هو تلك الفجوة التي يشعر بها الفرد عندما لا يجد من يمنحه الحنان ومشاعر تشعره بأهميته وقيمته الذاتية وفي المقابل أيضا عندما يتلفت لمن حوله ولا يجد من يفضي له بما في...
هو تلك الفجوة التي يشعر بها الفرد عندما لا يجد من يمنحه الحنان ومشاعر تشعره بأهميته وقيمته الذاتية وفي المقابل أيضا عندما يتلفت لمن حوله ولا يجد من يفضي له بما في داخله من حب وعواطف طيبة ، سواء من حنان الأمومة ، الأبوة ، الأخوة ، أوالصداقة وغيرها..
كثير من شبابنا يعانون من مشكلة الفراغ العاطفي وتعود أهم أسباب ذلك الى طبيعة التربية التي لم نعتد فيها على إظهار مشاعر الحب والحنان للأبناء ، فللوالدين دور اساسي في هذا الموضوع ، فإذا أشبع الابناء بالكلام الحسن و ...عبارات الحنان و التشجيع فهذ يساعد بشكل كبير على اكتفاءه الداخلي وعدم شعوره بالفراغ أو الضياع لوجود من يسنده و يغمره بحنانه و حبه و عواطفه المُحبة .
لكن الملاحظ أن الآباء بالدرجة الأولى قد يركضون وراء توفير متطلبات الحياة المادية لأبنائهم ناسين أو متناسين أنه قد يستغني الشباب عن حاجاتهم المادية في حين يتشبثون بكل ما هو معنوي متعلق بالأحاسيس من حب وحنان وعطف أسري يشدهم إلى مجتمعهم المصغر الذي هو الأسرة .
لكن و للأسف فإن بعض الاباء يظهرون الاهتمام بشكل زائد عن القدر المطلوب، مما يؤدي إلى تضييق الخناق على الابناء أويستخدمون أسلوب القسوة حتى لا يفلت منهم لجام أبنائهم في هذه السن الحرجة , لتكون بذلك النتيجة عكسية , وبذلك يشعر الابناء بفراغ عاطفي داخل أسرتها مع انعدام الألفة والثقة بينهم، فيبحثون عنها في العالم الخارجي دون أن الاكتراث للعواقب لأن هدفهم هو سد الفراغ الذين يشعرون به.
نجمل أسباب الفراغ العاطفي في النقاط التالية :
الأسباب التي تركت فراغ في قلوب الشباب والفتيات المراهقين:
1-حرمان الأسرة لهم من المشاعر والعاطفة
2- تعامل بعض الأسر بجلافة مع ابنائها ذكورا وإناث والوصاية والتحجير عليهم في اضيق الأمور
3-ربما العادات والتقاليد بشكل عام وعدم التساهل مع الفتاة بدعوى العيب وغيرها من العادات التي لم ينزل الله بها من سلطان.
4- إذلال الفتاة من إخوتها وعدم إعطاها حقها في منزلها الصغير فقط كل شيء ممنوع
5- ابتعاد الأب والأم عن فلذات اكبادهم وعدم معرفة همومهم وأسرارهم
6- تركهم يهيمون في عالم مجهول مثل النت لاحسيب ولارقيب وتوفير القنوات لهم في غرفهم الخاصة
7- توفير وسائل الاتصال وعدم محاسبتهم ومعرفة من يحدثون ومن يعرفون ومن اصدقائهم بشكل لايجرح مشاعرهم.
العلاج:
1- اقتراب الوالدين من الأبناء وخاصة الفتيات والتعبير لهم بلاخجل عن حنانهم و حبهم لهم .
2- شغل أوقات فراغهم وتعويدهم على القراءه وبعض الحرف
3- على الشاب والفتاة اختيار الصديق الصالح
4- تسجيلهم في برامج تطوير الذات في الإجازات و حلقات التحفيظ أو دورات كومبيوتر لتنمية مواهبهم و شغل فراغهم
5-محاولة صرف القنوات الفضائية والنت عنهم بقدر المستطاع ولايترك لهم الحبل على الغارب لابأس
6- نحدد لهم وقت معين معين للدخول للنت وتعليمهم المراقبة الذاتية قبل كل شيء
7- وكذلك المراقبة الخفية من الوالدين , ليس تجسس بالمفهوم العام ولكن للتأكد ومعرفة سلوكهم جيداً فهم اغرار لايعلمون مصلحتهم جيدا
8- النقاش معهم و ترك المجال لهم للبوح بأفكارهم و مناقشتهم فيها ..
9- إشعارهم بأنهم محل ثقة والديهم فشعورهم بالمسؤولية يمنحهم الثقة بالنفس ..
الدكتور أشرف الصالحي
تعليقات
إرسال تعليق