القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تسبب أدوية خفض الكولسترول ألم العضلات؟


المرضى الذين يتناولون أدوية المخفضة للكولسترول بالدم في كثير من الأحيان يشكون من مشاكل في العضلات وكذلك مشاكل فى الذاكرة، وعادة ألم لا يستطيعون تحمله، وفقاً للموقع الطبي الأمريكي “HealthDayNews”.


ولكن لماذا يحدث هذا؟

 في دراسة حديثة، حدد علماء الصيدلة البروفيسور "ألكسندرا كيمر" و "جيسيكا هوبستاتر" من جامعة سارلاند علاقة سببية محتملة، حيث وجدوا أنه وفقًا لنتائج عملهم، تتسبب الستاتين في زيادة إنتاج البروتين المسمى "GILZ" الذي يضعف وظائف خلايا العضلات.

وقال الباحثون، إن الأدوية التي تخفض الكولسترول، والتي يشار إليها عادة باسم "الستاتين" ، هي بعض من أكثر الأدوية الموصوفة في جميع أنحاء العالم، وبشكل عام، الستاتين جيد التحمل من قبل المرضى، ومع ذلك، فإنه ليس من غير المألوف للمرضى الذين يتناولون الستاتين أن يشتكوا من آلام العضلات أو ضعف العضلات.

ووفقاً لأرقام الدراسات المرصودة، تم العثور على مشاكل في العضلات في 5٪ إلى 29٪ من الحالات، ويبدو أن المرضى الأكبر سناً والمريضات أكثر عرضة للإصابة بهذه الأعراض، ولكن أيضًا المرضى الذين ينشطون بدنيًا للغاية، حسبما ذكرت "ألكسندرا كايمر" ، أستاذة علم الأحياء الصيدلاني بجامعة سارلاند.


وفي عام 2018 ، تم علاج أكثر من 6 ملايين مريض في ألمانيا بالستاتين، وهذا قد يوحي بأن مشاكل العضلات قد تؤثر على مئات الآلاف من المرضى ، وربما يصل إلى 1.8 مليون ، في ألمانيا وحدها.

وحدد الباحثون الآن السبب الفعلي لألم العضلات الذي يصيب المرضى الذين يتلقون الستاتين، وهم يعتقدون أن البروتين المعروف باسم “GILZ” هو المسؤول.

وأضاف الباحثون أن أدوية الستاتين تمنع أمراض القلب والأوعية الدموية ليس فقط عن طريق خفض مستويات الكولسترول في الدم ، ولكن أيضًا عن طريق الحد من التهاب الأوعية الدموية، ولهذا السبب اعتقدنا أنه قد يكون هناك اتصال بين الستاتين وبروتين “GILZ” و تشير البيانات إلى أن وجود GILZ في الجسم يمكن أن يكون له آثار إيجابية وسلبية على حد سواء.
Reactions

تعليقات