القائمة الرئيسية

الصفحات


الطلاق العاطفي مصطلح لا يعرفه الجميع، يتشكّل عادة عندما يعيش الزوجان تحت سقف واحد دون مشاعر واهتمامات مشتركة بينهما، ودون أي ارتباط عاطفي بينهما، فالطلاق العاطفي أسوأ ما يحدث في الحياة الزوجية بين شخصين لأنه إنذار نهاية كل شيء.


ما هو الطلاق العاطفي؟
لتفسير الطلاق العاطفي بشكل مبسط؛ هو علاقة زوجية انتهت صلاحيتها منذ فترة ولكنها استمرت لسبب ما قد يكون الأطفال، أو الحفاظ على الشكل الاجتماعي أمام العائلة، فيجبر أحد الطرفين أو كلاهما في الاستمرار في تلك العلاقة لفترة قد تقصر أو تطول، متعايشين في جو من الحزن وعدم السعادة.

أهم أسباب الطلاق العاطفي
قد تعرفنا إلى مصطلح ما هو الطلاق العاطفي سابقًا، لذلك يجب الانتباه إلى أهم الأسباب المؤدية إليه إذا ما كنت تعاني من تلك الحالة، فيكون الطلاق العاطفي نتيجة لعدة عوامل قد يكون الإهمال أهمها ثم الأنانية والضغوط النفسية والمادية المتكررة، والكذب، لتتكون الفجوة بين الزوجين لتنتهي بالطلاق العاطفي، وهو أسوأ ما يمكن حدوثه بينهما وتلك الأسباب بالتفصيل:


• قد تكون الضغوط والمشاكل المادية من أهم الأسباب وراء الطلاق العاطفي، فضغوط الحياة والأعباء تجبر كلًا من الزوجين على الانشغال بالنواحي المادية، وكيفية تدبير أمور المنزل وخاصة في وجود أطفال ومصاريفهم، فميزانية الشهر وتدبير المنزل من أهم المشاكل التي تجبر الزوج والزوجة على التفكير في نفسهما دون الانتباه إلى العواطف وما قد يحتاجه الطرف الأخر.

• قد يكون السم القاتل وراء انهيار العلاقة الزوجية هو الكذب، فمن أهم أسباب حدوث الطلاق العاطفي بين الزوجين كذب أحدهم، فيحمل الكذب أثار مدمرة للعلاقة ويقتل الحب الموجود بينهما، وذلك نتيجة لتدمير الثقة المتبادلة بينهما واختفاء أهم عنصر في الحياة الزوجية وهو عنصر الأمان، فيبتعد كل من الطرفين عن بعضهما لتتكون فجوة الطلاق العاطفي بينهما.


• تحمل أنانية أحد أو كلا الطرفين دورًا كبيرًا في تكون الفجوة بين الزوجين، ليبدأ في التعرف على ما هو الطلاق العاطفي وذلك نتيجة لعدم مراعاة مشاعر الطرف الأخر، أو التفكير في متطلباته الشخصية فقط، وذلك يضعف العلاقة العاطفية بين الزوجين مما يؤدي إلى تكون الطلاق العاطفي.

• لا ينتبه العديد من الأزواج إلى دور العلاقة الحميمية في استمرار علاقة الزواج ناجحة ودوام المحبة والمودة بينهما فيتم إهمال العلاقة الحميمية لأي سبب ما، لتتكون حياة جافة لا تحمل الحب مبررين التفكير والانشغال بالأبناء فقط.

• عدم الحرص على التواصل المستمر بين الزوجين أهم ما يوضح ما هو الطلاق العاطفي فيجب على كلا الزوجين إدراك فن التواصل وأهميته الكبيرة في حياتهما الزوجية، حيث تعمل على تجديد الحب والمشاعر بينهما فإذا غفل التواصل في دوره اقترب الطلاق العاطفي كثيرًا.


• إعلان عدم الرغبة في التغيير من أحد الطرفين خصلة سلبية في العلاقة الزوجية وتؤدي إلى الطلاق العاطفي، فيعبر الطرف الأخر عن مخاوفه واعتراضه على عدم التغيير من الطرف الأخر مكونة فجوة بينهما.

بعد إدراك ما هو الطلاق العاطفي ومعرفة أسبابه جيدًا، يجب الانتباه ومكافحة ذلك الفيروس من الانتشار، فعلى الطرفين الذين يعانون من أعراض الطلاق العاطفي، إدراك أي من الأسباب التي سبق ذكرها هي السبب في تكون تلك الفجوة بينهم.

وأن يحاولا جاهدين إعادة تقييم علاقتهما الزوجية والتركيز على السلبيات والقضاء عليها، وذلك من خلال إعادة بث روح الأمل والتفاؤل في العلاقة الزوجية، رغبة في تحقيق الاستقرار العاطفي.

Reactions

تعليقات