القائمة الرئيسية

الصفحات

بقع على البشرة: طرق للتخلص منها


على مر السنين، تظهر بأجسامنا مجموعة من البقع التي غالبا ما تكون إشارة إلى أن أجسامنا بدأت تشيخ، فكيف التعامل معها؟
قال الكاتب، فرانثيسكو سانشيز، في التقرير الذي نشرته صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية كما نقلت الجزيرة، إن الشيخوخة مرحلة لا يمكن وضع حد لها في حياتنا. ومنذ زمن سحيق، حاولنا العثور على مصدر يساعدنا في الحفاظ على شبابنا.
ولا يوجد مؤشر يدل على بلوغ منتصف العمر أكثر من ظهور بقع على البشرة، خاصة على مستوى اليدين. وبين الكاتب أن هذه البقع تعرف بالبقع الكبدية أو البقع الشمسية، وهي عبارة عن علامات صبغية إضافية ناجمة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية القوية، التي تجعل خلايا الجلد تنتج الميلانين -المسؤول عن صبغة الجلد- بسرعة فائقة، وهو ما يؤكده خبير الأمراض الجلدية نويلاني غونزاليس.
وبمجرد ظهورها، يكمن الخيار الجيد لتقليل ظهور هذه البقع في استخدام واقي الشمس (كريم) بانتظام، الذي لا يجعل يديك تبدو أكثر شبابا فحسب، بل يحميها من مشاكل صحية أكثر خطورة، على غرار سرطان الجلد.
وإلى جانب الواقي الشمسي، ينصح خبراء الجلدية باستخدام العديد من المنتجات التي قد تساعد في إعادة بشرتك إلى حالتها الأصلية، نتعرف عليها هنا:
1- الكريمات والسيروم
بحسب خبيرة الأمراض الجلدية مارينا بيريدو، لن يؤدي اتخاذ علاجات دون وصفة طبية إلى اختفاء هذه البقع تماما. ومع ذلك، تساعد بعض الكريمات والسيروم في التقليل من هذه البقع، لأنها أكثر فاعلية خاصة بالنسبة للبقع التي تظهر في وقت مبكر والتي لم تتصبّغ بشكل عميق. وإذا كنت ترغب في تجربة هذه الطريقة، ينبغي عليك البحث عن المنتجات التي تحتوي على الهيدروكينون، وحمض الترانيكساميك، وحمض الجليكوليك، وكذلك حمض الكوجيك، وخلاصة عرق السوس، والنياسيناميد أو فيتامين سي.
وعندما تجد الكريم أو السيروم الذي يناسبك، قم بتطبيقه مباشرة على البقع الكبدية بطرف إصبعك. لكن تأكد من أن طبيبك فحص عيوب البشرة، التي قد تظهر بشكل غير معتاد، للكشف عن سرطان الجلد قبل تجربة أي تقنية لتفتيحها.
2- الكريمات التي وصفها اختصاصي
يمكن للعلاجات التي يصفها اختصاصي أن تساعد في تخفيف البقع بشكل أفضل من تلك المستحضرات التي تطرقنا لها سابقا. وفي هذا السياق، يوصي بيدريرو باستخدام كريم موضعي يفتح ويقشر ويقلل من التهابات بشرة اليدين والوجه. وعلى الرغم من أن هذه الكريمات مصممة أساسا لاستخدامها لمدة ثمانية أسابيع، فإن بعض الأشخاص لاحظوا حدوث تحسينات منذ الشهر الأول.
ومن جهته، يقول طبيب الأمراض الجلدية، أربيل أوستاد “هناك علاجان يصفهم الأطباء بشكل شائع، يحتويان على الهيدروكينون، الذي يبطئ إنتاج الميلانين والتريتينوين، وهي كريم الريتينول، الذي يقلل تصبّغ البشرة ويوحد نسيج الجلد. في المقابل، قد تترتب عن ذلك آثار جانبية، غالبا ما تكون في شكل حكة، احمرار أو جفاف، بنسبة ضئيلة عموما.
3- تقنية الضوء النبضي المكثف
بالنسبة لجراح التجميل أنتوني يون، “تعد تقنية الضوء النبضي المكثف، الخيار الأمثل والأكثر فاعلية لعلاج البقع العمرية”. وتدمر هذه التقنية الأصباغ مما يسهم في جعلها داكنة أكثر ثم التخلص منها بعد أسبوع. ويوضح الاختصاصي أن العلاج بالكاد يؤلم، لكن لا بد من الخضوع لأربع جلسات للحصول على أفضل النتائج.
4- العلاج بالتبريد
العلاج بالتبريد يكمن في تطبيق النيتروجين السائل على البشرة. وفي هذا الصدد، يقول الخبير غونزاليز، إن هذا السائل يجمد ويدمر الخلايا المنتجة للأصباغ، مما يتسبب في تقشير البقع. وبمجرد أن تبدأ بشرتك في الشفاء ستبدو أكثر نضارة، لكن قد تكون هناك حاجة إلى عدة جلسات.
5- التقشير الكيميائي
يمكن أن يكون التقشير الكيميائي أحد الحلول للقضاء على البقع. وفي هذه الحال، يطبّق طبيب الأمراض الجلدية حمضا على المنطقة، ليحرق الطبقة الخارجية من البشرة. وعند تقشّر البشرة، ستتشكل طبقة جديدة. وفي الحقيقة، يختلف عمق وتواتر عمليات التقشير وفقا لحجم البقع ونوع الحمض المستخدم. لذلك، يشرح خبير الأمراض الجلدية، شاري سبيرلينغ، أن الآثار الجانبية قد تشمل تقشر البشرة وجفافها لبضعة أيام.
6– العلاج بالليزر
بحسب طبيب الأمراض الجلدية أندرو مينكس، من المفترض أن يكون هذا الخيار أقل ألما. وفي الواقع، يعتبر هذا العلاج غير مؤلم لدرجة أنه لا يتطلّب تخدير المريض. ومع ذلك، تتراوح تكلفة كل الجلسات بين أربعمئة وسبعمئة يورو (444 و778 دولارا).
وعلى الرغم من أن علاجات الليزر أصبحت أكثر أمانا على مر السنوات، فإنها يمكن أن تزيد فيما بعد من خطر فرط التصبغ الجلدي، ما يجعل البشرة داكنة أكثر. وتتمثل الحقيقة في أن علاج الليزر يمكن أن يسبب ذلك، خاصة إذا لم نتوخَّ الحذر بشأن البقاء بعيدا عن أشعة الشمس أو استخدام الواقي الشمسي بعد العلاج.
Reactions

تعليقات