الوزن أثناء العلاج.
تعليقات
إرسال تعليق