قال ابن جرير : أنه ملك الأرض شرقها وغربها اربعة .
مؤمنان وكافران .....
فالمؤمنان هما : سليمان بن داود عليها السلام وذو القرنين .
والكافران بختنصر ونمرود بن كنعان ولم يملكها غيرهم ....
نمرود بن كنعان هذا الرجل المتكبر ادعى الألوهية ....
قال : أنا أحيي وأميت .. أقتل من أشاء وأستحيي من أشاء فأدعه حيا لا اقتله .
قال زيد بن أسلم : أول جبار في الأرض كان نمرود ، فكان الناس يخرجون ويختارون من عنده الطعام ليأكلوا .. فخرج معهم مرة سيدنا إبراهيم عليه السلام ليختار من الطعام مثل الناس ....
وكان هذا الجبار يمر بالناس .... فيسألهم : من ربكم ؟
ويقولون : أنت !!! .
حتى مر بإبراهيم عليه السلام ، فقال له : من ربك ؟
قال إبراهيم : ربي الذي يحيي ويميت .
قال النمرود : أنا أحيي وأميت .
قال إبراهيم : فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فإت بها من المغرب .. فبهت الذي كفر .
فرده النمرود عن الطعام ولم يعطيه شيء .
فرجع إبراهيم عليه السلام ومر على كثيب من الرمال فقال : ألا آخذ من هذا الرمل فأتي به أهلي ، فتطيب أنفسهم حين أدخل عليهم ، فأخذ منه وأتى أهله ووضع متاعه ثم نام فقامت زوجته لتجد في متاعه أطيب أنواع الطعام وأجوده وصنعت منه لهم وقدمته إليه فقال : من أين هذا ؟
قالت : من الطعام الذي جئت به ! .
فعلم أن الله رزقه فحمد الله ....
أما الملك الجبار النمرود فبعث الله له ملكا ليؤمن بالله ويبقى على ملكه ... ولكنه قال : وهل هناك رب غيري ؟! .
فجاءه ملك ثان .. فرفض أن يؤمن ، ثم جاء ثالث فرفض ايضا .
فقال له الملك : إجمع جموعك في ثلاثة ايام ...
فجمع النمرود جيوشه وجموعه ...
فأمر الله أن يفتح عليه بابا من البعوض .. فمن كثرتها .. أكلت من لحومهم وشربت من دماءهم فلم يبق إلا العظام وكذلك لم يبق إلا النمرود الجبار فلم يهلك .
ولكن !! .... بعث الله عليه بعوضة دخلت في انفه .. ودخلت إلى دماغه فمكث هذا الملك الجبار 400 سنة يضرب بالمطارق والنعال حتى تهدأ البعوضة ...
وكان النمرود قد ملك الأرض 400 سنة قبل ذلك .
فعاقبه الله بـــ 400 سنة أخرى من العذاب والمهانة والذل عن طريق بعوضة حقيرة ... وهذا جزاء من ادعى الالوهية وتكبر على الله فكانت نهايته أن عذبه الله بحشرة صغيرة حتى هلك ومات .
تعليقات
إرسال تعليق