يقول الفيلسوف لاوتسي، إن القائد الناجح هو ذلك الذي بالكاد يشعر الآخرون بوجوده، وعندما يتمكن من إنهاء المهام المطلوبة منه يشعر كل شخص بأنه هو من أنجز هذه المهام.
بعد أن ينجح المرء بتعويد نفسه على التفكير الإيجابي، يأتي الدور ليكون صديقا يعتمد عليه بالنسبة للآخرين مما يمكنه من بث طاقاته الإيجابية لهم وجعلهم يقبلون على تنفيذ الأعمال المطلوبة منهم برغبة وإتقان.
هناك العديد من الشخصيات المؤثرة التي مرت بحياتنا وأسهمت بنجاح أشخاص كثر حول العالم، وهذا يقودنا للتساؤل ما الطريقة التي يمكننا التأثير فيها على غيرنا بطريقة إيجابية بحيث نتمكن من بناء مجتمعاتنا والإسهام بقيادتهم للنجاح.
على الرغم من أن الأمر يبدو للوهلة الأولى أنه يحتاج للكثير من الجهد، إلا أن الواقع يشير إلى أن هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن للمرء أن يتبعها وتحقق النتائج المأمولة:
- ابتسم: على الرغم من المساحات الشاسعة لهذا الكون الذي نعيش فيه، إلا أن تفاعلات بسيطة بين البشر يمكن أن يكون لها أعمق تأثير ومن هذه التفاعلات الابتسامة بوجه الآخرين. فبصرف النظر عن المكان الذي تعيش فيه فإن الابتسامة يمكن أن يكون لها أعمق أثر إيجابي لدى من يتلقاها، سواء أكان المتلقي قريبا أم غريبا.
- كن واعيا لأقوالك وأفعالك: يتصف الكثيرون بالتسرع، فتجدهم ينطقون الكلام أو يقومون بأفعال بشكل متسرع يؤدي لتأجيج نار السلبية حتى وإن كان يسعى لإخمادها. لذا كن دائما واعيا لأقوالك وأفعالك بحيث تجعلها تؤدي غرضك منها بالشكل الصحيح.
- امدح الآخرين: من منا لا يحب سماع كلمات المديح من الآخرين سواء أكان هذا المديح يتعلق بإنجاز قمنا به أو بسبب أناقة هندامنا على سبيل المثال. هذا الأمر ينطبق على الجميع، لذا لا تتردد بتوجيه المديح للآخرين حتى ولو من باب المجاملة، فهذا يبث في نفسه طاقة إيجابية ويفتح المجال لبدء الحديث الذي قد يفضي للمزيد من المشاعر الإيجابية بين جميع أطراف الحوار.
- تحدّ الآخرين ولا تجعل غرضك ضرورة الفوز: يمتلك الكثيرون مواهب متعددة، لكنهم يحجمون عن إظهارها خوفا من عدم نجاحهم أمام الآخرين وربما تعرضهم للنقد مما يفقد الموهبة التي يمتلكونها أهميتها. لذا حاول أن تشجع الآخرين على إظهار مواهبهم من خلال تحديهم بها وضع في ذهنك أنك فائز لا محالة، فحتى لو لم تفز بالتحدي فأنت بالتأكيد حققت الفوز بكونك شجعت الطرف الآخر على إظهار موهبته وربما تنميتها لاحقا.
تعليقات
إرسال تعليق