القائمة الرئيسية

الصفحات

تعاني من الصراعات بين زوجتك ووالدنك... أكيد محتاج حل لتريح أعصابك


أغلب المشاكل الأسرية تأتي من علاقة الزوجة بحماتها والصراعات التى تدور لفترات طويلة قد تصل إلى هدم الأسرة، ولتفادي هذه الصراعات يمكن للرجل الابتعاد عن بعض الكلمات الموجهة لزوجته التي تثير غضبها من حماتها وتبدأ الغيرة تدخل قلبها، وهو ما يؤثر على علاقتهما ببعض وبالتالي على العلاقة الزوجية، وهى الكلمات التى توضحها دكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي وخبيرة العلاقات الزوجية.


ان تجد الزوجة نفسها مطالبة بإعداد الأكل على طريقة حماتها، وإذا ظهرت نتيجة الأكل بشىء مختلف ولو بسيط يبدأ فى المقارنة بكلمة "أكل ماما" أو "ماما بتعمل الأكل بشكل مختلف"، أو "تعلمي من ماما طريقة تحضير الأكل".

 عندما يقول الرجل لزوجته انه سيأخذ رأي امه تشعر الزوجة بأنها تزوجت حماتها وليس زوجها، وأن رأيها فى حياتهما الخاصة أو مشاكل زوجها لا يهم، وكل ما يهم رأي والدته وبالتالي تخلق نوعا من الكراهية والغيرة بين الزوجة وحماتها.

"ماما قالت" يتوقف عندها عقل الزوجة فور سماعها إياها، لتجد حياتها متعلقة برأى حماتها وقراراتهما متوقفة على كلام وقرارات حماتها.

المقارنة بين معاملة الزوجة لزوجها وبين زوجين آخرين يؤثر بالسلب على مشاعر الزوجة فما بالك بالمقارنة مع حماتها، فإذا سمعت الزوجة جملة "ماما كانت تعامل بابا" أو "تسمع كلامه" أو "لا ترفض له طلب"، وهكذا تضعها فى وضع مقارنة وهذا شىء يصعب على الزوجات تحمله ويخلق الكره فى قلوبهن.

لكل فرد شخصية مختلفة مثل أصابع اليد، فلا يوجد إصبع مشابها للآخر وبالتالي لا تطلب من زوجتك أن تكون شخصيتها مثل شخصية والدتك، خاصة إذا كانت زوجتك تربت على أن يكون لديها شخصية مستقلة ولا تتأثر بأحد.

"ماما كانت تعمل كذا معنا ونحا صغار" جملة تتردد كثيرا من الأزواج دون أن يعلموا خطورتها وتأثيرها على الزوجة، فإذا أنعم الله عليكما بالأطفال فلا يتطلب من الزوجة أن تربيهم بذات الأسلوب الذى تربي به حماتها أولادها، حتى إذا كان أسلوب تربيتها مثاليا.

 أمي تفهمنى وتسمعني؛ كلمات تقع على ذهن الزوجة كالصاعقة فتشعر حين سماعها بأنها مهما فعلت ستظل تقارن بحماتها، وهو ما يثير خلافات كثيرة بين الطرفين فمن الممكن استبدالها بجملة "ارجوان تسمعيني" أو "أنا احتاج لك".


من الكلمات المأثورة التى تتردد فى أغلب البيوت على لسان كبار السن  "أنا كنت بطبخ وامسح وارضع واربي واشتغل وعادى ولا اشتكي" هذه الكلمات كفيلة بأن تجعل مستمعيها يشعرون بالتقصير فى حياتهم ومهامهم، وإذا قال الزوج لزوجته هذه الكلمات ليقص عليها قصة كفاح والدته سيكون تأثيرها النفسي أكبر بكثير لأنه وضعها فى وضع مقارنة بينها وبين والدته وأعلن نتيجة المقارنة بنجاح وهى تفوق والدته فى تحمل المسئولية أكثر من زوجته.

النظافة مهمة أساسية وفى الغالب تقع على عاتق الزوجة وتكون أعباء إضافية فى حال إذا كانت عاملة، فإذا قصرت فى فعل شيء أو ترتيب بعض الأمور نتيجة انشغالها ووجدت زوجها يتحدث عن نظافة والدته وتنظيمها للمنزل تأخذها الزوجة بعين الإهانة وتبدأ فى كره حماتها.

لا يجوز أن يطلب الزوج من زوجته قدر التسامح الذى تعطيه له والدته، فمن الطبيعي أن الأم تسامح أبناءها أكثر من سماح الزوجة لزوجها، فالعلاقتان مختلفتان تماما، فلا أحد يجد من يسامحه أكثر من والدته وبالتالي إذا طلب الزوج من زوجته أن تسامحه على أفعال سامحته أمه عليها تثير غضب الزوجة.

  يمكن للزوج أن يوصل المعنى إلى زوجته ولكن بطريقة مختلفة، فالاعتراض دائما ما يكون على أسلوب المقارنة بين الزوجة وأم الزوج، ولكن من الطبيعى أن يحكي الزوج عن تصرفات أمه وحياته معها، ولكن يبتعد عن استخدام هذه الكلمات حتى لا يثير غضب الزوجة وتملأ الغيرة قلبها من حماتها
Reactions

تعليقات