التعاطف الجسدي: سأتحدث عن التعاطف الجسدي الذي يعني أن الشخص المتعاطف يمكن أن يتأثر بشكل واضح بالحالة الجسدية للآخرين. هذا الأمر يتعدى مسألة العدوى من الضحك أو التثاؤب، فمن المعروف أن المرء يمكن يضحك أو يتثاءب لمجرد أنه يجلس مع شخص آخر يقوم بهذا.
قد يعجبك ايضا
وعلى الجانب الآخر من هذا التعاطف، نجد أن جلوس المرء مع شخص ناجح يجعله يعيش فرحة معينة، فإن هذا الشعور بالفرح أيضا قد ينتقل للمرء المتعاطف ويجعله بحالة مزاجية مريحة.
تعاطف المشاعر: هذا النوع يعد الأشهر من أنواع التعاطف وله جانب إيجابي؛ حيث إن فرحة صديق بالحصول على وظيفة كان يحلم بها من شأنها أن تشعر المرء بالفرحة الغامرة أيضا. لكن المشكلة أن هذا النوع من التعاطف يتعرض صاحبه لامتصاص طاقاته بسهولة من قبل كثيري التذمر والشكوى. لذا، فإن صاحب تعاطف المشاعر يجب عليه أن يحرص قدر الإمكان على أن يجنب نفسه التعامل مع مثل هذه الشخصيات السامة.
التعاطف الحدسي: هذا النوع من التعاطف يجعل المرء يملك القدرة على التقاط المشاعر غير المنطوقة لدى الآخرين. فمثلا قد يجلس المرء مع أحد الأصدقاء الذي يحاول أن يتصرف بشكل تلقائي بعيدا عما يدور بداخله من متاعب مختلفة، إلا أن من يملك التعاطف الحسي يملك القدرة على تمييز هذا الأمر، لكن في هذه الحالة، يجب على المرء أن يحرص على احترام رغبة الطرف الآخر في إخفاء المشكلة التي يعاني منها، وبالتالي عدم الإصرار عليه للإفصاح كون الحدس الذي يملكه المرء قد يخطئ أحيانا.
تعليقات
إرسال تعليق