القائمة الرئيسية

الصفحات

 


ولد الشاعر الراحل في مدينة غزة عام 1927، وكان واحدا من "شعراء النكبة" أو "شعراء العودة"، وكتب منذ الخمسينيات قصائد شعرية تغني للثورة الفلسطينية وحق العودة، وغنت اللبنانية فيروز كلماته التي قال فيها:


سنرجع یوما إلى حیّنا … ونغرق في دافئات المُنى

سنرجع مهما یمر الزمان … وتنأى المسافات ما بیننا

فیا قلب مهلاً ولا ترتمي … على درب عودتنا موهنا

یعز علینا غدا أن تعود … رفوف الطیور ونحن هنا

كما غنت المطربة المصرية فايدة كامل إحدى قصائده وهي "لن ينام الثأر".

لن ينام الثأر في صدري

وإن طال مداه

لا ولن يهدأ في قلبي

وفي روحي صداه

صوت أمي لم يزل

في مسمع الدنيا صداه

وأبي ما زال في قلبي

وفي روحي صداه

إن تقدم ثابت الخطو

إلى الخير تقدم

وتعلم كيف تروي غلّة الدم

بنيران ودم

ولد الشاعر رشيد في حي الزيتون بمدينة غزة عام 1927، وأنهى دراسة الثانوية العامة فيها سنة 1947، وبعدها حصل على الدبلوم العالي لتدريب المعلمين من كلية غزة، وظلّ يعمل في سلك التعليم حتى عام 1954، وفي العام نفسه انتقل للعمل مديرا لإذاعة صوت العرب في القطاع.



وفي بداية سنة 1967 اختارته منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً لها داخل قطاع غزة، وفقا لما ورد في دراسةٍ نشرتها الباحثة نجية الحمود عام 2013، وتناولت صورة اللاجئ في أعمال رشيد.


وأشارت الباحثة الأكاديمية إلى أن إسرائيل أجبرت الشاعر رشيد بعد حرب يونيو/حزيران 1967 على مغادرة القطاع، فاتجه للقاهرة حيث عمل ممثلا لفلسطين بجامعة الدول العربية، وبعد ذلك شغل منصب مدير تحرير مجلة "شؤون عربية" الصادرة عن الجامعة، إضافة لمشاركته في تحرير عدد آخر من الصحف العربية والفلسطينية.

وصدر للشاعر عشرات الأعمال الأدبية، تنوعت بين دواوين شعرية ومسرحيات ودراسات وأبحاث، ومنها: "ديوان الغرباء" عام 1954، و"عودة الغرباء" 1956، و"حتى يعود شعبنا" 1965، و"طيور الجنة" 1998، ومسرحية "السؤال"، ومسرحية "سقوط بارليف" سنة 1973، ونُشرت له دراسات متعددة منها "الكلمة المقاتلة في فلسطين".

"أعتبر رشيد شاعر غزة الأول، وأحد حراس معبدها التاريخي، وهو شاعر القرار 194 الخاص بالعودة لفلسطين، حيث أطلقه عليه الشاعر عز الدين المناصرة لكثرة حديثه عن مفردات العودة في قصائده".

وخلال رحلته الأدبية الطويلة، حصل رشيد على عدد من الجوائز، التي كان أبرزها وسام القدس عام 1990، والجائزة الأولى للمسرح الشعري من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) 1977، والجائزة الأولى للقصيدة العربية من إذاعة لندن 1988، ولُقب بشاعر "العودة".

من اجمل ما كتب 

سنعود يا أختاه للوطن     رغم الشقاء وقسوة الزمن

رغم الليالي العابثات بنا    والجوع والتشريد والمحن

سنشقّ أسفار الليلي غدا     سنشقها   ونعود للمدن

سنسير بالفجر الجميل قوى   جبارة تقضي على الوهن

توفي في كندا في July 27, 2020


Reactions

تعليقات