يعد الأدب من الصفات المتأصلة بداخل كل منا، ويساعدنا إظهار الأدب على تعريف الطرف الآخر بأننا لم نقصد أي أذى بالتصرف الذي قمنا به. ولأجل هذا فقد أصبحت كلمة "آسف" من أكثر الكلمات اللطيفة التي تتكرر...
يعد الأدب من الصفات المتأصلة بداخل كل منا، ويساعدنا إظهار الأدب على تعريف الطرف الآخر بأننا لم نقصد أي أذى بالتصرف الذي قمنا به. ولأجل هذا فقد أصبحت كلمة "آسف" من أكثر الكلمات اللطيفة التي تتكرر في أحاديثنا. لكن السؤال هل نعي معنى الكلمة في كل مرة نتفوه بها؟
من المواقف التي تدفع المرء لاستخدام كلمة "آسف" عندما يتصرف بشكل خاطئ ويريد أن يعرف الطرف الآخر بأنه يعي الخطأ الذي قام به، ولكنه لم يقصد من خلاله أي معنى سيئ. وفي أحيان أخرى يمكن أن يقول المرء كلمة "آسف" لمجرد إنهاء جدال مع طرف آخر، بدون وعي منه بمعنى الكلمة أصلا.
ليس المقصود مما سبق أن كلمة "آسف" غير ضرورية في حياتنا، بالعكس فنحن بحاجة لها في كثير من المواقف التي نمر بها يوميا، ولكن علينا أن نعلم بأن هناك كلمات بديلة لبعض المواقف ترضي القائل وتريح المستمع أكثر من كلمة "آسف". ولنتعامل مع الكلمة بمعناها الصحيح، يجب الأخذ بعين الاعتبار بعض الملاحظات:
- قول كلمة "آسف" له مكانه المناسب: لو قسمنا الكلام لفئات، فإننا سنضع كلمة "آسف" وكلمة "شكرا" في الفئة نفسها من الكلمات اللطيفة التي تبرز الأدب الذي يتمتع به قائلها. لكن، وعلى الرغم من هذا، فإن كلمة "آسف" تعرض قائلها في بعض الأحيان لإظهار ضعفه فضلا عن أنه يؤثر سلبا بدون أن يشعر على ثقته بنفسه وقيمته أمام نفسه. فعلى سبيل المثال، لو تأخر المرء عن موعد لقائه بأحد أصدقائه مدة نصف ساعة، فإن قوله "آسف على تأخري" يظهر نفسه بأنه غير قادر على الالتزام بالمواعيد، مما يسبب له الحرج ربما طوال فترة مكوثه مع صديقه.
- تكرار كلمة "آسف" في غير موضعها أفرغها من معناها: على الرغم من أن تقديم الاعتذار يعد الحل البديهي لأي خطأ نرتكبه، إلا أن كثرة تكرار كلمة "آسف" أفرغها من معناها وأصبحت تقال بشكل آلي بحت بدون أن تحمل معنى حقيقيا للرغبة بالاعتذار.
- كلمة "شكرا" تعد أقوى تأثيرا في كثير من الحالات: تستخدم كلمة "شكرا" كنوع من التعبير عن الشكر والامتنان للطرف الآخر. علما بأن كلمة "شكرا" تمنحنا الشعور بالرضا عن أنفسنا، وفي المقابل تمنح الطرف الآخر شعورا بالرضا والقبول. تعبر قدرة المرء على التعبير عن شكره وامتنانه للآخرين عن مدى اهتمامه بمشاعرهم والحرص على أن يبني علاقة جيدة معهم حتى وإن كانت علاقة عابرة كأن يقوم المرء بشكر النادل على مساعدته على اختيار الطاولة المناسبة للجلوس على سبيل المثال.
- كلمة "شكرا" تحمل معنى الاعتذار بشكل لا يؤثر سلبا على قائلها: عندما يقول المرء "شكرا" فإنه يظهر احترامه وتقديره للطرف الآخر وبشكل لا يجعله يؤذي نفسه. فلو أخذنا المثال نفسه الذي ذكرته منذ قليل بشأن التأخر عن الموعد مع أحد الأصدقاء، فإن تقديم الشكر له يؤدي إلى بث طاقة إيجابية بين الطرفين؛ حيث يمكن للمرء أن يقول في حال تأخر عن موعده "أشكرك على صبرك"، فهذه الجملة لا تؤذي ثقة قائلها بنفسه وأيضا تظهر احترامه لأوقات الآخرين. مثال آخر يمكن أن يظهر أهمية كلمة "شكرا" عندما ينتهي المرء من الالتقاء بأحد الأشخاص، فعليه أن يقول "شكرا على الوقت الجميل الذي أمضيناه اليوم" بدلا من قول "آسف على أني أشغلتك معي اليوم".
من المواقف التي تدفع المرء لاستخدام كلمة "آسف" عندما يتصرف بشكل خاطئ ويريد أن يعرف الطرف الآخر بأنه يعي الخطأ الذي قام به، ولكنه لم يقصد من خلاله أي معنى سيئ. وفي أحيان أخرى يمكن أن يقول المرء كلمة "آسف" لمجرد إنهاء جدال مع طرف آخر، بدون وعي منه بمعنى الكلمة أصلا.
ليس المقصود مما سبق أن كلمة "آسف" غير ضرورية في حياتنا، بالعكس فنحن بحاجة لها في كثير من المواقف التي نمر بها يوميا، ولكن علينا أن نعلم بأن هناك كلمات بديلة لبعض المواقف ترضي القائل وتريح المستمع أكثر من كلمة "آسف". ولنتعامل مع الكلمة بمعناها الصحيح، يجب الأخذ بعين الاعتبار بعض الملاحظات:
- قول كلمة "آسف" له مكانه المناسب: لو قسمنا الكلام لفئات، فإننا سنضع كلمة "آسف" وكلمة "شكرا" في الفئة نفسها من الكلمات اللطيفة التي تبرز الأدب الذي يتمتع به قائلها. لكن، وعلى الرغم من هذا، فإن كلمة "آسف" تعرض قائلها في بعض الأحيان لإظهار ضعفه فضلا عن أنه يؤثر سلبا بدون أن يشعر على ثقته بنفسه وقيمته أمام نفسه. فعلى سبيل المثال، لو تأخر المرء عن موعد لقائه بأحد أصدقائه مدة نصف ساعة، فإن قوله "آسف على تأخري" يظهر نفسه بأنه غير قادر على الالتزام بالمواعيد، مما يسبب له الحرج ربما طوال فترة مكوثه مع صديقه.
- تكرار كلمة "آسف" في غير موضعها أفرغها من معناها: على الرغم من أن تقديم الاعتذار يعد الحل البديهي لأي خطأ نرتكبه، إلا أن كثرة تكرار كلمة "آسف" أفرغها من معناها وأصبحت تقال بشكل آلي بحت بدون أن تحمل معنى حقيقيا للرغبة بالاعتذار.
- كلمة "شكرا" تعد أقوى تأثيرا في كثير من الحالات: تستخدم كلمة "شكرا" كنوع من التعبير عن الشكر والامتنان للطرف الآخر. علما بأن كلمة "شكرا" تمنحنا الشعور بالرضا عن أنفسنا، وفي المقابل تمنح الطرف الآخر شعورا بالرضا والقبول. تعبر قدرة المرء على التعبير عن شكره وامتنانه للآخرين عن مدى اهتمامه بمشاعرهم والحرص على أن يبني علاقة جيدة معهم حتى وإن كانت علاقة عابرة كأن يقوم المرء بشكر النادل على مساعدته على اختيار الطاولة المناسبة للجلوس على سبيل المثال.
- كلمة "شكرا" تحمل معنى الاعتذار بشكل لا يؤثر سلبا على قائلها: عندما يقول المرء "شكرا" فإنه يظهر احترامه وتقديره للطرف الآخر وبشكل لا يجعله يؤذي نفسه. فلو أخذنا المثال نفسه الذي ذكرته منذ قليل بشأن التأخر عن الموعد مع أحد الأصدقاء، فإن تقديم الشكر له يؤدي إلى بث طاقة إيجابية بين الطرفين؛ حيث يمكن للمرء أن يقول في حال تأخر عن موعده "أشكرك على صبرك"، فهذه الجملة لا تؤذي ثقة قائلها بنفسه وأيضا تظهر احترامه لأوقات الآخرين. مثال آخر يمكن أن يظهر أهمية كلمة "شكرا" عندما ينتهي المرء من الالتقاء بأحد الأشخاص، فعليه أن يقول "شكرا على الوقت الجميل الذي أمضيناه اليوم" بدلا من قول "آسف على أني أشغلتك معي اليوم".
تعليقات
إرسال تعليق