إحدى التقاليد المتّبعة في قرية فلوجستا، التابعة لمدينة أوبسالا، شمال العاصمة السويدية ستوكهولم. والتي يشكّلُ طلّاب جامعة أوبسالا، التي تعتبرُ بدورها واحدةً من أعرق وأفضل سبعين جامعة على مستوى العالم، يشكَلون أكثرية سكّانها. حتى...
إحدى التقاليد المتّبعة في قرية فلوجستا، التابعة لمدينة أوبسالا، شمال العاصمة السويدية ستوكهولم. والتي يشكّلُ طلّاب جامعة أوبسالا، التي تعتبرُ بدورها واحدةً من أعرق وأفضل سبعين جامعة على مستوى العالم، يشكَلون أكثرية سكّانها. حتى أن القرية تُعتبر السكن الجامعي لطلاب الجامعة. وتقليد «Flogstavrålet» (هدير فلوجستا) هو أن سكان المنطقة، إذا ما سمِعوا صرخةً عند الحادية عشرة ليلاً، قادمةً من أي شباك من شبابيك المدينة، فإنهم يفتحون شبابيكهم ويردّون الصرخة صرخاتٍ عالية مريعة تخلخل سكون القرية الموحش في ليل هذه البلاد الثلجية. حتى أن سامع الصرخات يمكن أن يشعر أنه وسط غابةٍ ذئبيةٍ من غابات السويد الكثيرة.
وأما سبب اتباع تقليدٍ كهذا، فإنّ إحدى المرويات التي قيلت لي: إِنَّهُ وفي سبعينيات القرن الماضي، كان من بين طلاب الجامعة شاب مثليّ الجنس، يسكن في فلوجستا، ولم تكن المثليةُ قد أخذت مكانتها كسلوكٍ حرٍّ في المجتمع السويديّ آنذاك. على ذلك فقد كان الشاب يتعرض للمضايقة النفسية من جرّاء مثليّته، إلى أن وُجِد يوماً ما جثةً ملقاة على الشارع بعد أن رمى بنفسه منتحراً من غرفته التي تقع في طابقٍ عالٍ لأحد المباني. وقيل إن تقدير التحقيقات يقول إن الانتحار قد حدث في الحادية عشرة ليلاً. وإن الشاب كان يعاني من اضطرابٍ نفسيٍّ شديد ولم ينتبه زملاؤه وأصدقاؤه له. وعليه فقد قرر السكانُ اتباع تقليد ردّ الصرخة بصرخاتٍ في هذا الموعد بالضبط، تعبيراً منهم عن دعمهم لمن يصرخ، ومؤازرته، وإشعاره أن الكلّ مشترك معه في همه.
وأما سبب اتباع تقليدٍ كهذا، فإنّ إحدى المرويات التي قيلت لي: إِنَّهُ وفي سبعينيات القرن الماضي، كان من بين طلاب الجامعة شاب مثليّ الجنس، يسكن في فلوجستا، ولم تكن المثليةُ قد أخذت مكانتها كسلوكٍ حرٍّ في المجتمع السويديّ آنذاك. على ذلك فقد كان الشاب يتعرض للمضايقة النفسية من جرّاء مثليّته، إلى أن وُجِد يوماً ما جثةً ملقاة على الشارع بعد أن رمى بنفسه منتحراً من غرفته التي تقع في طابقٍ عالٍ لأحد المباني. وقيل إن تقدير التحقيقات يقول إن الانتحار قد حدث في الحادية عشرة ليلاً. وإن الشاب كان يعاني من اضطرابٍ نفسيٍّ شديد ولم ينتبه زملاؤه وأصدقاؤه له. وعليه فقد قرر السكانُ اتباع تقليد ردّ الصرخة بصرخاتٍ في هذا الموعد بالضبط، تعبيراً منهم عن دعمهم لمن يصرخ، ومؤازرته، وإشعاره أن الكلّ مشترك معه في همه.
تعليقات
إرسال تعليق