قد يعتقد البعض أن الوحدة راحةٌ للبال من مشاكل الاختلاط بالزملاء والأصدقاء، ويظن بذلك أنه ينأى بنفسه عن المشاكل، لكنه لا يعلم أن ذلك قد يدر عليه المزيد من المشاكل الصحية، وهنا نقدم لك 9 علامات تخبرك أن الوحدة قد تؤذي صحتك، بحسب "هافينغتون بوست":
1 - لا تكلف نفسك عناء تغيير بيجامتك
إذا كنت لا تخطط لمغادرة المنزل خلال النهار، قد تلغي "الشاور" الخاص بك أو تظل مرتدياً البيجامة نفسها.
وعن هذا، تقول ميليندا لانتس، مديرة وحدة للطب النفسي للمسنين في مستشفى بمدينة نيويورك: "لأنهم لا يقابلون أحداً، لا يرتدون الملابس استعداداً للخروج؛ إذ لم يعد لديهم ذلك الدافع لفعل ما نقوم به عندما نغادر منازلنا كل صباح".
حتى لو لم يكن لديك أي مواعيد، تنصحك ميليندا بالتصرف كما لو كنت ستخرج؛ انهض من سريرك، ارتد ملابسك، اتبع روتينك اليومي المعتاد أو أضف بعض الحيل لتجعل صباحك أكثر سعادة.
2 - لا تنعم بليلة نوم هانئة
غالباً ما يغفو الأشخاص الوحيدون أثناء النهار -بدون أن يدركوا ذلك في بعض الأحيان- لذلك تقف دورات نومهم عندما يحين وقت النوم.
وبالإضافة إلى ذلك، تقول الدكتور ميليندا إن الأشخاص غير الراضين عن حياتهم أو الذين يشعرون بالملل لا يصلون للمراحل العميقة من النوم التي يحتاجونها لتجديد حيويتهم؛ ففي الصباح، لا يشعر هؤلاء الأشخاص بالانتعاش كما ينبغي، وبالتالي يتسلل الشعور بالوحدة والقلق إلى ليلتهم التالية.
3 - تشعر أنك تعيس
قد يميل الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب إلى عزل أنفسهم، ولكن الشعور بالوحدة في حد ذاته يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الحزن وتدني الحالة المزاجية. وهنا يأتي دور الدعم الاجتماعي الذي يعمل كتذكيرٍ بأن الآخرين يهتمون بك.
ولكن عندما تنعزل عن الآخرين، فقد تفقد تقديرك لذاتك، وتعتقد أنه لا أحد يُقَدر قيمتك، فيما تقول الدكتور ميليندا: "عدم الاتصال مع الآخرين يجعل الناس يدخلون في دوامةٍ من الشعور باليأس، وأنهم أقل أهمية، وأقل انخراطاً، وأقل فاعلية".
4 - لا يمكنك التحرر من قلقك
تنشط هرمونات التوتر مثل الكورتيزول عندما تكون وحيداً، ويمكن أن تتحول إلى قلق يومي إذا كنت وحيداً معظم الوقت.
إذ إنه كثيراً ما يشكو الأشخاص الوحيدون من القلق أكثر من الاكتئاب، بحسب ما تقوله الدكتورة ميليندا، التي أضافت: "إنهم يشعرون بالعزلة والقلق والخوف من أن شيئاً ما سيحدث لهم وهم وحيدون، ولن يعرف أحد عنهم شيئاً".
5 - يصعب عليك التحكم في مرض السكري
تجعل المستويات العالية من هرمونات التوتر السيطرة على نسبة السكر في الدم صعبة، الأمر الذي قد يفسر سبب ارتباط الوحدة بارتفاع نسبة السكر في الدم.
وقد تصعب مضاعفات مرض السكري على الشخص الخروج والتحرك، لذا يجب عليك السعي من أجل الانخراط في أي تفاعلات اجتماعية.
6 - ضغط الدم لديك غير مستقر
تُعد تقلبات ضغط الدم شائعة لدى الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت وحدهم في المنزل، وفقاً لميليندا. تقول "ضغط الدم يمكن أن يكون أقل عندما تكون غير نشط، ولكن يمكن أن يسبب الإجهاد زيادة معدل ضربات القلب ويجعل ضغط الدم أقل استقراراً". مع ارتفاع ضغط الدم المزمن، يمكن أن تكون عرضة أيضاً لأمراض القلب والنوبات القلبية.
7 - ذاكرتك تهرب منك
تقول الدكتورة ميليندا: "بدون الكثير من التفاعل الاجتماعي، قد تواجه مشاكل في الذاكرة في وقت مبكر، وسوف يكون التدهور أسرع. فيما يمكن للتحفيز الاجتماعي أن يحميك من خطر الخرف، فكلما تحدثت أكثر، عمل عقلك أكثر، وحتى بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من خرف غير مزمن، فإن القيام بأنشطة تحفيزية للدماغ يساعدهم كثيراً".
8 - تلغي مواعيدك دائماً
بمجرد البدء في قضاء الكثير من الوقت وحيداً، يصعب عليك الخروج من روتينك اليومي والانطلاق للخارج. وعلى الرغم من المشاكل الصحية المرتبطة بالوحدة، تقل احتمالات حفاظ الأشخاص المعزولين اجتماعياً على مواعيدهم الطبية، كما تقول ميليندا.
التي تضيف: "كلما قضيت وقتاً أطول منعزلاً في منزلك، رسّخت العزلة نفسها تلقائياً، فهي تتغذى على نفسها؛ إذ تؤدي بك لأن تقضي يومك التالي داخل المنزل، ويمكن أن يصبح الأمر روتيناً سلبياً".
9 - الطقس يمنعك من الخروج
فصل الشتاء يعني طقساً قاسياً يصعب الخروج فيه، لكن قد لا يكون لديك فقط علامات اضطراب العاطفة الموسمي، بل يمكن أن يصبح الخروج من المنزل هو الصعب في حد ذاته بغض النظر عن الجو. وتقول الدكتورة ميليندا: "بعض الأيام تكون باردة للغاية؛ إذ يكون الوضع غير آمن لمغادرة المنزل، لكن نريد من الناس أن يخرجوا من المنزل، ويستنشقوا الهواء ويتعرضوا لأشعة الشمس".
تعليقات
إرسال تعليق